حنان قداس.. قرار منع التداول الإعلامي في قضية التآمر مازال ساريا    التضامن.. الإحتفاظ بشخص من أجل " خيانة مؤتمن "    الليلة: أمطار متفرقة والحرارة تتراجع إلى 8 درجات    أي تداعيات لاستقالة المبعوث الأممي على المشهد الليبي ؟    النادي الصفاقسي : تربّص تحضيري بالحمامات استعدادا للقاء الترجّي الرياضي    عاجل/ أحداث عنف بالعامرة وجبناينة: هذا ما تقرّر في حق المتورطين    عاجل/ منها الFCR وتذاكر منخفضة السعر: قرارات تخص عودة التونسيين بالخارج    إكتشاف مُرعب.. بكتيريا جديدة قادرة على محو البشرية جمعاء!    ليبيا: ضبط 4 أشخاص حاولوا التسلل إلى تونس    ازدحام و حركية كبيرة بمعبر ذهيبة-وازن الحدودي    عاجل/ إنتشال 7 جثث من شواطئ مختلفة في قابس    عاجل/ تلميذ يعتدي على زميلته بآلة حادة داخل القسم    المهدية: محامو الجهة يُنفّذون إضرابًا حضوريًّا بيوميْن    يراكم السموم ويؤثر على القلب: تحذيرات من الباراسيتامول    المنتدى العالمي للطب البيطري يعقد في تونس ...و هذا موعده    طبرقة: فلاحو المنطقة السقوية طبرقة يوجهون نداء استغاثة    عاجل/ أمطار رعدية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق    عاجل : الإفراج عن لاعب الاتحاد الرياضي المنستيري لكرة القدم عامر بلغيث    مدير إعدادية أمام القضاء..التفاصيل    سيدي بوزيد: وفاة شخص واصابة 8 أشخاص في حادثي مرور    هيئة الانتخابات:" التحديد الرسمي لموعد الانتخابات الرئاسية يكون بصدور امر لدعوة الناخبين"    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب    طلاق بالتراضي بين النادي الصفاقسي واللاعب الايفواري ستيفان قانالي    هذه الشركة العالمية للأغذية مُتّهمة بتدمير صحة الأطفال في افريقيا وآسيا.. احذروا!    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    جربة: إحتراق ''حافلة'' تابعة لجمعية لينا بن مهنّى    عاجل : مبروك كرشيد يخرج بهذا التصريح بعد مغادرته تونس    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    تونس : 94 سائحًا أمريكيًّا وبريطانيًّا يصلون الى ميناء سوسة اليوم    نابل: الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه    وزير الدفاع الايطالي في تونس    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    ر م ع الشركة الحديدية السريعة يكشف موعد إنطلاق استغلال الخطّ برشلونة-القبّاعة    جرايات في حدود 950 مليون دينار تُصرف شهريا.. مدير الضمان الإجتماعي يوضح    صور : وزير الدفاع الايطالي يصل إلى تونس    الفيفا يكشف عن فرضيات تأهل الترجي الرياضي لكأس العالم للأندية    المرصد التونسي للمناخ يكشف تفاصيل التقلّبات الجوّية    بطولة إفريقيا للأندية للكرة الطائرة: مولودية بوسالم يواجه الأهلي المصري من الحفاظ أجل اللقب    بسبب فضيحة جنسية: استقالة هذا الاعلامي المشهور..!!    زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب هذه المنطقة..    بطولة ايطاليا : بولونيا يفوز على روما 3-1    لأول مرة: التكنولوجيا التونسية تفتتح جناحا بمعرض "هانوفر" الدولي بألمانيا    وزارة الخارجية تنظم رحلة ترويجية لمنطقة الشمال الغربي لفائدة رؤساء بعثات دبلوماسية بتونس..    جمعية منتجي بيض الاستهلاك تحذّر من بيض مهرّب قد يحمل انفلونزا الطيور    عاجل : وفيات في سقوط طائرتي هليكوبتر للبحرية الماليزية    حادثة سقوط السور في القيروان: هذا ما قرره القضاء في حق المقاول والمهندس    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    البطولة الأفريقية للأندية الحائزة على الكأس في كرة اليد.. الترجي يفوز على شبيبة الأبيار الجزائري    مذكّرات سياسي في «الشروق» (1)...وزير الخارجية الأسبق الحبيب بن يحيى... يتكلّم .. الخارجية التونسية... لا شرقية ولا غربية    باجة: انطلاق الاستعدادات لموسم الحصاد وسط توقعات بإنتاج متوسط نتيجة تضرّر 35 بالمائة من مساحات الحبوب بالجهة    الكاف: تقدم مشروع بناء سد ملاق العلوي بنسبة 84 بالمائة    تكريم هند صبري في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة    صادم: كلغ لحم "العلوش" يصل الى 58 دينارا..!!    بطولة الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج): برنامج مباريات الجولة الخامسة    وزارة الخارجية تنظم رحلة ترويجية لمنطقة الشمال الغربي لفائدة رؤساء بعثات دبلوماسية بتونس    وزارة الدفاع الوطني تعرض أحدث إصداراتها في مجال التراث العسكري بمعرض تونس الدولي للكتاب    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجل القرضاوي ينفي تشيعه "شعرا" ويحتار: "أي المذهبين يهجو؟!"
