أكدت جماعة الإخوان المسلمين المصرية أنها لن تتراجع عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمقررة أواخر نوفمبر القادم، رغم اعتقال السلطات المصرية لما يزيد على 180 عضوا خلال الأيام القليلة الماضية. وقال محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمصر إنه "رغم حملة الاعتقالات لا تراجع عن فكرة خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة فقرار الجماعة مازال ساري"المفعول. ووصف البلتاجي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية: قرار تأجيل فتح باب الترشيح لمجلس الشعب حتى أخر الشهر الجاري ب"الخطير"، لأنه يعني " أننا نعرض أسماء لا مرشحين وبرامج حيث فترة الدعاية قصيرة للغاية بينما مرشحي الحزب الوطني يسمح لهم بالدعاية من الآن" حسب قوله. واعتبر النائب الإخوان أن "أزمة صحيفة الدستور وحجب برامج سياسية وقنوات هي محاولة لحجب التواصل مع الجماهير وإجراء الانتخابات في الظلام". وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أوائل اشهر الجاري عن مشاركتها في انتخابات مجلس الشعب القادم، وذلك بعد العديد من الجدال داخل صفوف الإخوان حول المشاركة في الانتخابات من عدمها. وقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين: "إنه قد تم استطلاع آراء مجالس شورى الإخوان بالمحافظات، ومكاتبها الإدارية التي وافقت جميعها على المشاركة، وكذلك ذوي الرأي والفكر، وعرض الأمر على مجلس الشورى العام الذي اتخذ قرارًا بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادم في حدود 30% من المقاعد الكلية لمجلس الشعب".