محسن الطرابلسي رئيسا جديدا للنادي الإفريقي    وزارة الدفاع تنتدب تلامذة ضباط صف بجيش البحر    "اليونيدو" والوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية توقعان اتفاقا لتمويل مشروع "تونس المهنية " بقيمة 5ر6 مليون اورو    الزيت البيولوجي التونسي ينفذ إلى السوق الأمريكية والفرنسية بعلامة محلية من جرجيس    قبلي: اجراء 37 عملية جراحية مجانية لازالة الماء الابيض في اطار اليوم الوطني الاول لصحة العيون    كرة اليد: منتخب الاصاغر ينسحب من ربع نهائي المونديال    تعمّيم منصة التسجيل عن بعد في 41 مكتبا للتشغيل بكامل تراب الجمهورية    الكاف: لأول مرة.. 20 عملية جراحية لمرضى العيون مجانا    أردوغان: متفائلون بأن النصر سيكون إلى جانب إيران    7 مؤسسات ستنتفع بامتياز تكفل الدولة بفارق الفائدة على قروض الاستثمار..وهذه التفاصيل..    وزير السياحة: التكوين في المهن السياحية يشهد إقبالاً متزايداً    جندوبة: وزير السياحة يتابع استعدادات الجهة للموسم السياحي ومدى تقدّم عدد من المشاريع السياحية والحرفية    قبلي: حادث مرور يودي بحياة جزائري وإصابة مرافقه    ميناء جرجيس… رصيد عقاري هام غير مستغل ومطالب باستقطاب استثمارات جديدة    عاجل/ ترامب يمهل ايران أسبوع لتفادي الضربات الامريكية المحتملة..    جامعة تونس المنار تحرز تقدما ب40 مرتبة في تصنيف QS العالمي للجامعات لسنة 2026    هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟    اليوم: أطول نهار وأقصر ليل في السنة    عاجل/ الداخلية الليبية تؤكد تعرض عناصرها الأمنية لهجوم مسلح داخل طرابلس..    القصرين: بطاقات إيداع بالسجن في قضية غسيل أموال مرتبطة بالرهان الرياضي    وزارة الثقافة تنعى فقيد الساحة الثقافية والإعلامية الدكتور محمد هشام بوقمرة    الفنان أحمد سعد يتعرض لحادث سير برفقة أولاده وزوجته    وفاة بريطانية بعد إصابتها بداء الكلب في المغرب    رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق: الولايات المتحدة ستغرق إذا ضربت إيران    الوجهة السياحية جربة جرجيس الأولى وطنيا وتوقعات بتسجيل أكثر من مليون زائر    كاتس يعلن تصفية قائد إيراني وموجة صواريخ إيرانية جديدة    مدنين: اختصاصات جديدة في مهن سياحية وانفتاح على تكوين حاملي الإعاقة لأول مرة    طقس السبت.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    الاحتلال يضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان    طقس اليوم السبت: أجواء صيفية مستقرة على كامل البلاد    اليوم: الإنقلاب الصيفي...ماذا يعني ذلك في تونس؟    ردّ فعل رسمي وعاجل من وزارة الخارجية بعد العثور على جثة عبد المجيد الحجري بستوكهولم    إغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري الإيراني    الانقلاب الصيفي يحل اليوم السبت 21 جوان 2025 في النصف الشمالي للكرة الأرضية    بايرن ميونخ يفوز على بوكا جونيور و يتأهّل إلى ثمن نهائي كأس العالم للأندية (فيديو)    كأس العالم للاندية.. الترجي ينتصر على لوس انجلوس الامريكي    أسرة عبد الحليم حافظ تُقاضي مهرجان "موازين" الدولي بالمغرب    وزير الاقتصاد.. رغم الصدمات تونس لا زالت جاذبة للاستثمارات    بين طموح التميز وشبح الإقصاء .. النموذجي... «عقدة » التلاميذ !    في اختتام مهرجان « Bhar Lazreg Hood» منطقة البحر الأزرق .. معرض مفتوح لفن «الغرافيتي»    باجة: نسبة تقدم الحصاد بلغت 40%.    