نشر في الفجر نيوز يوم 14 - 10 - 2008

أخيرا خرج الشاعر عبدالرحمن يوسف نجل الداعية والفقيه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن صمته، ونفى شعرا شائعات انتقاله إلى المذهب الشيعي، التي تناولتها
بعض مواقع الانترنت خلال الأسبوعين الماضيين مشددا على حيرته أي من المذهبين أحق بالهجاء.
وطالب في قصيدة بعنوان "كثير عليكم" نشرتها صحيفة الدستور المصرية اليومية المستقلة الثلاثاء 14-10-2008 بوحدة الأمة الاسلامية في وجه عدو واحد يعتمد على التجارب والعلم، ولا يفرق في استهدافه بين المذاهب، حيث تسعى مخابراته لاختراق المساجد السنية والحوزات الشيعية على السواء بينما تفرغ المسلمون لخلافات مذهبية تبث الفتن.
واعتبر في قصيدته أن "قنابل الأعداء لن تميز فرقة عن أخرى في العالم الاسلامي، ومن بينها الفرقة الناجية، فهو يريد أن يذل جميع المسلمين، بينما نحن نتواجه فيما بيننا، ونستنزف قدراتنا في الخلافات الداخلية المذهبية".
قَنَابِلُهُمْ سَوْفَ تَسْفَعُ بِالنَّاصِيَه
تَمُوتُ بِهَا فِرَقُ الْكُفْرِ
وَالْفِرْقَةُ النَّاجِيَه..!
وعبر عن غضبه للحالة التي وصلت إليها الطائفتان السنية والشيعية وحيرته في الوقوف بينهما، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لو كان قرر الانتقال من مذهب لمذهب لأعلنه للناس جهرا.
أَيَا سَادَتِي..
بَعْضُ حِلْمٍ..
فَجُلُّ عَمَائِمِكُمْ قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عَلِيّ
وَجُلُّ عَمَائِمِنَا قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عُمَر..!
وَلَوْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا لِلإِمَامِ كَغَيْرِي
لَمَا صُغْتُ شِعْرَ الْهِجَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أَعْبُدُ رَبِّي بِبِرْمِيلِ نِفْطٍ
لأَتْقَنْتُ شِعْرَ الْمَدِيحِ مَعَ الأَدْعِيَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أُسْلِمُ أَمْرِي لأَمْرِ وَلِيٍّ فَقِيهٍ
لَجَاهَرْتُ صُبْحًا لَهُ بِالْوَلاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ بَدَّلْتُ مَا أَرْضَعَتْنِيهِ أُمِّي
لأَعَلَنْتُ جَهْرًا بَرَائِي..!
أَنَا شَاعِرُ الْكُلِّ أُومِنُ بِالشِّعْرِ رَغْمَ ابْتِلائِي
تَشَيَّعْتُ لِلْحَقِّ..
لا لِلْمَذَاهِبِ فَهْيَ أَسَاسُ الْبَلاءِ..
وكانت مواقع على الانترنت قد نسبت لرجل الدين اللبناني الشيخ علي الكوراني أن سبب غضب الفقيه السني الكبير الشيخ القرضاوي مما اعتبره "تبشيرا شيعيا" في البلاد التي يغلب عليها مذهب أهل السنة، هو تشيع نجله الشاعر عبدالرحمن يوسف.
وأعقب ذلك نفي مصادر قطرية مقربة من الشيخ القرضاوي، ونفي من محمد الدريني أحد أبرز وجوه الشيعة المصريين. لكن عبدالرحمن أثار مزيدا من اللغط بصمته، ثم ببيان نشره على موقعه الشخصي يوم الخميس الماضي 9-10-2008 يؤكد فيه أنه لم يدل بأي تصريحات للصحافة حول بعض الشائعات التي تناولته، وأن من تكلم في الموضوع بدلا منه لا يعبر عنه.
