ذكرت صحيفة جزائرية أمس السبت أن الحكومة النمساوية دفعت 3 ملايين يورو كفدية لجماعة "أبو زيد" للإفراج عن الرهينتين النمساويتين المختطفتين قبل 8 أشهر. ونقلت صحيفة "النهار الجديد" عن مصادر وصفتها بالمؤكدة أن أعيان قبائل الطوارق شمالي مالي تولوا دفع هذه الفدية وهي تمثل نصف ما طلبه تنظيم القاعدة للإفراج عن الرهينتين وأشارت إلى أن الأعيان تولوا أيضا تسليم الرهينتين إلى الجيش المالي. وقالت الصحيفة أن عملية الدفع تمّت نقدا حيث قدمت لعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذي يقوده في تلك المنطقة حمادو عبيدة الملقب "عبد الحميد أبو زيد". وكان التنظيم قد طالب مقابل إطلاق سراح الرهينتين (رجل وامرأة) بإطلاق سراح عدد من المسلحين الجزائريين وعلى رأسهم عبد الرزاق المظلي وزوجين مصريين معتقلين بالنمسا بتهمة دعم الإرهاب بالإضافة إلى انسحاب القوات النمساوية من أفغانستان. وكانت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك أعلنت أمس الأول أنه أفرج عن الرهينتين وتسلمهما وفد خاص من الخارجية النمساوية بمقر الرئاسة المالية بإشراف الرئيس المالي. وقد أعلن النمساوي فولفغانغ أبنر الذي أفرج عنه مع رفيقته آن ظروف الاحتجاز كانت صعبة لكنهما عوملا معاملة "عادية". وصرح أبنر (51 عاما) لمراسل فرانس برس في باماكو بأن "ظروف الاحتجاز كانت قاسية ولم تكن سهلة البتة، لكننا عوملنا بطريقة عادية". وأفادت إذاعة أو3 النمساوية أن أبنر قال "ببساطة أنه سعيد ويشعر بالامتنان". ومن جهة أخرى أصدرت محكمة جزائرية حكماً بالسجن 12 عاماً بحق مغربي بتهمة التجسس وجمع معلومات خاصة بالدفاع الوطني لصالح دولة أجنبية. ونقلت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية أمس عن مصدر قضائي أن محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية بشارجنوب غرب العاصمة الجزائرية أصدرت قبل يومين حكما بالسجن 12 عاما بحق المتهم المغربي البالغ من العمر 22عاماً والقاطن بأحد الأقاليم المغربية البعيدة 100 كيلومتر عن الحدود الجزائرية. وذكرت الصحيفة أن المتهم ألقي القبض عليه من قبل الجيش في مايو الماضي عندما كان على متن دراجة نارية ليلا بالمنطقة المسماة حاسي المالح بدائرة أم العسل التابعة لولاية تندوف. وأضافت أن المتهم قال خلال التحقيق معه أنه أرسل من طرف المدعو محمد الغدري المنتمي للدرك الملكي المغربي بعدما منحه الأخير 200 درهم مغربي بهدف جمع معلومات عن الجيش الجزائري ومواقع جبهة البوليساريو. وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم أنكر جملة وتفصيلا التصريحات التي أدلى بها خلال التحقيق معه وقال إنه تاه في الجزائر بعدما غادر المنزل لخلافات حادة مع أخته. يشار إلى أن النيابة العامة التمست المؤبد للمتهم معتبرة أنه سعى من أجل الاستطلاع والحصول على معلومات من شأنها الإضرار مباشرة بالجيش والدفاع الوطني من خلال ضبطه بمنطقة عسكرية. وعلى صعيد آخر قال مصدر أمني جزائري أمس أن قوات الجيش قتلت مسلحين اثنين وجرحت آخرين في عمليتين منفصلتين. وذكر المصدر أن العملية الأولى وقعت الخميس الماضي حيث تمكنت قوات الجيش من قتل مسلح وجرحت اثنين في كمين بمنطقة وادي قلاق في ولاية تيبازة (70 كم غرب العاصمة الجزائرية) مشيرا إلى أن القوات صادرت قطعة سلاح من نوع كلاشنيكوف كانت بحوزة المسلح. وفي عملية أخرى قتلت قوات الجيش مسلحا في اشتباك وقع ببلدية عين سمارة في ولاية قسطنطينة (500 كم شرق العاصمة الجزائرية).