الأحد: فتح المتاحف العسكرية الأربعة مجانا للعموم بمناسبة الذكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني    السبت 21 جوان تاريخ الانقلاب الصيفي بالنصف الشمالي للكرة الأرضية    صحتك النفسية فى زمن الحروب.. .هكذا تحافظ عليها فى 5 خطوات    ارتفاع لافت في مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج... مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني    عاجل : أزمة جديدة تلاحق محمد رمضان    ارتفاع درجات الحرارة يسبب صداعًا مزمنًا لدى التونسيين    عاجل/ العامرة: إزالة خامس مخيّم للمهاجرين يضم 1500 شخصا    منصّة "نجدة" تساعد في انقاذ 5 مرضى من جلطات حادّة.. #خبر_عاجل    "ليني أفريكو" لمروان لبيب يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يختم تربصه بإيطاليا بهزيمة ضد المنتخب الايطالي الرديف 3-1    التشكيلة المحتملة للترجي أمام لوس أنجلوس    كاس العالم للاندية : ريال مدريد يعلن خروج مبابي من المستشفى    بطولة برلين : من هي منافسة أنس جابر اليوم الجمعة ؟    ''التوانسة'' على موعد مع موجة حرّ جديدة في هذا التاريخ بعد أمطار جوان الغزيرة    تقص الدلاع والبطيخ من غير ما تغسلو؟ هاو شنو ينجم يصير لجسمك    الأوركسترا السيمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى بمناسبة العيد العالمي للموسيقى    ملف الأسبوع...ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ تَدَبُّرِ القُرْآنِ الْكَرِيِمِ...وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود درويش ورأي في الإتجاه المُعاكس

إن أخطر سلاح إستخدمه أعداء أمتنا في حربهم الضروس علينا,والتي تستهدفنا من جذورنا وخلعنا من ديننا وعقيدتناهو الغزو الفكري والثقافي والذي أنتج نخبة مزيفة مزورة خائنة متأمرة أطلق عليها(النخبة المُثقفة والمفكرة وهي تتكون من شعراء وادباءوكتاب وصحفيين واعلاميين)فتربعت هذه النخبة في عصر الإنحطاط والهزيمة والإنكساروالتيه والضياع على عرش وسائل الاعلام في عالمنا العربي والإسلامي المنخوروالمهتوك والمنهوك المُحطم والمستباح من كل طامع, وجعل من هذه النخبة رموزاً للفكروالثقافة حتى أن أعضاء الكنيست اليهودي صاروا من رموز هذه النخبة التي لاقت كل تأييد وتشجيع من قبل الغرب الصليبي والأنظمة الحاكمة التابعة له وفتحت لها الأبواب,ومُنحت أثمن الجوائزوأرفع الأوسمة تكريماً لها وتشجيعاً على ما تنتجه من تفاهة وسقوط وإنحلال وأحاجي وألغاز وطلاسم غير مفهومة وليس لها معنى,فهدفها الوحيد هو التخريب الفكري والثقافي الذي يُسمى شعراً وأدباً وما هو بشعرولا بأدب,وكلما كان إنتاج هؤلاء المزورين والمزيفين مُوغلاً بالأحاجي والألغاز والطلاسم وغير مفهومة كلما اعتبر صاحبها مبدعاً ومتفوقا ورمزاً من رموز الشعر والأدب ومن كبار الشعراء والأدباء ,وكلما قام أحد من هؤلاء بالتطاول على عقيدة الأمة وتاريخها وحضاراتها, وجعل من قلمه خنجراً مسموماً يطعن به دين الأمة وشرفها وعزتها وكرامتها وتاريخها كلما أصبح مشهوراً ومعزوزاً أكثرمن قبل الأنظمة والدوائر الغربية صاحبة الولاية والسيادة على عالمنا العربي والإسلامي وكلما إنبرى عناصر هذه النخبة للإشادة به وبثقافته وشجاعته,وإذا ما حاول أي مسلم صادق بإسلامه ولديه غيرة على أمته ودينها وتاريخها أن يتصدى لمثل هؤلاء فإن القيامة تقوم ولا تقعد ويُتهم الإسلام والمسلمين بأبشع التهم وأحطها وأقلها الإرهاب والأصولية والتعصب والظلامية والرجعية والتخلف وما إلى هنالك من أوصاف تدل على حقد أصحابها على الاسلام والمسلمين وعلى أنهم لايحملون هوية الأمة .
