1 أكتوبر من كل سنة :اليوم الوطني لمقاومة التطبيع في تونس لماذا هذه المبادرة؟
1 - تونس تعرضت لأكثر من عدوان صهيوني على خلفية التزام شعبها بالمقاومة ومساندة نضالات الشعب الفلسطيني وكان يوم 1 أكتوبر 1985 محطة بارزة في هذا الاستهداف الصهيوني حيث تم الهجوم على مدينة حمام الشط في ضواحي العاصمة تونس واختلط جراء ذلك الدم التونسي بالدم الفلسطيني وسقط عشرات القتلى والجرحى. ولذلك تم اعتماد تاريخ هذه الذكرى ليكون يوما وطنيا لمقاومة التطبيع مع الصهيونية يدعى إليه كل التونسيين على اختلاف مشاربهم السياسية وليس لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي سوى المبادرة بالدعوة إلى هذه المهمة. 2 - حزبنا حزب وحدوي توجهاته قومية عربية يعتبر أن مشروع المقاومة هو مشروعه إلى جانب كل القوى المناضلة ضد الاستعمار والصهيونية ولذلك يرى من واجبه طرح المبادرات التي تقوي جبهة المقاومة وتحاصر قوى العدوان الاستعماري ولذلك فهو طرح هذه المبادرة إلى جانب مبادرته في مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائم الحقبة الاستعمارية في تونس وجبر الأضرار التي ألحقتها بالنسيج الوطني عامة وانتهز مناسبة الانتخابات التشريعية والرئاسية في أكتوبر 2009 ليعلن عن ذلك. من هنا فان مقاومة التطبيع تمثل ركنا أساسيا في برنامج الحزب وتوجهاته 3 - موضوع الهوية في بعديها الوطني والقومي يتعرض لاستهداف شامل من قوى العولمة والتطبيع وجحافل الإلحاق الاستعماري في قطرنا وتلعب الصهيونية العالمية أدوارا خطيرة في هذا الاستهداف بالسعي للقضاء على فكرة العروبة الحاضنة للقضية الفلسطينية وخلق مسارات للتطبيع الاقتصادي والثقافي والسياسي مع شعبنا وتغذية الفتن والنعرات العرقية والطائفية واللغوية لتسهيل اختراقها ونفاذها إلى صلب المجتمع والقضاء على تماسك نسيجه التاريخي. لهذا فان مقاومة التطبيع تمثل ركنا أساسيا في المحافظة على الهوية الوطنية والقومية وصيانة أهداف شعبنا العربي والدفاع عن ذاكرته.
تفعيل المبادرة في الواقع:
المبادرة وان كان الحزب هو من أطلقها إلا أنها ملك للشعب ولكل قواه الوطنية المناضلة في تونس وفي الوطن العربي ونحن لا ندعي التفرد في مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وحلفائه ولذلك فإن الجميع معني بتفعيل هذا اليوم وتسليط الأضواء على تاريخ المواجهة مع الصهاينة وفضح أساليب اختراقهم وبرامج عملهم والتنبيه لمخاطر التطبيع معهم و لوهم السلام الذي ينشرونه ويجاريهم في الإيهام به طابور التطبيع السياسي والثقافي في البلاد العربية. ونحن في الحزب نطمح لتفعيل هذه المبادرة وطنيا ومغاربيا وعربيا و سنعمل مع كل القوى التي تعتمد ذات الطريق المقاوم. من جهة أخرى فإن الحزب وهياكله المركزية و الجهوية ستنظم عدة فعاليات للتحسيس بمخاطر التطبيع وفضح برامجه وقواه وستجعل من مقاومته بندا ثابتا في أنشطتها الحزبية و برامجها الإعلامية وفي ضبط علاقة الحزب بمختلف القوى السياسية في الساحة وقد انطلق الحزب فعلا في الترتيب لعقد ندوات في مقراته وتنسيق جهوده محليا و مغاربيا وعربيا لتوحيد المقاومة كما ستقوم صحيفة "الوطن" الناطقة بلسان الحزب وجميع منابر الإعلام الالكتروني المصاحبة بفتح ملفات التطبيع والمساهمة في إحياء روح المقاومة للتغلغل الصهيوني خصوصا بين فئات الشباب.