روما- فجر رجل يعتقد أنه ليبي الجنسية قنبلة صباح الاثنين أمام مقر معسكر للجيش الايطالي بميلانو، ما أدى إلى إصابته مع جندي ايطالي بجروح. ونقلت وكالة أنباء (اكي) الايطالية عن مصادر في الفرقة المدفعية الأولى قولها أن الجريح الأول رجل أجنبي في الخامسة والثلاثين من العمر ربما كان ليبيا، وصل أمام بوابة المعسكر وهو يحمل مغلفا يحتوي على قنبلة صغيرة، أما الثاني فهو عسكري من أفراد الحراسة. وأضافت أن الأول في حالة خطيرة جدا، وأن رجال الإسعاف حملوه إلى مستشفى قريب بعد إجراء الإسعافات الأولية، أما العسكري فقد أصيب بشظية وجروح بسيطة في الوجه، ورفض الإخلاء وهو في حالة جيدة ويدلي بمعلوماته للمحققين. وقالت المصادر أن منفذ العملية اقترب من بوابة المعسكر وفجر القنبلة التي كان يحملها بعدما صرخ: أرحلوا عن أفغانستان. ويشار إلى أن ايطاليا تنشر 3250 جنديا في أفغانستان. وذكرت (اكي) أن موقع الحادث يعج برجال الشرطة والدوريات العسكرية، مشيرة إلى أن المعسكر كان في طور الإخلاء، وأن المكان ربما كان سيستضيف مسجدا. وفي غضون ذلك أدان رئيس المعهد الإسلامي في ميلانو عبد الحميد الشعري الهجوم. وقال الشعري، الليبي الأصل، لوكالة (اكي) أنه ينبغي إدانة العنف دائما، مؤكدا أن الجالية المسلمة في ميلانو لا تمتلك أي شعور بالعدائية حيال التواجد العسكري الايطالي في أفغانستان، لكنه لم يستبعد أن يكون الحادث مرتبطا بسلوك شخص مجنون. أما بشأن جنسية منفذ الهجوم (كونه أحد مواطنيه)، فقد أعرب الشعري عن دهشته، مبينا عددنا قليل جدا هنا في ميلانو، فنحن لا نتعدى المائتين.