أما شتم الذات الإلهية و الهجوم على الإسلام وتاريخه من قبل هذه النخبة المزيفة المزورة فإنه يُعتبر حرية رأي وشجاعة وكسر للمحرمات وما يُسمونه بالتابوهات,فهذه النخبة المزورة والمزيفة ليست بريئة وانما خائنة ومتأمرة فهي لا تتقن إلاصناعة الهدم والتخريب والعبث بمقومات الأمة,((وبعد أن تمارس كل عمليات التخريب الفكري تلجأ إلى حانة أو ماخور أو بار في بيوتها لتشرب كأساً من خمر تحتسيه حتى الثمالة لتستريح من النضال الذي ناضلته ضد الأمة ألا يُسمى هؤلاء السكارى بشعراء وكتاب المقاومة المناضلين,فتتخيل هذه النخبة وهي في حالة السكر والسطلان بأنها حقاً نخبة مثقفة مناضلة,أو تذهب الى السفارات لتقبض ثمن ما خربت في كيان الامة ومقومات صمودها وما يبعث فيها روح التحدي والصمود والنهوض الحقيقي)).
فواقع أمتنا الفكري والثقافي الفاسد المتعفن والمنحط هومن صناعة هؤلاء,فاستحقوا عن جدارة أن يكونوا رموزالعصر الإنحطاطي الذي تمت صناعته تحت غطاء الحداثة والدعوة للحداثة,وأن الحداثة هي التقدم والتطور والنهوض,وأحيانا تحت غطاء شعروادب المقاومة,وما هو في الحقيقة إلا دعوة لخلع الأمة من جذورها من أجل القضاء عليها وهذه هي أهداف الغزو الفكري والثقافي ,فالذي يتطاول على عقيدة الأمة التي صنعت عزنا ومجدنا فهوعدو لأمتنا ولا يمكن أن يكون أحد رموزها,فرموزهذه الأمة هُم سلسلة متصلة من ابطال الإسلام من المجاهدين والمستشهدين منذ محمد صلى الله عليه وسلم الذين إرتقوا بأمتنا ذرى المجد وصنعوا لنا تاريخا مجيداً وإنتهاءا بالمجاهدين الأبطال الذين يهزمون امريكا في العراق وأفغانستان,وهم الذين سيحررون فلسطين بإذن الله,ففلسطين لن تتحررإلا على أيدي رجال نسلوا من صلب الموحدين الذين فتحوا بيت المقدس أول مرة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذين حرروه من الصليبيين بقيادة صلاح الدين أي من سلالة الذين يتطاول عليهم من يُسمون بالنخبة المثقفة,فالذي يتنكر لهذا الدين وهذا التاريخ إنما هو يريد أن تفقد الأمة هويتها التي تحفظ ذاكرتهاالمُفعمة بالعزة والمجد والتي تستحثها على النهوض وإستعادة سيرتها الأولى,فإذاما فقدت الأمة الهوية والذاكرة فماذا سيتبقى لنا غير الخزي والعار والكوارث والهزائم والذل والهوان والإحباط والقهر, فهذه المفردات هي التي تشكل واقع امتنا اليوم ومن الذي شكل هذا الواقع إلا أعداء الامة أعداء الإسلام فالأمة التي تتخلى عن هويتها تفقد ذاتها
فلا تعرف من هي ؟؟
وما تاريخها؟؟
ومن هو العدو؟؟
ومن هو الصديق؟؟
واين تضع اقدامها؟؟
وبأي إتجاه صحيح تسير؟؟
فهذه الأمة ليس لها تاريخ إلا تاريخ الاسلام,ومستقبلها مستقبل الاسلام,ووجودها مرتبط بوجود الاسلام,فإذا قضي على الاسلام قضي على أمة الاسلام,وهذا ما يهدف اليه كل متطاول على الاسلام وتاريخه فهو العدو فاحذروه .