وعبدالرحمن هو الابن الثالث للقرضاوي، من مواليد 1970 ويحمل شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة في قطر، والماجستير في مقاصد الشريعة الاسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة. اشتهر كشاعر معارض لنظام الحكم المصري، ومتعاطف مع حزب الله اللبناني، وشارك في المؤتمر الذي أقامه الحزب في قانا في 29-7-2007 ونشر بعده ديوان "اكتب تاريخ المستقبل" يثني فيه على انتصار حزب الله ويشيد بشخصية أمينه العام حسن نصرالله.


ملاسنات مع مراجع شيعية

قنابل الأعداء لن تميز فرقة عن أخرى في العالم الاسلامي، فهو يريد أن يذل جميع المسلمين، بينما نحن نتواجه فيما بيننا، ونستنزف قدراتنا في الخلافات الداخلية المذهبية
عبد الرحمن القرضاوي

يذكر أن ملاسنات بين الشيخ القرضاوي ومراجع شيعية، نشبت في أعقاب تصريحات أدلى بها لجريدة "المصري اليوم" في 9-9-2008 حذر فيها من تنامي المد الشيعي في الدول السنية الخالصة، حيث شنت عليه وكالة "مهر" الايرانية هجوما عنيفا وصفته فيه بالعمالة للمصالح الصهيونية وإثارة الفتنة كما رد عليه بعنف مراجع منهم الشيخ محمد حسين فضل الله وآية الله تسخير نائب القرضاوي في اتحاد علماء المسلمين وؤئيس مجمع التقريب بين المذاهب في إيران، ورد عليهما القرضاوي ببيان جديد يشرح فيه رأيه ومخاوفه.
وقال القرضاوي في بيانه إن هناك هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها "الناجية، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال. ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات".
وفيما يعد مؤشرا على احتواء الأزمة شهدت افتتاح المؤتمر السادس لمؤسسة القدس في الدوحة الأحد الماضي 12-10-2008 عناقا حارا بين القرضاوي وعلي أكبر ولايتي مستشار القائد الأعلي للثورة الايرانية علي خامنئي، كما قام وفد برئاسة ولايتي وضم وزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي والمستشار الثقافي بالخارجية الايرانية عباس خامة، والسفير الايراني بالدوحة محمد طاهر رباني بزيارة القرضاوي وتقديم اعتذار له على ما ورد في حقه بوكالة "مهر" وتم ابلاغه بأنها ليست وكالة رسمية تعبر عن ايران ولا تستحق الرد.
إلا أن معلومات نشرت اليوم في جريدة الوطن السعودية للصحافي علي دبا ذكرت أن القرضاوي رفض في لقاء الأمس توقيع بيان مشترك مع الوفد الإيراني يشير لإغلاق الملف ما لم يلتزم الوفد الإيراني ومن ثم الجانب الشيعي بالتوقف عن السعي لغزو المجتمعات السنية وسب الصحابة.
إلى ذلك، وصل إلى الدوحة علماء وقيادات إسلامية منهم راشد الغنوشي وفيصل مولوي وعبداللطيف آل محمود، ومن الجانب الشيعي الشيوخ تسخيري ونعماني وأحد أبناء محمد حسين فضل الله.


القصيدة الجديدة: "كثير عليكم..!"
وفيما يلي نص قصيدة الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي:
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ..!
فَرِيقَانِ يَخْتَصِمَان..
وَبَيْنَهُمَا شَاعِرٌ حِينَ يَهْجُو سَتُفْضَحُ طَائِفَتَان
وَحَوْلَ الْجَمِيعِ بَدَا أُفْعُوَان
أُقَاومُ فَكًّا لِذَا الأُفْعُوَانِ وَحِيدًا
فَتَلْعَنُنِي جِهَتَان
وَيَنْسَى الْفَرِيقَانِ أَنَّ قَرِيضِي صِمَامُ الْأَمَان..!
أَرَى مَنْجَنِيقًا يُكَشِّرُ فِي وَجْهِ تِلْكَ الْمَدِينَه..
