قالت الصحفية سهام بن سدرين إنّ موقع صحيفتها المستقلة "كلمة تونس" على شبكة الانترنت قد تم تدميره وتعذّر منذ صبيحة الأربعاء 8 تشرين ثاني (أكتوبر) نشر أية مواد جديدة أو تصفح الموقع. واتهمت سهام بن سدرين أجهزة تونسية بالوقوف وراء هذه العملية ولم تستبعد أن يتم تكليف محترفين في هذا المجال خارج تونس أو داخلها بتنفيذ ذلك الهجوم الالكتروني. وأكّدت أنّ السلطات التونسية هي الجهة الوحيدة من ضرب موقعها وتعطيله. وذكرت ابن سدرين باعتداءات سابقة ضربت مواقع مستقلة أخرى مثل نشرية "تونس نيوز" اليومية في شهر نيسان (أبريل) الماضي ومدوّنة القاضي مختار اليحياوي منذ ثلاث سنوات، وغيرها من المواقع. وأفادت ابن سدرين أنّ موقع "كلمة تونس" سيعاد بناؤه من جديد خلال بضعة أيام وإطلاقه على الشبكة. يذكر أنّ موقع "كلمة تونس" ومواقع إعلامية وحقوقية وسياسية عديدة محجوبة في تونس منذ سنوات عديدة شأنها شأن مواقع بث دولية ك"دايلي موشن" و"يوتيوب". وتصنّف تقارير دولية حول حرية التعبير تونس ضمن أولى الدول التي تمارس الرقابة على الانترنيت على غرار الصين وكوبا وإيران. لكنّ السلطات التونسية تقول إنّها لا تحجب سوى المواقع الإباحية أو التي تحث على العنف والكراهية دون أن تذكرها.