فمن هذه النخبة المزيفة والمزورة التي إبتليت بها الأمة وصنع منها الاعلام رمزاً وطنياً وثقافياً وفكرياً وصنع من حوله هالة وقداسة وحصانة جعلت لا أحد يجرؤ أن يقترب منه مهما تطاول على عقيدة الأمة ودينها وتاريخها وحضاراتها(محمود درويش) الذي ظهر فجأة وبطريقة غامضة في عام على المسرح الثقافي والسياسي في العالم العربي والمسرح السياسي الفلسطيني في بداية عقد السبعينات من القرن الماضي في عام 1972 بعد أن كان يعيش في الجزء الذي سرقه اليهود عام 1948 من فلسطين ,حيث أنه كان يُمثل الحزب الشيوعي في الكيان اليهودي في إحدى المؤتمرات الثقافية والشبابية للأحزاب الشيوعية في هنغاريا في ذلك العام,فبعد المؤتمر لجأ إلى لبنان وبعدها سُلطت عليه الأضواء فصار من المثقفين والشعراء المشاهير,وكان(محمود درويش) مسكون بهاجس الحصول على جائزة نوبل والتي لا يمكن ان تمنح لأحدإلا بعدأن يدفع استحقاقاتها وهي محاربة الإسلام وإعلان العداء له والتزلف لليهود,لذلك أخذ محمود درويش في العقد الأخير من عمره يُصعد من عدائه للإسلام ولتاريخه ولمفاهيمه ولحضارته,وأخذ يستهزء بالقرأن جهاراً نهاراً,فلا يكاد أن تخلوا قصيدة من قصائده من إستهزاء بالله ورسوله وبالقرأن,وتطاول على عقيدة الأمة وتاريخها, فمن اشهر كفرياته في قصيدة مديح الظل العالي (جربناك جربناك جربناك يالله) فألا يعلم هذا المُلحد أننا عندما كنا مع الله صرنا سادة الدنيا وقادة البشرية وبلغنا ذروة المجد وكانت تهابنا الأمم وقدمنا للإنسانية ما نعتز به ونفتخر,وعندما تخلينا عن الله تخل الله عنا,وعندما جربنا ما يحمله محمود درويش وأمثاله من فكروما يدعو له صرنا اضحوكة الأمم ومهزلة التاريخ ولحق بنا البوار وهزائم أغرب من الخيال وفقدن الوزن والقيمة والإعتباروتطاولت علينا الأمم وهي تركلنا على أدبارنا صباح مساء وتبصق في وجوهنا وعلاعلينا اليهود علواً كبيراً واستبيحت ديارنا ,ففي ظل هذا الفكر الذي يدعو الى الضياع ضاعت فلسطين وفقدنا ذاتنا وأصبحنا لا نعرف من نحن ,ففي إحدى المقابلات الصحفية يقول محمود درويش أنه يتعامل مع القرأن ليس ككتاب ديني منزل من عند الله وإنما كنص أدبي ,وفي مقابلة صحفية أخرى يدعو الشعب الفلسطيني إلى مواجهة الحرب والعدوان الإجرامي والمجازرالتي يرتكبها الكيان اليهودي الغاصب المجرم ضده دون شفقة ولا رحمة بشاعرية وبالشعر,ويدعوه إلى عدم حمل السلاح لأن هذا كما يقول يُخالف المنطق والاخلاق والحق مضيفاً بأن شارون يريد من الشعب الفلسطيني أن يحمل السلاح حتى يضمن إنتصاره عليه ,ألا يعلم هذا أن تضحيات الشعب الفلسطيني عبر مائة عام هي منعت عنه الإستقرارمما عطل وأجهض تمدد المشروع اليهودي من النيل إلى الفرات وجعلته يتراجع إلى المربع الأول وهي التي أجبرته على الهروب من غزة وأرغمته على التخلي عن مقولة (أرض بلا شعب),
فلم نسمع في التاريخ بأن شعبا من الشعوب المستعمرة قد تحرر من مستعمريه بالشعر,فهل الشعر والشعراء هم الذين حرروا الجزائر وإقتلعوا فرنسا من الجزائر بعد مائة وثلاثين عاما أم دماء مليون ونصف شهيد؟؟
فالشعر يجب أن يكون مسخراً في خدمة البندقية المقاتلة والحض على قتال العدو وشحن الهمم والنفوس وتفجير براكين الغضب في وجه العدو..
