دراسة أمريكية حديثة تشير إلى وجود ارتباط محتمل بين معاناة المرأة من صداع الشقيقة، وانخفاض مخاطر إصابتها بسرطان الثدي بشكل واضح وتقول الدراسة، التي تعد الاولى من نوعها فيما توصلت إليه من نتائج، إن وجود تاريخ مرضي للمرأة يشير إلى معاناتها من صداع الشقيقة في وقت ما، قد يرتبط بانخفاض مخاطر تعرضها لسرطان الثدي، مقارنة مع غيرها من النساء. واستعان فريق البحث ببيانات إثنتين من الدراسات السكانية، واللتين شملتا 3412 إمرأة ممن تجاوزن مرحلة سن اليأس، حيث بلغ عدد اللواتي سبق وأن تم تشخيصهن كمصابات بسرطان الثدي بينهن 1938 إمرأة، فيا وصل عدد من لم يصبن بهذا المرض إلى 1474 إمرأة، ليشكلن بذلك مجموعة المقارنة. كما قام فريق البحث الذي ضم مختصين من مركز فريد هتشسون لبحوث السرطان، بتحديد الحالات في العينة التي تم تشخيص إصابتها بصداع الشقيقة من قبل مختصين، وذلك بالاعتماد على إفادات المشاركات. وطبقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية " وبائيات السرطان: العلامات الحيوية والوقاية"، الصادرة لشهر تشرين ثاني (نوفمبر) من العام 2008، تبين أن وجود تاريخ مرضى فيما يتعلق بإصابة المرأة بصداع الشقيقة، له ارتباط بانخفاض مخاطر إصابتها بأكثر الأنواع شيوعاً من سرطان الثدي، وهي التي تحمل خلاياها مستقبلات الإستروجين أو مستقبلات البروجسترون، وُتظهر استجابة أكبر للعلاج بمضادات الهرمونات مقارنة مع الأنواع الأخرى من الأورام. ووفقاً لقول الدكتور "كريستوفر لي"، الباحث في مجال وبائيات السرطان من شعبة علوم الصحة العامة التابعة للمركز، وهوعضو في الفريق، (وجدنا في العموم أن النساء اللواتي سبق وأن أصبن بصداع الشقيقة، تنخفض لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، بمقدار وصل إلى 30 في المائة، مقارنة مع من لم يملكن تاريخاً مرضياً لهذا الأمر.)