القيروان.. البرد يتسبب في اضرار بمحاصيل الحبوب والاشجار المثمرة    القصرين.. حجز 2147 قرصا مخدرا بحوزة شخصين على متن سيارة    صفاقس : عودة متميزة لمهرجان سيدي عباس للحرف والصناعات التقليدية في دورته31    أخبار النادي الصفاقسي...اختلافات حول بقاء الضاوي وشواط مطلوب    بنزرت: إلغاء إضراب أعوان الشركة الجهوية لنقل المسافرين المبرمج ليوم الأربعاء 07 ماي    في الصّميم ...«قرش الشّمال» بروح الكبار.. بنزرت معقل النضال وفلسطين دائما في البال    مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح...دورة العودة والتجديد و«ما يراوش» مسك الختام    لأول مرة في السينما المصرية/ فيلم يجمع هند صبري بأحمد حلمي    إلزام الناشرين الأجانب بإرجاع كتبهم غير المباعة إجراء قانوني    وفاة 57 طفلا والمأساة متواصلة ... غزّة تموت جوعا    هبة يابانية    نسبة التضخم تتراجع الى مستوى 6ر5 بالمائة خلال شهر أفريل 2025    قابس: مستثمرون من عدّة دول عربية يشاركون من 07 الى 09 ماي الجاري في الملتقى العربي للاستثمار السياحي والاقتصادي بقابس    شراكة تونسية قطرية لتعزيز القطاع الصحي: 20 وحدة رعاية صحية جديدة خلال 3 أشهر    الحماية المدنية تنبّه من الممارسات التي تساهم في اندلاع الحرائق    عاجل/ إعلام إسرائيلي: تم تدمير ميناء الحديدة في اليمن بالكامل    بطولة الرابطة الأولى: برنامج الجولة الأخيرة لموسم 2024-2025    بطولة الرابطة المحترفة الثانية: ايقاف مباراة الملعب القابسي ومستقبل القصرين    زغوان: رفع 148 مخالفة اقتصادية وحجز أكثر من 22 طنّا من السكر المدعم    الجمعية التونسية للزراعة المستدامة: عرض الفيلم الوثائقي "الفسقيات: قصة صمود" الإثنين    ثلاث جوائز لتونس في اختتام الدورة 15 لمهرجان مالمو للسينما العربية    برلمان: لجنة العلاقات الخارجية تنظر في أولويات برنامج عملها    انخفاض أسعار البطاطا في نابل بفعل وفرة الإنتاج والتوريد    أريانة: سرقة من داخل سيارة تنتهي بإيقاف المتهم واسترجاع المسروق    وزير الاقتصاد والتخطيط في الكاف : لدينا امكانيات واعدة تنتظر فرص الاستثمار    آلام الرقبة: أسبابها وطرق التخفيف منها    سعر "علّوش العيد" يصل 1800 دينار بهذه الولاية.. #خبر_عاجل    محمد رمضان يشعل جدلا على طائرته    تتمثل في أجهزة التنظير الداخلي.. تونس تتلقى هبة يابانية    الدورة الاولى لتظاهرة 'حروفية الخط العربي' من 09 الى 11 ماي بالقلعة الصغرى    مجلس نواب الشعب : جلسة عامة غدا الثلاثاء للنظر في اتفاق قرض بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية    عاجل - سيدي حسين: الإطاحة بمطلوبين خطيرين وحجز مخدرات    عاجل/ رفض الإفراج عن هذا النائب السابق بالبرلمان..    بوفيشة: احتراق شاحنة يخلف وفاة السائق واصابة مرافقه    الرّابطة الثانية : برنامج مباريات الدُفعة الثانية من الجّولة 23.    في قضية مخدرات: هذا ما قرره القضاء في حق حارس مرمى فريق رياضي..#خبر_عاجل    الهند توقف تدفَق المياه على نهر تشيناب.. وباكستان تتوعد    تونس تحصد 30 ميدالية في بطولة إفريقيا للمصارعة بالدار البيضاء منها 6 ذهبيات    دوار هيشر: 5 سنوات سجناً لطفل تورّط في جريمة قتل    تصنيف لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع الى المرتبة 36    احتلال وتهجير.. خطة الاحتلال الجديدة لتوسيع حرب غزة    قيس سعيّد يُجدّد دعم تونس لفلسطين ويدعو لوحدة الموقف العربي..    كل ما تحتاج معرفته عن ''كليماتيزور'' السيارة ونصائح الاستعمال    عاجل -فلكيا : موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    تقلبات جوية متواصلة على امتداد أسبوع...تفاصيل    انطلاق امتحانات البكالوريا التجريبية..    عاجل/شبهات تعرّض سجين للتعذيب ببنزرت: هيئة المحامين تُعلّق على بلاغ وزارة العدل وتكشف..    بطولة مدريد المفتوحة للتنس للأساتذة: النرويجي كاسبر رود يتوج باللقب    العثور على جثث 13 موظفا من منجم للذهب في بيرو    سوريا.. انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف ب"الهاون"    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجل القرضاوي ينفي تشيعه "شعرا" ويحتار: "أي المذهبين يهجو؟!"
