مأدبا (رويترز) - الفجرنيوز:أطلق على مسجد في مدينة مأدبا الاردنية اسم المسيح عيسى بن مريم في مسعى لتعزيز الروابط بين المسلمين والمسيحيين سكان المدينة. ويصف المسلمون اطلاق اسم السيد المسيح على المسجد بأنه بادرة نحو المسيحيين في مأدبا ومحاولة للتعبير عن التسامح المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في أعقاب ما يعتبره كثير من الاردنيين تزايدا في العداء للاسلام في الدول الغربية في الاونة الاخيرة. وذكر أردني يدعى أسامة أبو الوليد اعتاد ارتياد مسجد المسيح عيسى بن مريم في مأدبا "تسمية هذا المسجد بهذا الاسم خاصة في محافظة مأدبا التي يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون هي بادرة تكون متميزة في مجال التعايش المسلم المسيحي." ويقع المسجد على مسافة قريبة من كنيسة في المنطقة وزين داخله بالعديد من اللوحات عليها ايات من القران عن السيد المسيح والسيدة مريم. وقال جمال السفرتي امام مسجد المسيح عيسى بن مريم "وسمي المسجد بهذا الاسم في وقت كان يساء فيه الى نبينا صلى الله عليه وسلم وأيضا كانت الرغبة أن يطلق اسم سيدنا المسيح عيسى بن مريم على أقدس مقدساتنا وهذا ما لا يختلف عليه المسلمون أبدا أن سيدنا عيسى هو حبيب لكل مسلم وكل مسلم حبيب لسيدنا عيسى عليه السلام." وينظر بعض المسيحيين في الغرب الى الاسلام على أنه دين عنف لارتباطه في كثير من الاذهان بالجماعات المتشددة. وثار غضب المسلمين في أنحاء العالم بعد أن نشرت صحف غربية رسوما هزلية تصور النبي محمد الامر الذي أدى الى تعميق الانقسام بين المسلمين والمسيحيين. وكان المسيحيون يغلبون على سكان مأدبا لكن النفوذ المسيحي فيها تراجع بفعل موجات الهجرة المتعاقبة للمسلمين. ورغم ذلك تظل مأدبا رمزا للطائفة المسيحية التي تمثل أكثر من ثلاثة في المئة من سكان الاردن البالغ عددهم 5.6 مليون نسمة.