أَرَى أَلْفَ خَرْقٍ بِجِسْمِ السَّفِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ دَعِيٍّ يَبُثُّ الضَّغِينَه
أَرَى مُرْجِفًا يَسْتَحِثُّ خُطَاهُ لِقَتْلِي
وَإِبْلِيسُ صَارَ قَرِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ اتِّهَامٍ بِدُونِ قَرِينَه
أَرَى فِي الظَّلامِ الْتِمَاعَ الْخَنَاجِرِ تَزْحَفُ نَحْوِي
(لأَنِّي عَلَى عِزَّتِي ثَابِتٌ)
وَغَيْرِي يُبَدِّلُ وَفْقَ الْمَصَالِحِ دِينَه
أَرَى الْحُزْنَ فَوْقَ قِبَابِ الْمَرَاقِدِ فِي كَرْبَلاء
كَمَا قَدْ رَأَيْتُ مَآذِنَ مَسْجِدِ عَمْرٍو حَزِينَه..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَا مَنْ تُعَادُونَ شِعْرِي يَذُوبُ حَزِينا
يَكَادُ خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَلْطِمُ
لَكِنْ يَخَافُ اتِّهَامًا سَخِيفًا مِنَ الْحَاقِدِينا..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَحْتَارُ أَيَّ الْفَرِيقَيْنِ يَهْجُو..؟
وَفِينَا مِنَ الْخِزْيِ مَا هُوَ فِيكُمْ
وَفِيكُمْ مِنَ الْخِزْيِ - يَا عِتْرَةَ الْبَيْتِ – ما هو فينا
ويبدو كلانا بعين المعادين صَيْدًا سمينا
فَصَبْرًا جَمِيلا
فَأَنْتُمْ بِنَا - وَبِكُمْ - قَدْ بُلِيتُم
وَنَحْنُ بِكُمْ - وَبِنَا - قَدْ بُلِينَا
فَلَعْنَةُ رَبِّي عَلَيْنَا إِذَنْ أَجْمَعِينا..!
أَرَانَا شُغِلْنَا بِفِقْهِ الْعَفَن
بُحَيْرَةُ أَفْكَارِنَا فِي عَطَن
أَرَى طَائِرَاتِ الْعَدُوِّ تُحَلِّقُ فَوْقَ رُبُوعِ الْوَطَن
حمولتها جهزت ألف ألف كَفَن
وَيَشْغَلُهُمْ كُلَّ وَقْتٍ حَدِيثُ التَّجَارِبِ وَالْعِلْمِ
لَكِنْ أَرَانَا شُغِلْنَا بِبَثِّ حَدِيثِ الْفِتَن..
سَتَسْقُطُ تِلْكَ الْقَنَابِلُ فَوْقَ الْجَمِيع
عَلَى الْحَقْلِ وَالْبَادِيَه
قَنَابِلُ أَعْدَائِنَا لا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَذَاهِبِ
فَالْكُلُّ فِي دَاهِيَه
وُجُوهُ الْعَدُوِّ بِفُرْقَتِنَا رَاضِيَه
وَأَجْهِزَةٌ لِلتَّخَابُرِ تَسْكُنُ فِي حَوْزَةِ الْعِلْمِ
تَسْكُنُ صَحْنَ الْمَسَاجِدِ
تَدْفَعُ لِلْهَاوِيَه
قَنَابِلُهُمْ سَوْفَ تَسْفَعُ بِالنَّاصِيَه
تَمُوتُ بِهَا فِرَقُ الْكُفْرِ
وَالْفِرْقَةُ النَّاجِيَه..!
يُذِلُّ الْعَدُوُّ الْجَمِيعَ وَنَدَّخِرُ الْكِبْرَ
كَيْ نَتَكَبَّرَ فِي وَجْهِ إِخْوَانِنَا
وَرَبِّي لَهُ الْكِبْرِيَاءُ
كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ الْجَاثِيَه.!
وَلَسْتُ أُحَوِّلُ شِعْرِي لِدُفٍّ..
وَلَسْتُ لآمُرَ نِصْفِي لِيَقْتُلَ نِصْفِي..!
وَلَسْتُ خَصِيًّا
لأَعْجَزَ عَنْ رَدِّ مَنْ قَدْ يُحَاوِلُ بِالزُّورِ قَذْفِي..
عَلَى أُهْبَةِ الْجَهْرِ حَرْفِي..
سَأَخْتَارُ أَشْنُقُ نَفْسِي
وَلَسْتُ لأَجْدَعَ أَنْفِي..
وَلَسْتُ بِمُتَّهَمٍ بِالْمُرُوقِ لأَنْفِي..!
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ
سَيْفَ الْغَرِيبِ
وَسَيْفَ الْقَرِيبِ
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ حَتْفِي ..
أَرَى مُهْجَتِي نَحْوَ بَيْتٍ حَرَامٍ تَطِيرُ كَلَحْنٍ
وَلَسْتُ لأُوقِفَ عَزْفِي
وَلَمْ يَكُ يَوْمًا فُؤَادِي مَعَ الْحَقِّ
لَكِنْ عَلَى الْحَقِّ سَيْفِي..!
