نفت جماعة الإخوان المسلمين بمصر على لسان الدكتور محمد البلتاجى الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان أن يكون قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يعنِي الانفصال عن الجمعية الوطنية للتغيير. وقال البلتاجي في تصريحات صحفية: "قرار المشاركة في الانتخابات القادمة بمصر لا يعني الانفصال عن الجمعية الوطنية للتغيير.. مازلنا جزءًا من الجمعية ومستمرون في المطالبة بالتغيير والتنسيق مع الجمعية رغم دعوتها لعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة؛ لأن وجهة نظرنا هي أن تفعيل الشارع أفضل من تغييبه". وحول أسباب تمسك الجماعة بشعار "الإسلام هو الحل" قال البلتاجي: "إنّه ليس مجرد شعار بل مبدأ وقيمة ومرجعية برنامجنا هي العودة للإسلام ولكن الشعار ليس معركتنا التي تتمثل في منع التزوير وضد منع الناس من ممارسة حقهم ومع الحياة الكريمة لهم مما يجعل قضيتنا تتجاوز الشعار". ونفى البلتاجي حدوث تنسيق بين الجماعة والحزب الحاكم أدّى لقرار المشاركة في الانتخابات قائلًا: "هذا كلام لا يتصوره عاقل أن يرتب النظام معنا فهو لا يريد الإخوان، إنه يمكن أن يرتب مع أي أحد غيرنا، والمشهد السياسي واضح للمراقبين مَن مع من، ومن ضد، من يخدم التغيير، ومن لا يخدمه، ومن ينسِّق من عدمه". وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت في وقت سابق عن مشاركتها في انتخابات مجلس الشعب القادم التي تعقد نهاية نوفمبر المقبل، وذلك بعد العديد من الجدال داخل صفوف الإخوان حول المشاركة في الانتخابات من عدمها. وقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين: "إنه قد تَمّ استطلاع آراء مجالس شورى الإخوان بالمحافظات، ومكاتبها الإدارية التي وافقت جميعها على المشاركة، وكذلك ذوي الرأي والفكر، وعرض الأمر على مجلس الشورى العام الذي اتخذ قرارًا بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادم في حدود 30% من المقاعد الكلية لمجلس الشعب". وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر أمانة الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب أن الإخوان بكل محافظة سيقومون بإعلان تفاصيل المرشحين وأعدادهم، والدوائر التي سيدخلون الانتخابات بها، وفقًا لظروفهم المحلية، وتماشيًا مع قرار مجلس الشورى العام. وأوضح أن الإخوان بكل محافظة سيقومون بإعلان تفاصيل المرشحين وأعدادهم، والدوائر التي سيدخلون الانتخابات بها، وفقًا لظروفهم المحلية، وتماشيًا مع قرار مجلس الشورى العام.