span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: "Simplified Arabic";"محمد خضر قرش القدس الفجرنيوز www.alfajrnews.net [email protected] span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"العديد من الأصدقاء والأشخاص سواء عبر البريد الالكتروني أو بالاتصال المباشر ، طلبوا مني ومن غيري ربما توضيح وتفسير ما يجري من جنون غير مسبوق في الأسواق المالية الدولية والتي بلغت خسائرها وفقا لتقديرات مدير عام صندوق النقد الدولي 1.4span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" تريليون في أسبوع واحد قابلة للزيادة. وحتى نتمكن من الاحاطة المعقولة بالأزمة ، في مقالٍ محدود الكلمات والمساحة ، لا بد من أن نشير أولا الى الأسباب المباشرة – أي القشة التي قصمت ظهر البعير – وغير المباشرة- من خلال التعرف على البيئة التي وقعت فيها الأزمة. فالأسباب المباشرة – كما يقولون – ليست هي جوهر المشكلة وأساسها وإنما هي تحصيل أو تتويج أو تجميع للبيئة الاقتصادية التي أفرزت هذه المشكلة . فالسبب المباشر – أو القشة التي قصمت ظهر البعير – كان توقف أو عجز المواطنين الأمريكيين المقدر عددهم بنحو "3span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"" ملايين مقترض عن تسديد أقساط منازلهم التي اشتروها من مكاتب وشركات الرهن العقاري المنتشرة بكثرة في كافة الولاياتالمتحدةالأمريكية . وبافتراض منطقي ومعقول جدا، بأن سعر الوحدة السكنية يصل الى 200span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" ألف دولار، فهذا يعني أن حجم أزمة الرهن العقاري يصل إلى 600span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$. وفي العادة فإن شركات التمويل العقاري تحصل على تمويل بالقيمة ذاتها من المصارف الاستثمارية المتخصصة بالتمويل العقاري مثل" ميريل لنش" و " ليمان برذارز" و "واشنطن ميوتشل" ، التي تقوم بما يسمى التوريق أو التسنيد ، أي تحويلها الى سندات وبيعها للمستثمرين بضمانة شركات الرهن العقاري وتدفق التسديدات من المقترضين مقابل فوائد مجزية . وبالعادة أيضا فإن المصارف الاستثمارية تسوق هذه السندات في الأسواق المالية الدولية حيث يتم تداولها بيعا وشراءً كأي ورقة مالية . وهنا أول أسباب الأزمة المباشرة .ولان أبرز مستثمري أو مشتري هذه السندات (الأوراق المالية) هم الأشخاص والصناديق والدول التي تملك فوائض مالية كبيرة وهؤلاء موجودون في اليابان والصين ودول الخليج العربي وأوروبا والقليل في روسيا وبعض الدول الآسيوية ، فإن هذه الصناديق أو الدول تقوم بشراء الأوراق المالية بفوائد مجزية ومشجعة وتصنفها ضمن أصولها الاستثمارية الآمنة والمدرة للعائد والربح . وعند حلول موعد استحقاقها تقوم المصارف الاستثمارية بدفع قيمتها مع الفوائد الى المستثمرين ، بغض النظر عن التزام المقترضين الأمريكيين بتسديد الأقساط لشركات الرهن العقاري أم لا . ومما يزيد في الطين بلة – كما يقولون- أن الحكومة أو الخزينة الأمريكية تقترض من الأسواق الدولية عبر إصدار ما يسمى بالسندات السيادية المسحوبة على الخزينة الفيدرالية ، مما يعني أن أسواق الاقتراض الأمريكية (الرسمية والخاصة) مفتوحة شهيتها وبلا حدود للاقتراض . وأمام محدودية أو قدرة المصارف الاستثمارية الأمريكية بالمقارنة مع وزارة الخزينة المضمونة بنسبة 100span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"%، فإن من شأن ذلك أن يحد من قدرة المصارف الاستثمارية على الاقتراض ، مما يضعها في مشكلة أو عجز عن الحصول على أموال إضافية لتسديد قيمة الأوراق المالية(السندات) التي أصدرتها للمستثمرين . من هنا أعلنت مصارف ميريل لانش – المصنف رابعا في الولاياتالمتحدة – وليمان برذرز وواشنطن ميتشويل عجزها عن الوفاء وبالتالي توقفها عن تسديد قيمة السندات وفوائدها للمستثمرين . وقد كرت المسبحة فيما بعد، فهذه هي الأسباب المباشرة لأزمة الرهن العقاري باختصار شديد. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic"; font-weight: bold; color: rgb(255, 0, 0);"( الاسباب غير المباشرة)span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"وباعتقادي فهي مصدر ومولد الأسباب المباشرة ، لأنها تعكس البيئة الاستثمارية والتمويلية والاقراضية والمصرفية التي تعمل في إطاره المؤسسات والمصارف والشركات فهي الأساس بل ومصدر القشة التي قصمت ظهر بعير التمويل العقاري الأمريكي وهي الآن في طريقها لقصم ظهر بطاقات سوق الائتمان وصناديق الاستثمار – وقروض السيارات مستفيدة من البيئة الاستثمارية السلبية والضارة التي أفرزتها السياسات الحكومية الأمريكية المتعاقبة على امتداد العقود الماضية. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"نعلم جميعا بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية اكبر دولة مدينة في العالم . فمن أصل 45span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" تريليون دولار قيمة وحجم السندات السيادية التي تصدر عن البنوك المركزية و/أو وزارات المالية لصالح الدولة منها 25span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" تريليون $ تخص الولاياتالمتحدةالأمريكية فقط . هذا عدا السندات التي تصدرها الشركات والمؤسسات والمصارف الأمريكية للحصول على قروض طويلة الأجل تمتد لفترات تتراوح ما بين 10span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"-20 span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" سنة من الأسواق المالية الدولية. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"وجميعا ندرك أيضا بأن سوق إصدار السندات من القطاع الخاص اكبر إن لم يكن مساويا للسندات السيادية. ووفقا للمعلومات الإحصائية التي يصدرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي( البنك المركزي الأمريكي) ووزارة المالية فإن حجم الإنفاق الأمريكي يتجه صعودا وبشكل غير مسبوق بفعل الحروب المتنقلة التي تقودها الولاياتالمتحدة في العالم. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"فبعد أن كانت تنفق 166span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"مليار$ عام 2007span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" ارتفع الى 195span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"مليار حتى الأشهر التسعة من العام 2008span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"، وبحسبة بسيطة فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تنفق 245span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" ألف$ في الدقيقة عام 2007span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" ارتفع الى 371span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" ألف$ في الدقيقة العام الحالي(2008span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";")، أي أن الولاياتالمتحدة تنفق نحو مليون$ كل"3span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"" دقائق. وكل هذا يتم على الحروب الخارجية في العراق وأفغانستان ومساعدات عسكرية للدول الحليفة لها، ومما يزيد من ثقل الإنفاق أنه استهلاكي غير مسترد ماليا. فكل الذي أنفق في العراق منذ اجتياحه وحتى الآن وقبلها في أفغانستان ..ألخ ذهب أدراج الرياح بدون فائدة. ليس هذا فحسب، بل أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبع النقود بدون حسيب أو رقيب سوى لقوة اقتصادها . فالذي فعلته الولاياتالمتحدة انها نقلت عبء المحافظة على الدولار وقيمته على الغير . فعلى سبيل المثال ليس من مصلحة اليابان والصين الشعبية تراجع قيمة الدولار أو النتائج الناجمة عن الأزمة الحالية. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"فاليابان أول دولة مشترية( مستثمرة) بسندات الخزينة السيادية الأمريكية – عدا تلك الصادرة عن القطاع الخاص – فهي تملك سندات سيادية( خزينة) بمبلغ 593span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$ أما الصين فتملك 518span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$ . وقد اتفقت الدولتين مع وزارة الخزانة في مفاوضات عقدت على عجل على هامش الأزمة، على عدم قيامهما بطرحها للبيع في البورصات الدولية. وإذا أضفنا إلى ذلك ما تقوم به الشركات والمؤسسات والمصارف اليابانية والصينية مع نظرائها في الولاياتالمتحدة لأدركنا على الفور أنهما من اكبر الدول تضررا بعد الاتحاد الأوروبي من الأزمة الحالية. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic"; font-weight: bold; color: rgb(255, 0, 0);"(الأزمات القادمة أعظم)span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"يواجه الاقتصاد الأمريكي مجموعة أزمات متوقعة الحدوث خلال العقد القادم . فالذي حصل في سوق تمويل الرهن العقاري لم يكن إلا البداية في سلسلة متصلة من الأزمات القاسية والتي ستعصف بالاقتصاد الأمريكي بسبب السياسات الطائشة التي تتبع من قبل البيت الأبيض في أرجاء العالم. ولأن الأزمات متصلة ومترابطة فإن وقوع واحدة يعتبر مقدمة لوقوع الأخرى. وابرز الأزمات (متوقعة) الحدوث في العقد القادم هي: 1-span style="font-family: "Times New Roman"; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; font-size: 7pt; line-height: normal; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; -x-system-font: none;" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"سوق المشتقات المالية بأنواعها والمقدر قيمتها بنحو 480span lang="EN-US" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"تريليون$. 2-span style="font-family: "Times New Roman"; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; font-size: 7pt; line-height: normal; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; -x-system-font: none;" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"صناديق الاستثمار الأمريكية المخولة بشراء و/أو الاستثمار في كافة المجالات ومن ضمنها سندات تمويل الرهن العقاري وغيره وقد قدرت قيمتها بنحو 3.3span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" تريليون$. 3-span style="font-family: "Times New Roman"; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; font-size: 7pt; line-height: normal; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; -x-system-font: none;" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"بطاقات الائتمان (الفيزا والماستر كارت وغيرهما) والمقدر عبئها بنحو 900span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$ حتى تاريخه. 4-span style="font-family: "Times New Roman"; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; font-size: 7pt; line-height: normal; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; -x-system-font: none;" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"قروض السيارات وهي كبيرة جدا ، حيث من النادر أن يقوم أمريكي بشراء سيارته نقدا ومما يعني أن الأزمة سوف تصيب صناعات عديدة مرتبطة بإنتاج وتصدير السيارات في الداخل والخارج فور وقوعها . أي توقف المشترين عن دفع الأقساط. 5-span style="font-family: "Times New Roman"; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; font-size: 7pt; line-height: normal; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; -x-system-font: none;" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"القروض المقدمة للطلبة أثناء فترة الدراسة والتقدير الأولي المتوفر والذي يحتاج الى تدقيق هو 50span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"وعلينا أن ندرك بأن أزمة تمويل الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة ما هي إلا البداية وسيتبعها ارتدادات تماثل تلك التي تعقب الزلزال والتي في أحيان كثيرة تكون نتائجها أكثر تدميرا وضررا من الهزة الأولى، لأنها تحول دون الإنقاذ والقيام بالإسعاف أو بسبب الخشية من وقوعها يتأخر الإنقاذ وتقديم الحلول الناجعة خشية أن تذهب هباءً . من أجل هذا فإن ما يحصل في البورصات الأوروبية والآسيوية والخليجية والإسرائيلية ليست أكثر من ردات فعل أولية على الرغم من التفاوت النسبي القائم بين كل بورصة وأخرى. لكن بحكم كون الأسواق المالية عبارة عن سلسلة متصلة فإنه من المستحيل أن لا تتضرر الأسواق الإقليمية والدولية الأخرى. لكن أكبر تلك الأضرار سوف تلحق أولا بالأسواق الأوروبية فاليابانية ومن ثم تنتقل الى باقي الأسواق. وأمام الأزمات التي تعاني منها المصارف الأمريكية والأوروبية فمن غير المستبعد أن تبدأ قطاعات أخرى بالتأثر السلبي. لقد ضخت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واليابانوروسيا والصين خلال أسبوع واحد ما يفوق 330span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار دولار في الاسواق عبر المصارف والمؤسسات المتخصصة في محاولة لتهدئة النفوس وتقليص الذعر والقلق الذي بدأ ينتشر الى عموم المستثمرين . وقد بدأت الأسواق العقارية بالتأثر المباشر والسريع بالأزمة حيث انخفضت أسعار المساكن في الولاياتالمتحدة وأوروبا وخاصة في بريطانيا بنسبة 35span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"% عن مستواها أي بنحو 55span lang="EN-US" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"ألف $ لكل وحدة . أما فيما يتعلق بسوق