الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail : [email protected] تونس في 29 سبتمبر 2010
إدارات سجون.. خارج طائلة القانون ..!
تشهد السجون التونسية في الأشهر الأخيرة حملة من التضييقات و الإجراءات التعسفية طالت خاصة ما يسمى مساجين الصنف "1" أو ما يعرف ب " مساجين مكافحة الإرهاب " فقد عاد سجن المرناقية سيئ الذكر ليثير مخاوف عائلات المساجين بعد ما رواه الموقوفون عن تهديد مديره الرائد عماد الدريدي بالعودة إلى " تعذيب 2007 " ( و هي الفترة التي تعرض فيها الموقوفون في ما عرف ب" قضية سليمان " لانتهاكات جسدية و معنوية اشتملت تعريضهم للضرب بعد تغطية رؤوسهم بأكياس سوداء و تعريتهم و تهديدهم بالتصفية الجسدية ..) كما تعمد المدير المذكور إقرار إجراء تمييزي جعل بموجبه الزيارة بدون حاجز امتيازا يختص به ..مساجين الحق العام و قد رفض ( يوم 16/09/2010 ) تمكين السجين جمال الدين الملاخ من مقابلة والده المصاب بسرطان الدم قبل السفر للخارج للعلاج ( و قد توفي السيد ميلاد الملاخ يوم الإثنين 27 سبتمبر 2010 بفرنسا ..دون أن يتمكن من إلقاء نظرة أخيرة على ولده السجين..! ) ، كما أفادت عائلة السجين بدر الدين القصوري ( المحاكم في نفس القضية ) أن ابنها تعرض لمقايضة يمكن بموجبها من مقابلة عائلته دون حاجز في مقابل أن يمضي على التزام يتعهد فيه بعدم تقديم أي مطالب تخص ظروف إقامته في السجن . كما عبرت عائلة السجين محمد بن حسين بن عبد القادر البختي الموقوف بالسجن المدني بالمسعدين عن مخاوفها الكبيرة على سلامته بعد تردي حالته الصحية نتيجة ما يتعرض له من اضطهاد و تنكيل تحت إشراف الملازم الأول المدعو " عبد الرحمان " منذ أوائل شهر أوت المنصرم ، و قد سلطت عليه عقوبة بالمنع من الزيارة طيلة شهر رمضان لتفاجأ والدته عند زيارته يوم الأربعاء 15 /10 / 2010 بجرح عميق في رأسه ورضوض على أعضاء من جسده و قد تم قطع الزيارة بمجرد بدإ السجين في الحديث عما تعرض له من تعذيب واعتداءات ، و قد رد مدير السجن على تشكيات الأم بأن ابنها قد ..اعتدى على نفسه بنفسه .. ورفض وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بسوسة قبول الشكوى التي حاولت والدة محمد البختي تقديمها .. وفي الزيارة اللاحقة يوم 22 / 10 / 2010 أكد محمد البختي أن الملازم عبد الرحمان أدخله إلى غرفة بجناح الإيقاف بها مساجين صغار السجن وأمرهم بالاعتداء عليه بالضرب و الشتم ..و قد رفضت وكالة الجمهورية بسوسة مجددا قبول الشكاية ضد الأعوان الذين شاركوا في الإعتداء و أشرفوا عليه . علما أن السجين محمد البختي محاكم بموجب قانون مكافحة الارهاب في القضية عدد 42581 ( 12 سنة سجنا ) و قد تم إيقافه منذ 26 / 12 / 2006 و يشكو من إعاقة في النظر تجعله شبه كفيف ( بطاقة إعاقة رقم 1521 / 215752 ) والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تعبر عن عميق انشغالها بعد تواتر الأنباء حول الإنتهاكات التي تشهدها السجون التونسية فإنها تطالب السلطات المعنية بتطبيق القانون و محاسبة كل المتورطين في أعمال التعذيب و سوء المعاملة ، كما تطالب بتوفير العلاج الملائم للسجين محمد البختي و تحسين ظروف إقامته ، و تمكين السجين جمال الدين الملاخ من حضور جنازة والده يوم الجمعة 01/10/2010 . عن الجمعية الرئيس الأستاذ سمير ديلو