وَلَسْتُ أَرَى بَيْنَكُمْ ذَا الْفَقَارِ
وَلَيْسَ يَزِيدُ بِصَفِّي..!
أَنَا شَاعِرٌ مَا أَعْتَذِر..
أُجَاهِدُ قَدْرَ اسْتِطَاعَةِ شِعْرِي
وَأَرَضَى بِحُكْمِ الْقَدَر..
تُصَوَّبُ نَحْوِي السِّهَامُ مِنَ الْجِهَتَيْنِ
كَأَنَّ السِّهَامَ مَطَر
أَصُدُّ السِّهَامَ مِنَ الْجِهَتَيْنِ وَأَكْتُبُ شِعْرَ الظَّفَر..
وَفِي الْفَمِ مَاءٌ..
سَأَبْصُقُهُ نَحْوَ كُلِّ الْجِهَاتِ
فَيَلْعَنُنِي لاعِنُونَ..
وَيَغْفِرُ لِي مَنْ غَفَر..!
أَيَا سَادَتِي..
بَعْضُ حِلْمٍ..
فَجُلُّ عَمَائِمِكُمْ قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عَلِيّ
وَجُلُّ عَمَائِمِنَا قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عُمَر..!
وَلَوْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا لِلإِمَامِ كَغَيْرِي
لَمَا صُغْتُ شِعْرَ الْهِجَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أَعْبُدُ رَبِّي بِبِرْمِيلِ نِفْطٍ
لأَتْقَنْتُ شِعْرَ الْمَدِيحِ مَعَ الأَدْعِيَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أُسْلِمُ أَمْرِي لأَمْرِ وَلِيٍّ فَقِيهٍ
لَجَاهَرْتُ صُبْحًا لَهُ بِالْوَلاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ بَدَّلْتُ مَا أَرْضَعَتْنِيهِ أُمِّي
لأَعَلَنْتُ جَهْرًا بَرَائِي..!
أَنَا شَاعِرُ الْكُلِّ أُومِنُ بِالشِّعْرِ رَغْمَ ابْتِلائِي
تَشَيَّعْتُ لِلْحَقِّ..
لا لِلْمَذَاهِبِ فَهْيَ أَسَاسُ الْبَلاءِ..
أَنَا شَاعِرٌ لِلْجَمِيعِ
وَلَسْتُ أُشَارِكُ - مِثْلَ الْجَمِيعِ - بِمَعْرَكَةٍ لِلْفَنَاءِ
تَحَيَّزْتُ لِلْحَقِّ لا الأَصْدِقَاءِ وَلا الأَقْرِبَاءِ
أُصِيبُ وَأُخْطِئُ مِثْلَ الْجَمِيعِ
فَلَسْتُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ..!
أَحِنُّ عَلَى الْبُسَطَاءِ..
وَأُوغِلُ فِي الْعُمَلاءِ ..
عَنِيدٌ أَمَامَ الْعَنِيدِ
رَقِيقٌ مَعَ الضُّعَفَاءِ ..
قَوِيٌّ أَمَامَ الطُّغَاةِ..
ضَعِيفٌ أَمَامَ النِّسَاءِ..
كَرِيمٌ مَعَ الْكُرَمَاءِ..
صَفِيقٌ مَعَ السُّفَهَاءِ..
أَشِفُّ إِذَا مَا تَغَزَّلْتُ يَوْمًا
وَأُفْحِشُ عِنْدَ الْهِجَاءِ..
بِيُسْرَاي كَفْكَفْتُ دَمْعَ الْفَقِيرِ
وَيُمْنَاي تَطْعَنُ فِي الرُّؤَسَاءِ..
أُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ
لَكِنْ تَوَجَّعْتُ مِنْ حَالِ قومي
فَأَجْهَرُ بِالْوَجَعِ الْكَرْبَلائِي..!
وَأَمْنَحُ شِعْرِي لأَرْضِي طَاقَةَ وَرْدٍ
(بِلا أَيِّ سِعْر)
وَأَعْجَزَ أَلْفَ رَئِيسٍ شِرَائِي..
فَيَا مُغْرَمِينَ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ بِحُجَّةِ حَقْنِ الدِّمَاءِ..
وَيَا مَنْ تَحُطُّونَ مِنْ قَدْرِ شِعْرِي
حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الشُّعَرَاءِ..
وَيَا مَنْ حَلُمْتُمْ بِأَنَّكُمْ قَدْ تَمَسُّونَ عِرْضِي
صِغَارًا أَرَاكُمْ حِذَائِي..
لِذَاكَ..
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ حِذَائِي..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.