نشر في الفجر نيوز يوم 14 - 10 - 2008

أخيرا خرج الشاعر عبدالرحمن يوسف نجل الداعية والفقيه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن صمته، ونفى شعرا شائعات انتقاله إلى المذهب الشيعي، التي تناولتها
بعض مواقع الانترنت خلال الأسبوعين الماضيين مشددا على حيرته أي من المذهبين أحق بالهجاء.
وطالب في قصيدة بعنوان "كثير عليكم" نشرتها صحيفة الدستور المصرية اليومية المستقلة الثلاثاء 14-10-2008 بوحدة الأمة الاسلامية في وجه عدو واحد يعتمد على التجارب والعلم، ولا يفرق في استهدافه بين المذاهب، حيث تسعى مخابراته لاختراق المساجد السنية والحوزات الشيعية على السواء بينما تفرغ المسلمون لخلافات مذهبية تبث الفتن.
واعتبر في قصيدته أن "قنابل الأعداء لن تميز فرقة عن أخرى في العالم الاسلامي، ومن بينها الفرقة الناجية، فهو يريد أن يذل جميع المسلمين، بينما نحن نتواجه فيما بيننا، ونستنزف قدراتنا في الخلافات الداخلية المذهبية".
قَنَابِلُهُمْ سَوْفَ تَسْفَعُ بِالنَّاصِيَه
تَمُوتُ بِهَا فِرَقُ الْكُفْرِ
وَالْفِرْقَةُ النَّاجِيَه..!
وعبر عن غضبه للحالة التي وصلت إليها الطائفتان السنية والشيعية وحيرته في الوقوف بينهما، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لو كان قرر الانتقال من مذهب لمذهب لأعلنه للناس جهرا.
أَيَا سَادَتِي..
بَعْضُ حِلْمٍ..
فَجُلُّ عَمَائِمِكُمْ قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عَلِيّ
وَجُلُّ عَمَائِمِنَا قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عُمَر..!
وَلَوْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا لِلإِمَامِ كَغَيْرِي
لَمَا صُغْتُ شِعْرَ الْهِجَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أَعْبُدُ رَبِّي بِبِرْمِيلِ نِفْطٍ
لأَتْقَنْتُ شِعْرَ الْمَدِيحِ مَعَ الأَدْعِيَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أُسْلِمُ أَمْرِي لأَمْرِ وَلِيٍّ فَقِيهٍ
لَجَاهَرْتُ صُبْحًا لَهُ بِالْوَلاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ بَدَّلْتُ مَا أَرْضَعَتْنِيهِ أُمِّي
لأَعَلَنْتُ جَهْرًا بَرَائِي..!
أَنَا شَاعِرُ الْكُلِّ أُومِنُ بِالشِّعْرِ رَغْمَ ابْتِلائِي
تَشَيَّعْتُ لِلْحَقِّ..
لا لِلْمَذَاهِبِ فَهْيَ أَسَاسُ الْبَلاءِ..
وكانت مواقع على الانترنت قد نسبت لرجل الدين اللبناني الشيخ علي الكوراني أن سبب غضب الفقيه السني الكبير الشيخ القرضاوي مما اعتبره "تبشيرا شيعيا" في البلاد التي يغلب عليها مذهب أهل السنة، هو تشيع نجله الشاعر عبدالرحمن يوسف.
وأعقب ذلك نفي مصادر قطرية مقربة من الشيخ القرضاوي، ونفي من محمد الدريني أحد أبرز وجوه الشيعة المصريين. لكن عبدالرحمن أثار مزيدا من اللغط بصمته، ثم ببيان نشره على موقعه الشخصي يوم الخميس الماضي 9-10-2008 يؤكد فيه أنه لم يدل بأي تصريحات للصحافة حول بعض الشائعات التي تناولته، وأن من تكلم في الموضوع بدلا منه لا يعبر عنه.
