تقدم الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد في مصر ببلاغ للنائب العام، اتهم فيه سمير الششتاوي المحامي ب«البلاغ الكاذب» ضده، بناء علي ما نشرته جريدة «الجمهورية» في عددها الصادر بتاريخ 16 أغسطس بشأن البلاغ الذي قدمه المحامي إلي النائب العام، واتهم فيه نور بالإساءة لرئيس الجمهورية والطعن في سمعة مصر ونزاهة القضاء والنيابة العامة. ووفقاً لجريدة المصري اليوم الصادرة اليوم الأربعاء قال نور في بلاغه إن هذه التهم «كاذبة»، معلناً مسؤوليته الكاملة عن إثبات صحة كل جملة وكلمة ومعني ورد في خطابه إلي أوباما، بتاريخ 13 أغسطس الجاري، مطالباً بسرعة مثوله أمام النائب العام «شخصياً» للرد علي ما وصفه ب«الاتهامات الكاذبة» التي تضمنها بلاغ الششتاوي. وطلب نور في بلاغه إثبات ادعائه مدنياً ضد الصحفي خالد أمين محرر الخبر بسبب الأضرار التي لحقت به من النشر، وطالب بضم جميع البلاغات التي تقدم بها للنائب العام منذ عام 2005، وبلاغه في واقعة مصرع أيمن إسماعيل الذي سُجن مع نور في قضية تزوير توكيلات حزب الغد، ووجد مشنوقاً داخل غرفته بالسجن. وكان الدكتور أيمن نور قد رسالة إلي باراك أوباما، مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وبدأ نور رسالته بتقديم نفسه ل«أوباما» من داخل أقدم سجن في مصر والشرق الأوسط، حيث يقضي عقوبة السجن 5 سنوات بتهمة تزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد، وهي تهمة وصفها بأنها «ساذجة»، وقال إن تهمته الحقيقية هي منافسته الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية الماضية، وتهديده لحلمه بتوريث نجله الحكم من بعده ،وفقاً لجريدة المصري اليوم الصادرة الأربعاء. وأشار نور إلي قيام عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية بالضغط علي النظام المصري للإفراج عنه دون جدوي، مؤكدًا أن النظام في مصر أدمن مثل هذه الضغوط الأدبية، وأثبت قدرته علي مبادلتها بالمصالح الإقليمية مستغلاً الطبيعة الموسمية لهذه الضغوط. وأعرب نور لأوباما عن تأييده له بشأن الموقف في العراق، وضرورة انسحاب القوات الأمريكية، وقال: إن الأنظمة العربية وظفت هذا النموذج جيدًا لصالحها، وأصبح عقبة في وجه الإصلاحيين العرب. وأضاف أن إشارات أوباما خلال جولاته الانتخابية حول خطورة الاعتماد علي الأنظمة الديكتاتورية لا تتفق وطموح الليبراليين العرب الذين ينتظرون المزيد، معربًا عن تمنياته، باعتباره من جيل أوباما، أن يكون يوم 20 يناير 2009 «موعد بدء مهام الرئيس الأمريكي الجديد» عيدًا للحرية والديمقراطية في العالم كله، وإصلاح ما أفسدته السنوات بعد دعم المستبدين بدعوي الحفاظ علي المصالح.