اسلام اباد - عواصم وكالات الفجرنيوز : قتل 60 شخصا على الاقل وأصيب حوالي 200 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة امام مدخل فندق ماريوت في اسلام اباد، في احد اكثر الاعتداءات دموية التي ينفذها اسلاميون مقربون من القاعدة واعلن مسؤول امني باكستاني في حصيلة غير نهائية للضحايا واندلعت النيران في شطر كبير من المبنى، فيما أكدت عناصر من الشرطة انه قد ينهار فيما حاولوا ابعاد الحشود. وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه إن "المركبة المميتة كانت عبارة عن شاحنة محملة بحوالي نصف طن من المتفجرات". و قال السفير السعودي ان ما يصل الى ستة سعوديين مفقودون وقال السفير علي عوض للصحفيين "كان 16 سعوديا مقيمين في الفندق والبعض مفقود .. بين اربعة وستة". وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن ستة ألمان على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة وقالت متحدث باسم الخارجية الألمانية إنه لا توجد أي علامة على وجود ألمان بين القتلى وقالت "ليست لدينا صورة كاملة (عن الوضع) حتى الآن ونواصل اتصالاتنا عن قرب مع السلطات الباكستانية". واكد الرئيس الباكستاني المنتخب علي آصف زرداري ان الهجوم الانتحاري الدموي لن يحبط تصميم حكومته على مواصلة محاربة "الارهابيين" المقربين من القاعدة. واعلن البيت الابيض في بيان ان الولاياتالمتحدة "تدين بقوة" الهجوم وتؤكد دعمها للحكومة الباكستانية. وقال الناطق باسم البيت الابيض جون جوندرو ان "الولاياتالمتحدة تدين بقوة الهجوم الارهابي" في اسلام اباد . تفاصيل باكستان: مقتل 16 من تنظيم القاعدة ومصرع 22 جندياً 60 قتيلاً و275 جريحاً بهجوم انتحاري استهدف فندقا بباكستان إسلام آباد - وكالات الفجرنيوز: أعلنت الشرطة مقتل 60 شخصا واصابة نحو 275 في اعتداء بالسيارة المفخخة أمام فندق ماريوت، بإسلام آباد التي تشهد سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات يرتكبها الإسلاميون الموالون للقاعدة. وشاهد مصور وكالة فرانس برس النيران تشتعل في جزء كبير من فندق ماريوت في قلب المدينة وقد دمر طابقه الأول وقال ضابط في الشرطة إن "عدة أشخاص علقوا في الفندق". وشاهد المصور جثث عشرين شخصا على الأقل أمام مدخل فندق ماريوت والنيران تشتعل في جزء منه. واشتعلت النيران بأربعة من الطوابق الخمسة بعد أن سمع دوي الانفجار الذي كان قويا على بعد كيلومترات. وحوصر عدد من الأشخاص في الفندق ووصلت سيارات مكافحة الحرائق إلى مسرح الحادث. ويقع الفندق الفاخر في منطقة تتمتع بإجراءات أمنية مشددة تقع على بعد حوالي 500 متر من مقري سكن الرئيس ورئيس الوزراء. وقال صحفي من قناة "داون نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية: "سمع دوي الانفجار وأحدث حالة من الرعب في منزل رئيس الوزراء حيث كان يقيم يوسف رضا جيلاني حفل إفطار". وقالت المصادر إن من بين الضحايا عددا من الأجانب.. وأن سيارات إسعاف خاصة بالسفارة الأمريكية نقلت الأجانب إلى السفارة الأمريكية في إسلام آباد. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وذكر مسؤولون أمنيون باكستانيون أن عشرة جنود على الأقل قتلوا وأصيب 12 آخرون في هجوم انتحاري استهدف قافلتهم العسكرية في المنطقة القبلية المضطربة المتاخمة للحدود مع أفغانستان. وفجر الانتحاري سيارته المفخخة قرب قافلة تابعة للجيش تضم ما يتراوح بين 30 و40 مركبة في منطقة شمال وزيرستان القبلية، مما أسفر عن تدمير أربع مركبات على الأقل وإلحاق الأضرار بعدة مركبات أخرى. وأكد الكولونيل باسير المتحدث باسم الجيش الهجوم الانتحاري، قائلا إن هناك تقارير تفيد بوقوع مصابين، بيد أنه لم يتم التأكد من عددهم الفعلي حتى الآن. من جهة أخرى، قتل جنود باكستانيون على الأقل 16 مقاتلا مرتبطا بالقاعدة في معارك ضارية في إقليم باجور، وهو أحد المناطق القبلية القريبة من الحدود مع أفغانستان، على ما أعلن مسؤولون محليون. وقال مسؤول في قوات الأمن إن خمسة مقاتلين قتلوا قرب قرية شاكاي. وقتل البقية في القرى القريبة. وأعرب الاتحاد الأوروبي أن تعاطفه مع أقارب ضحايا حادث التفجير الهائل وذكر بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي "سيقف أكثر من أي وقت مضى جنبا إلى جنب" مع باكستان في نضالها ضد الإرهاب. وصرح الرئيس الباكستاني الجديد آصف على زرداري بأن حكومته لن تسمح لأي دولة أجنبية بشن هجمات داخل البلاد. وقال زرداري، في جلسة مشتركة للبرلمان في الوقت الذي ضربوا فيه على مقاعدهم بأيديهم للإعراب عن تأييدهم: "لن نسمح بانتهاك سيادة ووحدة أراضينا من جانب أي قوة بدعوى مكافحة الإرهاب". من ناحية أخرى أوضح زرداري أن باكستان يمكنها فقط أن تتعاون ضد "الإرهاب" حسبما تسمح المصالح الوطنية للبلاد. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إن باكستان غير مؤهلة حتى الآن للتصدي لتهديد المتشددين القادم من المنطقة النائية الواقعة على الحدود مع أفغانستان في الوقت الذي كثفت فيه القوات الأمريكية ضرباتها في تلك المنطقة. وقال ستيفان هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي إنه لن يناقش الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب في تلك المنطقة بما فيها غارة قيل إن قوات كوماندوز أمريكية شنتها هناك لكنه أوضح أن واشنطن تحاول مساعدة الحكومة الباكستانية في التعامل مع التهديد.