وعبدالرحمن هو الابن الثالث للقرضاوي، من مواليد 1970 ويحمل شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة في قطر، والماجستير في مقاصد الشريعة الاسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة. اشتهر كشاعر معارض لنظام الحكم المصري، ومتعاطف مع حزب الله اللبناني، وشارك في المؤتمر الذي أقامه الحزب في قانا في 29-7-2007 ونشر بعده ديوان "اكتب تاريخ المستقبل" يثني فيه على انتصار حزب الله ويشيد بشخصية أمينه العام حسن نصرالله.


ملاسنات مع مراجع شيعية

قنابل الأعداء لن تميز فرقة عن أخرى في العالم الاسلامي، فهو يريد أن يذل جميع المسلمين، بينما نحن نتواجه فيما بيننا، ونستنزف قدراتنا في الخلافات الداخلية المذهبية
عبد الرحمن القرضاوي

يذكر أن ملاسنات بين الشيخ القرضاوي ومراجع شيعية، نشبت في أعقاب تصريحات أدلى بها لجريدة "المصري اليوم" في 9-9-2008 حذر فيها من تنامي المد الشيعي في الدول السنية الخالصة، حيث شنت عليه وكالة "مهر" الايرانية هجوما عنيفا وصفته فيه بالعمالة للمصالح الصهيونية وإثارة الفتنة كما رد عليه بعنف مراجع منهم الشيخ محمد حسين فضل الله وآية الله تسخير نائب القرضاوي في اتحاد علماء المسلمين وؤئيس مجمع التقريب بين المذاهب في إيران، ورد عليهما القرضاوي ببيان جديد يشرح فيه رأيه ومخاوفه.
وقال القرضاوي في بيانه إن هناك هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها "الناجية، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال. ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات".
وفيما يعد مؤشرا على احتواء الأزمة شهدت افتتاح المؤتمر السادس لمؤسسة القدس في الدوحة الأحد الماضي 12-10-2008 عناقا حارا بين القرضاوي وعلي أكبر ولايتي مستشار القائد الأعلي للثورة الايرانية علي خامنئي، كما قام وفد برئاسة ولايتي وضم وزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي والمستشار الثقافي بالخارجية الايرانية عباس خامة، والسفير الايراني بالدوحة محمد طاهر رباني بزيارة القرضاوي وتقديم اعتذار له على ما ورد في حقه بوكالة "مهر" وتم ابلاغه بأنها ليست وكالة رسمية تعبر عن ايران ولا تستحق الرد.
إلا أن معلومات نشرت اليوم في جريدة الوطن السعودية للصحافي علي دبا ذكرت أن القرضاوي رفض في لقاء الأمس توقيع بيان مشترك مع الوفد الإيراني يشير لإغلاق الملف ما لم يلتزم الوفد الإيراني ومن ثم الجانب الشيعي بالتوقف عن السعي لغزو المجتمعات السنية وسب الصحابة.
إلى ذلك، وصل إلى الدوحة علماء وقيادات إسلامية منهم راشد الغنوشي وفيصل مولوي وعبداللطيف آل محمود، ومن الجانب الشيعي الشيوخ تسخيري ونعماني وأحد أبناء محمد حسين فضل الله.


القصيدة الجديدة: "كثير عليكم..!"
وفيما يلي نص قصيدة الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي:
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ..!
فَرِيقَانِ يَخْتَصِمَان..
وَبَيْنَهُمَا شَاعِرٌ حِينَ يَهْجُو سَتُفْضَحُ طَائِفَتَان
وَحَوْلَ الْجَمِيعِ بَدَا أُفْعُوَان
أُقَاومُ فَكًّا لِذَا الأُفْعُوَانِ وَحِيدًا
فَتَلْعَنُنِي جِهَتَان
وَيَنْسَى الْفَرِيقَانِ أَنَّ قَرِيضِي صِمَامُ الْأَمَان..!
أَرَى مَنْجَنِيقًا يُكَشِّرُ فِي وَجْهِ تِلْكَ الْمَدِينَه..