هل الشعب الفتنامي هزم امريكا بالشعر والشاعرية ؟؟
وهل اليهود اغتصبوا فلسطين بالشعر والشاعرية ؟؟
إنها دعوة خطيرة للإستسلام والتخلي عن مقاومة العدو,
فهل نحن نخوض مع العدو مبارزة شعرية أم صراع يتهدد وجودنا وعدو قد سرق وطننا بالقوة وهو يريد أن يقتلع منه جذورنا ؟؟؟
فوالله لو إتبع الشعب الفلسطيني شاعرية محمود درويش لأصبحت حدود الكيان اليهودي من النيل إلى الفرات,فسلاح الشاعرية التي يدعو
إليه محمود درويش يُفسرلماذا لم يكتب محمود درويش ولو بيت شعر يُحرض فيه على محاربة الكيان اليهودي ومجابهته بالسلاح أوالتحريض على محاربته أو شحن النفوس ضده فهو اصلا يؤمن بهذا الكيان وبأنه وجد لبيقى من منطلق عقيدته الماركسية الإلحادية,ففي مقابلة على تلفزيون فلسطين تمت إعادتها يوم موته أجراها معه نبيل عمرو يقول
((( إن نضالنا يجب أن يتركزعلى المطالبة بحقوقنا كمواطنين في دولة إسرائيل)))
أي أنه يعتبرالصراع بيننا وبين اليهود صراع من أجل الحصول على حقوق المواطنة في دولة ليست عدوة وغير مغتصبة لوطننا,وهذا يفسر ايضا لماذا كان يعتبرمن المحرمات التشكيك بما يُسمى المحرقة اليهودية في عهد النازيين
(((ففي احد المؤتمرات التي كانت تعقد ويحضرها درويش أراد ان يؤكد على ضرورة تذكير العالم بحرق اليهود في الافران)))
وفي نفس الوقت لم يكن هم محمود درويش إلا محاربة البعد الديني الاسلامي للقضية الفلسطينية لأنه يعرف ويعلم بأن هذا البعد هو الذي أزال دولة الصليبيين,وهو الذي سيُزيل هذا الكيان الغاضب بإذن الله
((فكانت خاتمة شعره التافه الإستهزاء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحا من دخل بيت أبي سفيان فهوأمن)) ,وهو في شعره كان يهدف دائماً إلى تحويل مأساة الشعب الفلسطيني إلى لوحات شعرية أدبية جميلة ,فهو كان يعمل على تجميل مأساة الشعب الفلسطيني وإلى جعلها مأساة رومانسية وصراع بين عشيقين وحبيبين على محبوبة ومعشوقة وهي فلسطين والعشيقين والحبيبين هما اليهود والشعب الفلسطيني .
وهذا يُفسر(( لماذا طالب بعض اليهود تدريس بعض قصائد درويش في المدارس ووضعها في المناهج الدراسية في الكيان اليهودي))
وهذا ما يُفسر لماذا يوجد تعتيم اعلامي رهيب على الشعراء الحقيقين الذين عبروا بصدق وثورة وغضب,وكانوا يُحرضون الشعب الفلسطيني على القتال والثورة والتحدي من أمثال الشاعر هارون هاشم رشيد صاحب قصيدة(انا لن أعيش مشردا أنا لن أظل مقيدا,أنا لي غدو وغدا سأزحف ثأرا متمردا),والشاعر أبي سلمى الكرمي صاحب قصيدة (وأنثر على لهب القصيد شكوى العبيد إلى العبيد) والشاعر إبراهيم طوقان صاحب قصيد ليلة الثلاثاء الحمراء ومنها :
موت الفتى في عزة خير له من أن يبيت أسير طرف أكحل
جذلان يرتقب الردى فاعجب لموت في سرور
يلقى الاله مخضب الكفين في يوم النشور
صبر الشباب على المصاب وديعتي ملء الصدور
والشاعرة فدوى طوقان صاحبة قصيدة الفدائي والأرض : ياولدي,اذهب,وحوطته أمه بسورتي قرأن,اذهب وعوزته بأسم الله والفرقان ,كان مازن الفتى الأمير سيد الفرسان,كان مجدها وكبرياءها وكان,عطاءها الكبير للأوطان,يا كبدي,من اجل هذا اليوم,من أجله ولدتك,من أجله ارضعتك,دمي وكل النبض,اذهب فما أعز منك إلا الأرض .
