تونس: إصدار التقرير الوطني حول أوضاع الشباب رغم ارتفاع نسبة النجاح في الباكالوريا، لا تزال مشاكل بطالة الشباب قائمة. منى يحي من تونس لمغاربية –
[Fethi Belaid/AFP/Getty Images] معاناة متواصلة يواجهها الطلبة الجامعيون في تونس لإيجاد شغل. سبرت تونس مؤخرا آراء الشباب عبر البلاد حول قضايا مختلفة منها التشغيل والتعليم والصحة. سنة 2010 هي "السنة الشبابية بامتياز"، هذه هي النتيجة الرسمية للدراسة. وقال سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في لقاء صحفي للإعلان عن صدور التقرير يوم الخميس (16 سبتمبر) "شمل المسح الميداني عينة شبابية ضمت 10 آلاف شاب وشابة من الفئة العمرية بين 18 و29 سنة". وأشار التقرير إلى أن نسبة الناجحين في الباكالوريا ارتفعت بسبع نقاط إلى 69.2 بالمائة خلال 2009-2010. وبحسب التقرير فإن عدد خريجي التعليم العالي بتونس ارتفع إلى أكثر من 313 ألف متخرج خلال السنة الدراسية 2009-2010 بنسبة تطور 32.1 بالمائة. وتواجه تونس مشكلة بطالة أصحاب الشهادات العليا المتخرجين بالآلاف كل سنة من الكليات والمعاهد العليا. وتشير الأرقام الرسمية التونسية إلى أن نسبة البطالة بقيت في حدود 14.7 بالمائة. وفي 10 سبتمبر أي قبل أقل من أسبوع من صدور تقرير المرصد الوطني التونسي للشباب، شمل التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي حول تونس الآفاق الاقتصادية للخريجين الشباب. وحثت دراسة صندوق النقد الدولي تونس على تنويع مصادر التنمية للتقليص من نسبة البطالة. لكن الشباب التونسي قد يكون على استعداد اليوم للمساهمة في حل المعضلة بنفسه بدءا بهيئته التشريعية الخاصة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت بالإجماع على مبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الداعية إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب، إلى جانب إحداث برلمان الشباب الذي افتتح في 25 يوليو الماضي. وقال إبراهيم الوسلاتي مدير مرصد الشباب بتونس "برلمان الشباب الذي يضم 214 شاب وشابة من مختلف الجهات والأحزاب التونسية سيفتح باب الحوار بين الشباب وأعضاء الحكومة ويمكن الشباب من المشاركة السياسية والعمل البرلماني". وبينت نتائج استبيان أجرته وزارة الشباب والرياضة والديوان الوطني للشباب والمرصد الوطني للشباب السنة الماضية عزوف الشباب التونسي عن الانضمام للأحزاب السياسية، حيث عبر أكثر من 72 بالمائة من المستجوبين أنهم يرفضون المشاركة السياسية والانخراط في الأحزاب السياسية والاجتماعية و 16بالمائة قالوا أنهم ينتمون لمنظمات غير حكومية. ويشتكي عدد من الشباب المنتمين للأحزاب المعارضة التونسية من التضييق الذي يتعرضون له من طرف السلطة لثنيهم عن الانتماء للأحزاب المعارضة. كما يعبر المدونون عن امتعاضهم من حجب مدوناتهم التي يعبرون فيها بكل حرية. ويخشى مراد بالطيب طالب مرحلة ثالثة، من انعكاسات انتمائه للأحزاب السياسية المعارضة على فرص الحصول على وظيفة، زاعما أن الإنتماء للحزب الحاكم كفيل بتذليل العقبات أمامه. وزير الشباب عابدي قال "مشاركة الشباب في الشأن العام لا تقتصر على السياسة فحسب... فالشاب المنخرط في مجموعة ما هو شاب مندمج ويمكن أن تقيه هذه الجمعيات من الانحرافات". وأضاف "سننجز مركز الشباب الدولي بكلفة 10 مليارات بغرض تكوين القيادات الشبابية".