تصاعد الاحتقان الجماهيري في القدسالمحتلة، أمس، عشية افتتاح أكبر كنيس يهودي بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، حيث اشتبك متظاهرون مع شرطة الاحتلال في المدينة بعدما حولتها إلى قفص كبير يعج بالحواجز، فيما اتهم قاضي القضاة الفلسطيني منظمة المؤتمر الإسلامي بعدم اتخاذ أية خطوة تجاه المدينة المقدسة، بينما أسفرت اعتداءات غلاة اليهود المستمرة لليوم الرابع في عكا عن إحراق منزلين فلسطينيين على الأقل وإصابة 3 آخرين بجروح. واشتبك متظاهرون شاركوا في اعتصام دعت إليه حركة فتح في القدس، مع شرطة الاحتلال التي حاولت منعهم من التظاهر ضد افتتاح الكنيس اليهودي على أراضي وقف إسلامي يبعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى، وكان مئات الشبان اعتصموا في ساحات المسجد منذ الفجر، في حين حولت سلطات الاحتلال الطرق المؤدية للحرم المقدسي إلى نقاط تفتيش مغلقة في وجه الفلسطينيين. وحذر قاضي قضاة فلسطين الموجود في القاهرة، من أن “إسرائيل” تمارس سياسة كسب النقاط بدلاً من توجيه ضربة قاضية للوجود الفلسطيني في المدينة، لتهويدها بالكامل، متهماً منظمة المؤتمر الإسلامي بأنها منذ تأسيسها في العام 1969 لم تتخذ أية خطوة تجاه القدس، ومطالباً العرب من خلال الجامعة العربية التي اجتمع مع أمينها العام عمرو موسى، بالتحرك السريع لمواجهة مخططات الاحتلال. ودانت حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري الخطوات “الإسرائيلية” التهويدية، مطالبة قيادة السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات فورا. وفي عكا، واصل غلاة اليهود اعتداءاتهم على الفلسطينيين ومنازلهم ليل السبت/الأحد، وشوهد المئات منهم يحملون الحجارة والزجاجات الحارقة يتجولون بأرجاء المدينة، حيث تظاهرت شرطة الاحتلال بمنعهم. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر في شرطة الاحتلال قولها، إن متظاهرين يهوداً “أحرقوا” منزلين عربيين في حي تسكنه أغلبية يهودية شرق المدينة قبيل الفجر. ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني عن قائد شرطة الاحتلال في شمال فلسطينالمحتلة شمعون كورين قوله، إن “الجهة الأساسية التي تقوم بأعمال شغب هي اليهود ونحن لا نعتزم التنازل ونعلم من يقف وراء إضرام النار والتحريض”. ودانت الفصائل الفلسطينية العدوان اليهودي المتطرف على فلسطينيي عكا، واعتبرت حماس والجهاد الإسلامي أن هذه الأحداث تعتبر نقطة الانطلاق في مرحلة تحرير الأرض الفلسطينية.