تحولوا من باتريك وكلود وبرينو وكروك وسيباستيان إلى محمد وعلي وحمزة وعمر ومرزوق، نطقوا بالشهادتين واعتنقوا الإسلام في أكثر ولايات الجزائر تعرضا لحملات التنصير، ولاية "تيزي وزو" ذات التواجد السكاني البربري والتي تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي 110كلم إلى الشرق. كان اعتناقهم للإسلام وسماحته بعد سنوات من العمل في الجزائر دون إغراءات ولا ضغوط، عكس ما تفعله عدد من الجمعيات التبشيرية التي تنشط في الجزائر بعضها في الخفاء لحمل شباب جزائري على ترك دينه واعتناق المسيحية بإغراءات مالية أواساليب ملتوية غالبا ما تختفي تحت غطاء العمل الخيري في وقت يعاني قطاع واسع من الشباب الجزائري من البطالة والتهميش وعدم القدرة على الزواج. وجاء الإعلان عن المعتنقين الجدد للإسلام وهم من جنسية فرنسية وبلجيكية من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بمنطقة تيزي وزوالتي شهدت اعتناق فرنسيين آخرين للإسلام لم تحدد عددهم منذ بداية العام فيما ذكرت أن الشهر الكريم كان فرصة لهؤلاء لإعلان إسلامهم بعدما وقفوا بأنفسهم على الأجواء الروحانية والنورانية والروح التضامنية والأخوية الكبيرة التي أحاطت المدينة وأهلها خلال الشهر الفضيل. وكانت أرقام رسمية صدرت العام 2007عن وزارة الأوقاف الجزائرية تحدثت عن اعتناق 120أجنبيا للإسلام مقابل 104العام 2006فيما شهدت الفترة ما بين 2000و 2007اعتناق 500أجنبي للإسلام. وكشفت ذات الأرقام أن غالبية المعتنقين الجدد للإسلام كانوا مسيحيين ويحوزون على شهادات جامعية عالية وكفاءات مهنية وعلمية كبيرة وتكوين ثقافي واسع، ويمثلون 25جنسية يتقدمهم الفرنسيون ثم الإسبان والإيطاليون ثم الأمريكيون ورعايا دول أوربا الشرقية وجمهوريات آسيا الشرقية. الجزائر - مكتب "الرياض" - فتيحة بوروينة