أَرَى أَلْفَ خَرْقٍ بِجِسْمِ السَّفِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ دَعِيٍّ يَبُثُّ الضَّغِينَه
أَرَى مُرْجِفًا يَسْتَحِثُّ خُطَاهُ لِقَتْلِي
وَإِبْلِيسُ صَارَ قَرِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ اتِّهَامٍ بِدُونِ قَرِينَه
أَرَى فِي الظَّلامِ الْتِمَاعَ الْخَنَاجِرِ تَزْحَفُ نَحْوِي
(لأَنِّي عَلَى عِزَّتِي ثَابِتٌ)
وَغَيْرِي يُبَدِّلُ وَفْقَ الْمَصَالِحِ دِينَه
أَرَى الْحُزْنَ فَوْقَ قِبَابِ الْمَرَاقِدِ فِي كَرْبَلاء
كَمَا قَدْ رَأَيْتُ مَآذِنَ مَسْجِدِ عَمْرٍو حَزِينَه..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَا مَنْ تُعَادُونَ شِعْرِي يَذُوبُ حَزِينا
يَكَادُ خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَلْطِمُ
لَكِنْ يَخَافُ اتِّهَامًا سَخِيفًا مِنَ الْحَاقِدِينا..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَحْتَارُ أَيَّ الْفَرِيقَيْنِ يَهْجُو..؟
وَفِينَا مِنَ الْخِزْيِ مَا هُوَ فِيكُمْ
وَفِيكُمْ مِنَ الْخِزْيِ - يَا عِتْرَةَ الْبَيْتِ – ما هو فينا
ويبدو كلانا بعين المعادين صَيْدًا سمينا
فَصَبْرًا جَمِيلا
فَأَنْتُمْ بِنَا - وَبِكُمْ - قَدْ بُلِيتُم
وَنَحْنُ بِكُمْ - وَبِنَا - قَدْ بُلِينَا
فَلَعْنَةُ رَبِّي عَلَيْنَا إِذَنْ أَجْمَعِينا..!
أَرَانَا شُغِلْنَا بِفِقْهِ الْعَفَن
بُحَيْرَةُ أَفْكَارِنَا فِي عَطَن
أَرَى طَائِرَاتِ الْعَدُوِّ تُحَلِّقُ فَوْقَ رُبُوعِ الْوَطَن
حمولتها جهزت ألف ألف كَفَن
وَيَشْغَلُهُمْ كُلَّ وَقْتٍ حَدِيثُ التَّجَارِبِ وَالْعِلْمِ
لَكِنْ أَرَانَا شُغِلْنَا بِبَثِّ حَدِيثِ الْفِتَن..
سَتَسْقُطُ تِلْكَ الْقَنَابِلُ فَوْقَ الْجَمِيع
عَلَى الْحَقْلِ وَالْبَادِيَه
قَنَابِلُ أَعْدَائِنَا لا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَذَاهِبِ
فَالْكُلُّ فِي دَاهِيَه
وُجُوهُ الْعَدُوِّ بِفُرْقَتِنَا رَاضِيَه
وَأَجْهِزَةٌ لِلتَّخَابُرِ تَسْكُنُ فِي حَوْزَةِ الْعِلْمِ
تَسْكُنُ صَحْنَ الْمَسَاجِدِ
تَدْفَعُ لِلْهَاوِيَه
قَنَابِلُهُمْ سَوْفَ تَسْفَعُ بِالنَّاصِيَه
تَمُوتُ بِهَا فِرَقُ الْكُفْرِ
وَالْفِرْقَةُ النَّاجِيَه..!
يُذِلُّ الْعَدُوُّ الْجَمِيعَ وَنَدَّخِرُ الْكِبْرَ
كَيْ نَتَكَبَّرَ فِي وَجْهِ إِخْوَانِنَا
وَرَبِّي لَهُ الْكِبْرِيَاءُ
كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ الْجَاثِيَه.!
وَلَسْتُ أُحَوِّلُ شِعْرِي لِدُفٍّ..
وَلَسْتُ لآمُرَ نِصْفِي لِيَقْتُلَ نِصْفِي..!
وَلَسْتُ خَصِيًّا
لأَعْجَزَ عَنْ رَدِّ مَنْ قَدْ يُحَاوِلُ بِالزُّورِ قَذْفِي..
عَلَى أُهْبَةِ الْجَهْرِ حَرْفِي..
سَأَخْتَارُ أَشْنُقُ نَفْسِي
وَلَسْتُ لأَجْدَعَ أَنْفِي..
وَلَسْتُ بِمُتَّهَمٍ بِالْمُرُوقِ لأَنْفِي..!
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ
سَيْفَ الْغَرِيبِ
وَسَيْفَ الْقَرِيبِ
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ حَتْفِي ..
أَرَى مُهْجَتِي نَحْوَ بَيْتٍ حَرَامٍ تَطِيرُ كَلَحْنٍ
وَلَسْتُ لأُوقِفَ عَزْفِي
وَلَمْ يَكُ يَوْمًا فُؤَادِي مَعَ الْحَقِّ
لَكِنْ عَلَى الْحَقِّ سَيْفِي..!
