بسم الله الرحمان الرحيم. هموم المهاجر في إيطاليا تعيش إيطاليا منذ أشهر حالة هستيرية في سياستها الداخلية والخارجية.فوضي لا سابق لها مع الأزمة الإقتصادية الخانقة والبطالة والفساد السياسي والمالي وحتي الفساد الإخلاقي.وقد هزت حادثة قتل في مدينة مودنة في شمال إيطاليا والتي ذهب ضحيتها إمرأة من أصل باكستاني وإصيبت إبنتها في العشرينات إصابة خطيرة.والجاني كان رب البيت الذي كان يريد تزويج إبنته زواجا متعارفا عليه في باكستان, وهو أن يختار الأب لإبنته الرجل المناسب .وقد هزت هذه الحادثة وليست الأولي من نوعها هزت الرأي العام.وخاصة من يدافعون عن حقوق و حرية المرأة بمعني أن للمرأة أن تختار وأن تحب. وأن تتوافق مع حرية البلاد الذي تعيش فيه.وقد دارت حوارات حادة في كل القنوات التلفزية ,حول إندماج أو إدماج الجالية المسلمة في المجتمع الإيطالي, موضوع الإندماج مطروح في كل البلاد الأوروبية وهو يختلف من بلد إلي أخري.فمثلا ليست هناك مقارنة بين إندماج الجالية في بريطانيا وإندماج الجالية في إيطاليا.يريدون منا أن نندمج في مجتمعم بالتخلي عن عقيدتنا وعاداتنا وتقاليدنا وإلا فنحن متعصبين وإرهابيين ومتخلفين.بريطانيا مثلا بكل مشاكلها عرفت حسب إعتقادي إحتواء وإدماج عددا كبيرا من المهاجرين بدون أن يتخلي المهاجر عن أصله. وقد حضر في هذه البرامج عدد من ممثلي الجالية الإسلامية وممثلين عن الحكومة اليمينية ,وكالعادة حضور ممثلين عن حزب رابطة الشمال العنصري الفاشستي المعادي لكل ما هو أجنبي.وقد حضر في أكثر من لقاء ممثلين عن إتحاد الجاليات الإسلامية منهم إمام مسجد شونتو شالي بروما السيد سمير. والغريب أن هذا الحضور مصيدة من معدي البرنامج لإظهار المسلمين أنهم متخلفين ومستبدين.لا يكاد الأخ يجيب علي سؤالا ما حتي يقاطعونه ويصرخون .بكل سوء خلق وبدون طريقة ديمقراطية يتم تشويه الإسلام بدون أن يكون هناك من يدافع عنه. لأنهم لا يعطون فرضة للرأي الآخر. إنه لمن الحماقة الإعلامية أن يتم تضخيم موضوع كهذا وربطه بجريمة أخري شنعاء قام بها رجل في الستينات من خنق وقتل وإغتصاب بنت أخته التي لا يتجاوز عمرها خمسة عشرة سنة.لست أدري لماذا يتم الربط بين جريمتين مختلفتين .في الحقيقة إنها الهجمة اليمينية المنظمة ضد الجالية المسلمة في إيطاليا, أتصور أن تكون لها عواقب سلبية إن لم يتم تدارك الأمر.دائما ما يتناول الإعلام الإيطالي قضايا المسلمين بكل سلبية وعنصرية في غياب جهة رسمية إسلامية للتصدي وإقناع الرأي الآخر.لست بصدد إنتقاد جهة معينة ولاكن الحقيقة أن هذه الجالية مهمشة في غياب ممثل حقيقي لها.