والشاعر سميح القاسم المنزرع في فلسطيننا الحبيبة صاحب قصيدة (تقدموا)
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الام على ابنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا
تقدموا
بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا
وشردوا
ويتموا
وهدموا
لن تكسروا اعماقنا
لن تهزموا اشواقنا
نحن القضاء المبرم
وشاعر الثورة الملقب بفتى الثورة ابو هشام المزين الذي كتب اجمل اناشيد الثورة الفلسطينية( فتح )والتي لم يكتب بقوتها للأن صاحب طالعلك ياعدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع وصاحب انا صامد صامد , وصاحب دم الشهدا والله ما يرح خسارة ,والشاعر سليم الزعنون صاحب الأبيات الشعرية التالية ابو الأديب
إن قرأننا يُبشر بالنصر // شباباً يسعى بعزم المُجد
نتلاقى والنصر اّت قريب // إنه الغيث بعد برق ورعد
يا إله الهدى وربّ البرايا // لا تدعني ما بين أخذ وردّ
والشاعرعبد الرحيم محمود صاحب القصيدة الشعرية المشهورة في العالم العربي والاسلامي والتي مطلعها يقول
سأحمل روحي على راحتي // وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق // وإما ممات يُغيظ العدى
ونفس الشريف لها غاياتان // ورود المنايا ونيل المنى
وغيرهم كثير من الشعراء الذين أشعلوا الصدور المتميزة من الغيظ من شدة الظلم بالثورة والغضب والتحدي,إن هؤلاء هم شعراء فلسطين الحقيقيون وليس محمود درويش صاحب الكلمات المبهمة التي حولت مأساة الشعب الفلسطيني الى لوحات شعرية تجميل المأساة والجريمة.
((ومن الذي لفت إنتباهي في جنازة محمود درويش المبرمجة من قبل السلطة الفلسطينية حيث أصدرت تعميما على جميع الموظفين في جميع مؤسسات السلطة ووزاراتها لحضور الجنازة تحت طائلة العقاب لمن لا يحضر واليهود سمحوا بالمرور على الحواجز بإتجاه رام الله بدون اية اعاقة أن المشيعين كانو يصفقون بدلاً من ذكر الله,وانه لم يُذكر فيها إسم الله ولا في كلمات التأبين التي ألقيت على نعشه سوى في صلاة الجنازة و كلمة الشاعر سميح القاسم التي ذكر فيه اسم الله وطلب قرأءة الفاتحة وتحدث أيضا عن فلسطين التاريخية كوحدة واحدة عندما ذكر مدنها التاريخية من الجليل حتى الخليل وأشار بكلمته أن إسرائيل الى زوال .
إنني أقول وعلى يقين قاطع عندما تتحرر فلسطين وهذا لن يكون بعيداً بإذن الله بأن التاريخ في يوم من الأيام سينزل كل إنسان منزلته وسيكشف الخداع والتزوير الذي تعرضت له كثير من الحقائق التي لها علاقة مباشرة بقضية فلسطين قضيتنا المقدسة,فلقد جعلوا من الملاحدة الذين لاهم لهم إلا الإستهزاء بعقيدة الأمة وتاريخها وقيمها والذين هم جزء من الغزو الفكري والثقافي الذي يشن على الآمة رموزاً مقدسة لا يُسمح بالإقتراب منها وإلا إتهمت بابشع التهم من صُناع هذا الواقع المنحط إننا نقول لهم لاحصانة لآحد امام هذا الدين مهما بلغ شأنه ومهما بلغت شهرته فالكل دونه وعندما ادافع عنه لا تترأى امامي الا خشية الله رب العالمين فلا يعنيني بمن ارتطم ولا بمن اصطدم .
الكاتب والباحث الإسلامي
محمد أسعد بيوض التميمي
المصدر بريد الفجرنيوز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.