( رويترز)الفجرنيوز: أدان خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 محكمة جرائم الحرب في غوانتانامو، ووصفها بأنها محكمة تفتيش، ولكنه فشل في إقناع القاضي العسكري الأميركي بالتخلي عن القضية لأنه منحاز ضد المسلمين. وقال شيخ محمد للقاضي العقيد البحري رالف كولمان "نحن أعداؤكم، أنت ضابط في القوات المسلحة الأميركية، وأنا وإخوتي سيحكم علينا من جانب نفس القوات المسلحة التي تقتل أهلنا". واتهم شيخ محمد القاضي بعدم احترام الإسلام، قائلا إنه يفتقر للخبرة في القضايا الكبرى، موضحا أن كولمان عمل في التسعينيات تحت إمرة ضابط يعمل الآن رئيسا للادعاء في غوانتانامو، فمن الممكن ألا يقدم فرصا محايدة في الجلسات. وتابع أن خطط كولمان للتقاعد في أول أبريل/ نيسان القادم قد تقوده للإسراع بحسم القضية بصورة تجافي العدالة، وقال إنه لن يصدق أنه قادر على ترؤس هذه القضية، لأن المتهمين من وجهة نظره مسلمون متشددون وهو جزء من محكمة تفتيش وليس قضية عسكرية أو مدنية. رفض ورفض كولمان قبول طلب تخليه عن القضية على الأسس المذكورة، وقال أربع مرات إن اتهامات الدفاع خاطئة تماما. وأضاف في تلخيص للأمر أنه يجد نفسه مؤهلا للخدمة كقاض عسكري في هذه اللجنة العسكرية. وجاء تحدي أهلية كولمان عقب جولة استجواب قام بها الدفاع أمس تخص مؤهلاته وحياده. واتهم شيخ محمد وأربعة متهمين آخرين هم رمزي بن الشيبة ومصطفى أحمد الحوسوي ووليد بن عطاش وعلي عبد العزيز علي بالتآمر مع القاعدة لقتل مدنيين في 11 سبتمبر/ أيلول 2001. ويواجه الرجال 2973 اتهاما بالقتل عن كل شخص قتل في الهجمات بطائرات مخطوفة على نيويورك وواشنطن، وسيحكم عليهم بالإعدام في حال إدانتهم. وأعلن شيخ محمد المسؤولية عن 31 هجوما ومخططا بما فيها هجمات 11 سبتمبر وقطع رأس مراسل وول ستريت جورنال دانييل بيرل. وعرض شيخ محمد يوم الاثنين مقابلة بن الشيبة لإقناعه بإنهاء رفضه المثول أمام المحكمة لتجنب إبعاده عن زنزانته، ورفض كولمان ذلك ولكنه سمح له وللمتهمين الآخرين بكتابة رسائل وظهر بن الشيبة طواعية في اليوم التالي. كما طلب شيخ محمد من كولمان رفع الجلسة مبكرا أول أمس من أجل السماح له بممارسة شعائره الدينية وطلب أيضا إلباس النساء في المحكمة ملابس أكثر احتشاما، ولكن القاضي رفض ذلك، ومن المعتقد أن شكوى شيخ محمد كانت متعلقة بامرأة تعمل لدى الادعاء كانت أكتافها عارية. وشكل رفض هذه الطلبات وقودا لدفاع شيخ محمد أمس، وقال للقاضي "لا أعتقد أن حكومتكم تحترم المسلمين".