أكد رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 48 ، الشيخ رائد صلاح، أن الحركة تملك نسخا احتياطية عن الوثائق التي استولت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلية، لدى اقتحامها مقر مؤسسة الأقصى، في مدينة أم الفحم، شمال فلسطينالمحتلة عام 48، السبت الماضي. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بالمئات، إضافة إلى عناصر من جهاز الأمن العام "الشاباك" داهموا مقر مؤسسة الأقصى، واستولوا على ما فيها من وثائق وحواسيب. وقال الشيخ صلاح "إن الوثائق التي تم مصادرتها، نادرة ولا تقدر بثمن"، مشيراً إلى أن هذه الوثائق تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، ومشروع مسح المقدسات الميداني، الذي نفذته المؤسسة لإحصاء المواقع الدينية الإسلامية والمسيحية في كل المواقع في فلسطين. محاولة لإقصائها وأضاف الشيخ صلاح، في حديث خاص ل"قدس برس"، أن إغلاق مؤسسة الأقصى، يعتبر مشهد من مشاهد الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القدس والمسجد الأقصى، لأن عمل مؤسسة الأقصى الأساسي، نصرة القدس والمسجد الأقصى، وسائر المقدسات. وأشار الشيخ صلاح، إلى أن إغلاق مؤسسة الأقصى، وفق الحسابات الإسرائيلية، محاولة لإقصائها عن هذا الدور المساند للقدس والمسجد الأقصى، وسائر المقدسات. ورأى أن إغلاق مؤسسة الأقصى، له علاقة بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة في 12 آب (أغسطس)، حيث صدر أمر الإغلاق بعد يومين من عقد هذا المؤتمر. وقال إنه "تم خلال المؤتمر عرض وثائق باللغة العبرية، وقعت عليها أجسام تمثل دولة (إسرائيل)، وتدعو لإقامة شبكة كنس، على امتداد الحائط الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى، وتحويل قسم من مقبرة الرحمة الملاصقة للحائط الشرقي للمسجد الأقصى، إلى متنزه عام، وبناء جسر عسكري كبير ، من ساحة المغاربة، يمتد إلى داخل المسجد الأقصى". وأضاف الشيخ صلاح أن كشف هذا الأمر الخطير، أدى إلى تداعيات فورية على صعيد العالم العربي والإسلامي، بدأت تشجب هذه المخططات الإسرائيلية، وبدأت تطالب الاحتلال، بوقف جرائمه المباشرة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى. مخطط الجسر وقال رئيس الحركة الإسلامية "إن بناء جسر المغاربة، لا يعتبر بداية بناء الهيكل"، مشيراً إلى أن مخطط الجسر، الذي تمكنت مؤسسة الأقصى، من كشفه كبير جدا، ويقوم على أعمدة عملاقة، حتى تتمكن الآليات العسكرية العملاقة، من المرور فوقه، واقتحام المسجد الأقصى، وبالتالي فإن بناء هذا الجسر، لم يبنَ من أجل المشاة، وإنما جاء ليتماش مع أهداف عسكرية، تتعلق باقتحام المسجد الأقصى في المستقبل، وهذا يعني أن المؤسسة الإسرائيلية تعد مخططا رهيبا يستهدف المسجد الأقصى، يستوجب اقتحامه بعدد كبير من الآليات العسكرية الكبيرة. وأضاف "إنه منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن إغلاق المؤسسة، أعلنا أننا ماضون بحمل الرسالة التي حملتها مؤسسة الأقصى، وماضون بتنفيذ كل المهمات، بدون استثناء بل بهمة ونشاط أقوى، وأكدنا على استمرار نصرة القدس والمسجد الأقصى، وسائر المقدسات، واستمرار مسيرة البيارق والإفطار في رمضان، وتنظيم الدروس والمحاضرات في المسجد الأقصى، في رمضان وإحياء لياليه، وخاصة ليلة القدر، والاستعدادات لا زالت متواصلة لتنفيذ معسكر الوقف القريب، في مدينة يافا في فلسطينالمحتلة عام 48، يوم السبت القادم (30/8)، كما ستتواصل غيرها من المشاريع التي كانت قد أعلنت عنها مؤسسة الأقصى. ولفت الشيخ صلاح، إلى أن الوثائق التي تم مصادرتها، من مقر مؤسسة الأقصى، نادرة ولا نظير لها في العالم الإسلامي. بتصوير الوثائق وأضاف، إنه من خلال تجربتنا مع المؤسسة الإسرائيلية، بدأنا نأخذ احتياطاتنا، وحذرنا الشديد، خلال أعمالنا، وكنا سلفا نقوم بتصوير الوثائق ووضع النسخ الأخرى في أماكن أمينة، وبالتالي لن يؤثر قرار الإغلاق ومصادرة الوثائق، فالوثائق لا زالت بأيدينا، ومهماتنا ستتواصل بإذن الله. وحول المعلومات التي تشير إلى أن سلطات الاحتلال تخطط لشن حملة اعتقالات في صفوف الحركة الإسلامية، قال الشيخ صلاح: "إن هذا الأمر ليس مستبعداً، لكون الحركة الإسلامية دائما في مركز الاستهداف الإسرائيلي، فقد أغلقت سلطات الاحتلال، الكثير من مؤسسات الحركة، واعتقلت قياداتها، وأصدرت الفتاوى الدينية اليهودية، التي تطالب بقتلنا ولا زال هناك سعي إسرائيلي متواصل للتضييق علينا بأساليب شتى. وأضاف أنه لا يستبعد أن تقوم سلطات الاحتلال، بإخراج الحركة الإسلامية عن القانون، مشيراً إلى أن الحركة لن تفاجأ بأي سلوك قد يصدر عن المؤسسة الإسرائيلية.