وَلَسْتُ أَرَى بَيْنَكُمْ ذَا الْفَقَارِ
وَلَيْسَ يَزِيدُ بِصَفِّي..!
أَنَا شَاعِرٌ مَا أَعْتَذِر..
أُجَاهِدُ قَدْرَ اسْتِطَاعَةِ شِعْرِي
وَأَرَضَى بِحُكْمِ الْقَدَر..
تُصَوَّبُ نَحْوِي السِّهَامُ مِنَ الْجِهَتَيْنِ
كَأَنَّ السِّهَامَ مَطَر
أَصُدُّ السِّهَامَ مِنَ الْجِهَتَيْنِ وَأَكْتُبُ شِعْرَ الظَّفَر..
وَفِي الْفَمِ مَاءٌ..
سَأَبْصُقُهُ نَحْوَ كُلِّ الْجِهَاتِ
فَيَلْعَنُنِي لاعِنُونَ..
وَيَغْفِرُ لِي مَنْ غَفَر..!
أَيَا سَادَتِي..
بَعْضُ حِلْمٍ..
فَجُلُّ عَمَائِمِكُمْ قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عَلِيّ
وَجُلُّ عَمَائِمِنَا قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عُمَر..!
وَلَوْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا لِلإِمَامِ كَغَيْرِي
لَمَا صُغْتُ شِعْرَ الْهِجَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أَعْبُدُ رَبِّي بِبِرْمِيلِ نِفْطٍ
لأَتْقَنْتُ شِعْرَ الْمَدِيحِ مَعَ الأَدْعِيَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أُسْلِمُ أَمْرِي لأَمْرِ وَلِيٍّ فَقِيهٍ
لَجَاهَرْتُ صُبْحًا لَهُ بِالْوَلاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ بَدَّلْتُ مَا أَرْضَعَتْنِيهِ أُمِّي
لأَعَلَنْتُ جَهْرًا بَرَائِي..!
أَنَا شَاعِرُ الْكُلِّ أُومِنُ بِالشِّعْرِ رَغْمَ ابْتِلائِي
تَشَيَّعْتُ لِلْحَقِّ..
لا لِلْمَذَاهِبِ فَهْيَ أَسَاسُ الْبَلاءِ..
أَنَا شَاعِرٌ لِلْجَمِيعِ
وَلَسْتُ أُشَارِكُ - مِثْلَ الْجَمِيعِ - بِمَعْرَكَةٍ لِلْفَنَاءِ
تَحَيَّزْتُ لِلْحَقِّ لا الأَصْدِقَاءِ وَلا الأَقْرِبَاءِ
أُصِيبُ وَأُخْطِئُ مِثْلَ الْجَمِيعِ
فَلَسْتُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ..!
أَحِنُّ عَلَى الْبُسَطَاءِ..
وَأُوغِلُ فِي الْعُمَلاءِ ..
عَنِيدٌ أَمَامَ الْعَنِيدِ
رَقِيقٌ مَعَ الضُّعَفَاءِ ..
قَوِيٌّ أَمَامَ الطُّغَاةِ..
ضَعِيفٌ أَمَامَ النِّسَاءِ..
كَرِيمٌ مَعَ الْكُرَمَاءِ..
صَفِيقٌ مَعَ السُّفَهَاءِ..
أَشِفُّ إِذَا مَا تَغَزَّلْتُ يَوْمًا
وَأُفْحِشُ عِنْدَ الْهِجَاءِ..
بِيُسْرَاي كَفْكَفْتُ دَمْعَ الْفَقِيرِ
وَيُمْنَاي تَطْعَنُ فِي الرُّؤَسَاءِ..
أُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ
لَكِنْ تَوَجَّعْتُ مِنْ حَالِ قومي
فَأَجْهَرُ بِالْوَجَعِ الْكَرْبَلائِي..!
وَأَمْنَحُ شِعْرِي لأَرْضِي طَاقَةَ وَرْدٍ
(بِلا أَيِّ سِعْر)
وَأَعْجَزَ أَلْفَ رَئِيسٍ شِرَائِي..
فَيَا مُغْرَمِينَ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ بِحُجَّةِ حَقْنِ الدِّمَاءِ..
وَيَا مَنْ تَحُطُّونَ مِنْ قَدْرِ شِعْرِي
حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الشُّعَرَاءِ..
وَيَا مَنْ حَلُمْتُمْ بِأَنَّكُمْ قَدْ تَمَسُّونَ عِرْضِي
صِغَارًا أَرَاكُمْ حِذَائِي..
لِذَاكَ..
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ حِذَائِي..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.