هدد سجين سياسي إسلامي بارز في تونس بالدخول في إضراب عن الطعام إذا لم ترفع عنه المظالم التي يتعرض لها. وقال القيادي الإسلامي البارز محمد العكروت في تصريحات خاصة إنه تقدم بطلب الحصول على جواز سفر منذ أكثر من عام ولم يتلق أي رد على طلبه إلى حد اليوم، مستغربا إصرار السلطات على حرمانه من جواز السفر، وبالتالي حقه في التنقل. وأوضح العكروت الذي كان قد قضى أكثر من 15 عاما في السجون التونسية، إنه رغم شرائه لقطعة أرض في إحدى ضواحي العاصمة التونسية، قبيل دخوله السجن في العام 1991، فإن المالك الأصلى أعاد بيع نفس قطعة الأرض التي كان العكروت قد اشتراها منه، ورغم الشكاوي الكثيرة التي تقدم بها الأخير فإنه لم يستطع استعادة حقه في الأرض، لا سيما وأن السلطات ترفض تقديم مساعدة عدلية له، رغم أنه قضى في السجن أكثر من 15 عاما، ولا يملك من الإمكانيات المادية ما يساعده على التقاضي. من جهة أخرى يتعرض العكروت في محل سكناه بمدينة قابس إلى مضايقات من جهات تغض عليها السلطات الطرف. إذ أجبر على بناء النافذة التي في بيته بسبب ضغوطات من شخص اعتبر أن ليس للسيد العكروت الحق في أن يكون له نافذة مطلة على أرضه. هذا واعتبر العكروت أن عجزه عن التحرك أمام القضاء لاستعادة حقوقه، ورفض السلطات الإدارية تقديم المساعدة القضائية له، دفعه للتفكير بقوة في الدخول في إضلراب عن الطعام، احتجاجا على هذه المظالم،