حذرت وزيرة الأسرة الألمانية كريستينا شرودر من تنامي ظاهرة "العداء تجاه الألمان داخل ألمانيا". وقالت الوزيرة في لقاء خاص مع محطة التلفزيون الألمانية الأولي "أيه.آر.دي" إن الكثير من الأطفال والشباب يتعرضون لمضايقات لكونهم ألمانٍ. ودعت الوزيرة إلى مكافحة العداء ضد الأجانب ومعاداة السامية والعداء تجاه الإسلام.
من ناحية أخرى طالب رئيس الجالية التركية في ألمانيا، كنان كولات، وزراء ولاية بافاريا ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر بالاعتذار عن تصريحاته التي طالب فيها بوقف هجرة الأتراك والعرب إلى البلاد. وقال رئيس الجالية التركية في لقاء صحفي مع صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية إن "تصريحات زيهوفر غير مقبولة ".
وكان رئيس الحزب المسيحي الاشتراكي زيهوفر قد صرح في وقت سابق أن "المهاجرين من مناطق مختلفة ثقافياً مثل تركيا والدول العربية يعانون من مشاكل في الاندماج أكثر من غيرهم، لذلك لا ضرورة لهجرة هؤلاء الأفراد من ثقافات أخرى إلى البلاد". ولاقت تصريحات السياسي الألماني العديد من الانتقادات ليس فقط من قبل المعارضة بل من الأحزاب الموالية لحزبه أمثال الليبراليين الأحرار والحزب المسيحي الديمقراطي. وقد عبرت مسؤولة الاندماج في الحكومة الألمانية (الحزب المسيحي الديمقراطي) عن صدمتها الشديدة تجاه هذه التصريحات. كما انتقدت وزيرة الدولة في وزارة الداخلية الألمانية أولا شرودر هذه التصريحات واصفة إياها بأنها"محاولة من طرف السياسي الألماني للهروب من المشكلة الحقيقية، ألا وهي الاندماج السيئ للكثير من المهاجرين". (ه.إ./د.ب.أ/ رويترز)