منح السباح التونسي المتألق أسامة الملولي البعثة أول ميدالية ذهبية ورسم البسمة علي شفاه الجميع بعد خيبة أمل سطرها باقي الرياضيين التي عقدت عليهم الأمال، وحصد المعدن الأصفر في سباق 1500 متر حرة للرجال في منافسات السباحة ضمن فاعليات دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في بكين. واحتل الملولي في المركز الأول وذهبية السباق بعدما تفوق علي منافسه الأسترالي جرانت هاكيت الذي اكتفي بالمركز الثاني والميدالية الفضية فيما ذهبت الميدالية البرونزية لصالح الكندي رايان كوتشرين الذي حل ثالثا. وقهر السباح التونسي كل العوامل النفسية السلبية التي اعترضت مسيرته في احواض السباحة عندما جرد من الميدالية الذهبية التي أحرزها في بطولة العالم لسباق 800م حرة في ملبورن إثر ثبوت تناوله للمنشطات، وقررت المحكمة الرياضية إيقافه 18 شهرًا. وعاد للملولي الذي يلعب لنادي كليشي الفرنسي ويتابع دراسته الأكاديمية في الولاياتالمتحدة ليثبت أنه الأفضل في السباقات المتوسطة داخل أحواض السباحة عن جدارة وإستحقاق وكرر إنجازه العالمي ولكنه صبغة بصبغة أولمبية ليضفي مزيدا من السعادة علي إنجازة ويسطر اسمه في تاريخ الأولمبياد. الملولي ولد ليكون بطلا
ولد البطل الذهبي التونسي في 16 فبراير 1984 في ضاحية المرسى وهي أحدى مدن تونس الشمالية، ورحل في صباه إلي مدينة مرسيليا الفرنسية لاستكمال دراسته فالتحق بمعهد رمبار وعرف الطريق الي أحواض السباحة التي تفجرت داخلها موهبته الكبيرة. وبعد حصول الملولي على شهادة البكالوريا، شد الرحال إلي الولاياتالمتحدة، من أجل مواصلة رحلته التعليمية ومسيرته الرياضية، ولم يكن تفوقه رياضيا فحسب وإنما حصل على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة الإعلامية من جامعة ساوث كاليفورنيا. وتولي المدرب الأمريكي المخضرم مارك شوبار في عام 2000 تدريب النجم التونسي واكتشاف قدراته وحمل علي عاتقه وضع الملولي علي منصات التتويج، ولم يخذله ابن الخضراء فحقق ذهبية 800 م سباحة حرة، وفضية 400 م سباحة حرة في بطولة العالم 2007، قبل أن يسقط في فخ المنشطات التي اعترف بانها لم تكن لتساعده في المجال الرياضي وانا استعان بها من أجل الدراسة. وسبق إنجاز الملولي في بطولة العالم بملبورن 2007، ميدالية برونزية في بطولة العالم 2005 مونتريال بكندا في سباق 400 م سباحة حرة و400 م سباحة متنوعة، وميدالية برونزية في سباق 400 م متنوع في بطولة العالم 2003، وميدالية ذهبية 400 م متنوع في بطولة العالم في المسبح الصغير 2004، ميدالية فضية 200 م أربع سباحات بطولة العالم في المسبح الصغير 2004.
ولم تترك النجم التونسي ألعاب البحر الأبيض المتوسط دون أن يترك بصمته فحصد ثلاث ميداليات ذهبية في عام 2005 في ألميريا بأسبانيا في سباق 800 م سباحة حرة، وسباق 400 م أربع سباحات، وسباق 200 م أربع سباحات. وعلي الصعيد القاري حصل الملولي علي لقب أفضل رياضي في دورة الألعاب الرياضية بالجزائر عام 2004، بعدما منح بلاده 11 ميدالية متنوعة، ست ذهبيات وأربع فضية وبرونزية واحدة، كما تم اختياره كأفضل رياضي تونسي لعامي 2003، 2004، وبالتأكيد هي في انتظاره مجددا في العام الجاري .