المواد الغذائية وطبقا لما أعلنته أسواق ماركس آندسبنسر فإن مبيعاتها الغذائية قد انخفضت بنسبة 6span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"% كما لوحظ بانخفاض الطلب على السلع الغذائية ذات الثمن المرتفع وازدياده على المواد الرخيصة بشكل ملحوظ ، وفيما يتعلق بالأسواق العامة الاستهلاكية فقد حذر أحد المختصين بالإفلاس بأن نحو 323span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" من تجار التجزئة البريطانية قد تم إدراجهم على اللائحة التحذيرية ، حيث أن 70span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"% منهم سيفشلون في أعمالهم في العام القادم. وسوف تنتقل الأزمة إلى قطاع التصنيع مما ينذر بشيوع انتشار البطالة والكساد. وحتى ندرك حجم الخسارة المتأتية عن إفلاس المصارف فإنه يكفي أن نعطي مثالين الأول عن بنك ليمان برذارز حيث قدرت خسارته بنحو 120span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"مليار$، وقد تبين بأن مجموع موجوداته (أصوله) لم تزد عن 640span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$ أما حجم ديونه للغير فقد بلغت 615span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$ قسم كبير منها عبارة عن سندات أصدرها للمستثمرين . أما البنك الثاني واشنطن ميتشويل Washington mutual span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" فإن خسارته قدرت ب 30span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليار$ علما بأن أصوله بلغت 307span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" مليارات$ ولديه ودائع للجمهور بمبلغ 188span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"مليار$ وكلا المصرفين قد أفلسا وهذا يعني أن السلطات المتولية أمرهما ستتولى أمر الودائع وتسديد قيمة السندات ...الخ هذا اذا كانت القوانين في الولاياتالمتحدة تسمح بذلك. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" الأزمة بالأساس هي أزمة مالية أمريكية ناجمة عن أسلوب النموذج الرأسمالي الأمريكي . هذا ما ذكرته جريدة الواشنطن بوست الأمريكية والتي عنونت صفحتها بعبارة : أهي نهاية الرأسمالية الأمريكية. فقد كتب انتوني فاجولا مقالا تحليليا عميقا تحت عنوان النموذج الرأسمالي الأمريكي يقع ضحية أسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير . حيث أشار فيه إلى أن الامتعاض والاستياء يتزايد من النموذج الرأسمالي الأمريكي مقابل النموذج الألماني مثلا، لازدراء النظام المالي الأمريكي بكافة الأنظمة القائمة وميله لتمجيد المخاطر بعكس الثاني. فنقل الدماء الى مريض ينزف بشدة، لن يفيده بشيء ، فالمطلوب وقف النزيف الداخلي أولا عبر عمليات جراحية قاسية ومؤلمة وبعد ذلك يمكن للدم المنقول إليه أن يكفي ويحقق أهدافه . الإنفاق الأمريكي غير العادي على الحروب لم يعد ممكنا الاستمرار به على نفس معدلاته الحالية ، فقد حانت ساعة الحقيقة . البداية كانت في سوق تمويل الرهن العقاري وهو بسيط أمام بطاقات سوق الائتمان وصناديق الاستثمار والمشتقات المالية ؟ فكيف ستتم المعالجة ؟! من اجل ذلك نقول أنه قد حان وقت وزمن طرح مفهوم جديد للنظام المالي الدولي يخلف ما تم الاتفاق عليه في يريتون وودز عقب الحرب العالمية الثانية . وعلى جميع الأحوال فقد خرقت الولاياتالمتحدة أسس هذا النظام عام 1972span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" حينما أقدم الرئيس نيكسون على إلغاء قاعدة الدولار /الذهب ، ( تحويل الدولار الى ذهب بسعر 35.25span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"$/ اونصة). span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" لقد كشفت الأزمة المالية الأمريكية والتداعيات الدولية التي نجمت عنها ، بأن عصر استئثار دولة ما بالاقتصاد العالمي قد ولى بلا رجعة ، وأن إمكانية التنصل من المسؤولية ونقل عبئها على الغير ، لم يعد وسيلة ناجعة لمواجهة الموقف وطرح الحلول الحالية والمستقبلية. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";"العالم بحاجة إلى نظام مالي جديد لا يستأثر أو يحتكر فيه طرف ما مهما كان، مفاتيح وتواقيت خلق الأزمات بناء على مصالحه هو أو سلوكه وحده. ذلك هو ما يجب التفكير به جديا في المرحلة القادمة. span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";" span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: "Simplified Arabic";"محمد خضر قرش/ القدس