نيويورك(يو بي آي)الفجرنيوز:كشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' ان السلطات الامريكية احتجزت ورحلت وحققت مع أكثر من 2500 مهاجر ،79' منهم من دول إسلامية في العام 2004 قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها ، وتبين ان غالبيتهم الساحقة لم ترتكب أي مخالفة أو جريمة. وأوضحت الصحيفة ان الحملة التي أطلقتها وزارة الأمن الداخلي لم تحظ بأي اهتمام شعبي في ذلك الوقت غير ان تفاصيل بشأن أشخاص استهدفتهم برزت بعد حصول مجموعات تعنى بحقوق الإنسان على أكثر من عشرة آلاف صفحة من السجلات الداخلية بواسطة دعاوى قضائية، وحصلت 'نيويورك تايمز' على جزء منها. وأظهرت الوثائق ان الحملة استهدفت 2500 أجنبي في الولاياتالمتحدة في خريف العام 2004 للاشتباه بأنهم قد يشكلون تهديداً للأمن القومي في الأشهر التي تسبق الانتخابات الرئاسية وبعيدها. وتم اعتقال بعض هؤلاء وتم ترحيل البعض الآخر لأنهم مكثوا أكثر مما تسمح مدة صلاحية تأشيراتهم غير ان معظمهم كان موجوداً في الولاياتالمتحدة بطريقة شرعية. وأضافت ان المفارقة هي ان الغالبية الساحقة منهم لم توجه إليها أي إدانة. وكشفت الوثائق ان موظفي مصلحة الهجرة الامريكية حققوا مع الأجانب حول رأيهم بأمريكا وما إذا كان الشيوخ في مساجدهم يروجون للعنف وما إذا كانت هناك أي أسلحة بيولوجية وكيميائية في متناول أيديهم. وتبين من النظر إلى عينة من 300 حالة ان أياً من المهاجرين لم يدن بتهمة تتعلق بالأمن القومي وأقل من واحد على خمسة وجهت إليهم تهم بارتكاب انتهاكات لقانون الهجرة.