لندن، بريطانيا(CNN)--الفجرنيوز: فشلت هيئة المحلفين الناظرة في قضية ثلاثة مسلمين يحملون الجنسية البريطانية، اتهموا بالتجسس والتآمر لحساب منفذي هجمات السابع من يوليو/تموز 2005 الدموية ضد شبكة النقل البريطانية، وخاصة قطارات الأنفاق، في التوصل إلى حكم قاطع بإدانتهم أو تبرئتهم. وقالت أعضاء الهيئة الجمعة، إنهم عجزوا عن الاتفاق على حكم موحّد على وحيد علي ومحمد شكيل وسدير سليم الذين سبق لهم أن نفوا ضلوعهم بالهجمات التي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً وإصابة نحو 900، بعد زرع أربع قنابل في قطارات الأنفاق بشارع ليفربول، وميدان رسل وطريق إدغوير، وفي حافلة من طابقين في ميدان تافيستوك. ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك سيقود إلى إسقاط التهم عن المعنيين، أو أنه سيفتح الباب أمام إعادة محاكمتهم. ويأتي هذا القرار بعد التطور الأبرز الذي شهدته المحاكمة في الثاني من مايو/أيار الماضي، عندما عرض الإدعاء لقطات فيديو للفوضى وردات الفعل المذعورة بعد حادثة انفجار المترو بلندن على المحلفين.ونشرت شرطة متروبوليتان اللندنية روابط للفيديوهات المحررة على موقعها على الإنترنت، وهي اللقطات التي تم عرضها في محكمة كينغستون كراون في العاصمة البريطانية. ويُظهر أحد الفيديوهات، انفجاراً على قطار، بعد مغادرته لمحطة ليفربول ستريت باتجاه محطة ألدغيت إيست، بعدة ثوان، وبينما ملأ الدخان والغبار النفق، يبدو المارة على الرصيف وهم يفرون.وكشف فيديو آخر، مجموعة من العابرين وهم يركضون ويبحثون عن مخبأ بعدما قام أحد المفجرين بتفجير حقيبة ظهره على الحافلة رقم ثلاثين. وتكشف سلسلة فيديوهات، ثلاثة من الانتحاريين، وهم صديق خان، وشاهزاد تنوير، وجيرمان ليندسي، وهم يتدربون على حركاتهم في مناطق عدة في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران 2005.أما الانتحاري الرابع فهو حسيب حسين. وكشف فيديو آخر، للانتحاريين تنوير وخان وهما يقابلان ليندسي خارج محطة لوتون، حيث يمشي الثلاثة قرب شباك التذاكر ويقف أحدهم في الصف.كما التقطت كاميرات المراقبة صورا للرجال الثلاثة في مناطق تفجيرات أخرى. وبعد تفجيرات يوليو/ تموز بأسبوعين، جرت محاولة تفجير ثانية على قطارات أخرى وحافلة، ولكن أجهزة التفجير لم تنفجر بالشكل المطلوب، واعتقل على إثرها أكثر من 12 شخصاً.