لندن-يو بي أي الفجرنيوز: ذكرت صحيفة "أوبزيرفر" أمس أن مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأوروبية فتحوا تحقيقاً واسع النطاق حول تهديد المتطرفات الإسلاميات ضمن دول الاتحاد الأوروبي المتورطات في عمليات تتراوح بين النشاطات اللوجستية أو الدعائية وبين العمليات الانتحارية. وقالت الصحيفة إن هذا التحرك جاء في أعقاب سلسلة الهجمات الانتحارية التي وقعت في منطقة الشرق الأوسط مؤخراً ونفذتها نساء، ونتيجة تزايد قلق أجهزة الأمن الأوروبية من انتشار أفكار التطرف في أوساط المسلمات خاصة في المملكة المتحدة. وأضافت أن دبلوماسياً أوروبياً على صلة بالتحقيق أكد "أن هذه الظاهرة لم تُأخذ في الاعتبار والحسبان حتى الآن وهناك حاجة لتحري أبعادها واستيعابها كونها تمثل إستراتيجية جديدة لتنظيم القاعدة". ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمنيين أوروبيين قولهم "إن أجهزتهم تراقب الآن عشرات النساء المسلمات المتورطات في نشاطات لوجستية أو دعائية وتخشى من إرسال انتحاريات مسلمات من أوروبا إلى مناطق أخرى وخاصة شمال أفريقيا وتعتقد أن الجماعات الإرهابية تقوم حالياً بتجنيد المسلمات اللائي يعمل آباؤهن أو أشقاؤهن معها". وأشارت الصحيفة إلى أن منسق شؤون مكافحة الإرهاب الأوروبي غيلز دو كيرشوف طلب من وكالات الأمن البريطانية والفرنسية والإسبانية والألمانية وأجهزة أمنية أوروبية أخرى تزويد وحدة التحليل الإستراتيجي في بروكسيل بما لديها من معلومات استخباراتية عن المتطرفات الإسلاميات لوضع تقرير مشترك حول هذه الظاهرة بحلول الخريف المقبل.