المغرب:قالت مصادر إعلامية مغربية إن أجهزة الأمن المغربية تستعد لاستلام مواطنين مغربيين من إيطاليا وإسبانيا يتابعان بتهمة الانتماء لجماعات إرهابية لها يد في عدد من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مدن مغربية في السنوات الماضية. وتوقعت صحيفة "الصحراء المغربية" في عددها الصادر اليوم أن تستلم أجهزة المغربية كلا من عبد المجيد زرغوت، الملقب ب "أبي البراء" الذي اعتقلته السلطات الإيطالية السبت الماضي، تمهيدا لتسليمه بموجب قرار صادر عن وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، بتاريخ 31 يوليو (تموز) الماضي، بتهمة "ارتكاب جرائم إرهابية"، وكذلك حسن الحسكي، الذي أدانته المحكمة الوطنية العليا بمدريد بالسجن مدة 14 سنة، على خلفية تفجير قطارات أطوشا في آذار ( مارس) من العام 2004. ويتوقع أن تقود التحقيقات مع عبد المجيد والحسكي إلى إماطة اللثام عن مجموعة من الألغاز التي تحيط باعتداءات 16 أيار (مايو) الإرهابية في مدريد. وكان المغرب تقدم بطلب تسلم الحسكي بشكل مؤقت، لارتباطه بأعمال إرهابية في المملكة، ومتوقع أن يكون اسمه ورد أيضا خلال التحقيقات مع بعض المتهمين في شبكة بليرج، الذين تحدثوا عن وجود علاقة بينهم وبين شقيقه الحسين الحسكي، ومن شأن تسلمه أن يفك مجموعة من ألغاز الشبكة. وينتظر المغرب أيضا من سلطات مدريد تسليم كل من محمد الباي وعلي أعراس، اللذين كانا اعتقلا في فاتح نيسان (أبريل) الماضي بمدينة مليلية المحتلة، للاشتباه في وجود صلة لهما بعبد القادر بليرج، الذي اتهم بتزعم خلية خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني، واغتيال شخصيات وازنة. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة المتهمين بالانتماء لشبكة المهاجر ببلجيكا عبد القادر بليرج، المتابعين بتهم التخطيط لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني قصد تنفيذ أعمال إرهابية، في 16من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وكانت تقارير أمنية نشرتها بعض وسائل الإعلام المغربية ربطت بين هذه الجماعة التي شملت قيادات سياسية، من مثل محمد المرواني الامين العام لحزب الامة الذي يعمل دون ترخيص رسمي ومصطفى المعتصم الامين العام بحزب البديل الحضاري الذي حلته الحكومة عقب اعلان السلطات عن اعتقال الرجال الستة في فبراير شباط ومحمد أمين ركالة الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه والعبادلة ماء العينين عضو حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل والصحافي عبد الحفيظ السريتي مراسل قناة المنار اللبنانية وحميد نجيبي عضو حزب اليسار الاشتراكي الموحد، وبين الفكر الجهادي المنسوب لتنظيم القاعدة، وتحدثت عن أن التحريات الأولية أظهرت أن هذه الشبكة قد نظمت مجموعة من عمليات السطو والتخطيط لعمليات اغتيال تستهدف شخصيات وازنة في البلاد، وقالت بأنه تم ضبط ترسانة من الأسلحة والذخيرة لدى بعض الموقوفين في الدارالبيضاء والناضور.