أحضر مؤخرا أمام أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية كهل لمقاضاته من أجل تهمة التحيل وتفيد أطوار القضية أن شابا أصيل الجنوب التونسي كان يحل بالسفر الى ألمانيا الى أن بلغ الى مسامعه أن كهلا من معارفه وهو كذلك ابن بلدته بمدنين سبق له أن توسط في استخراج التأشيرات للعديد من الشبان فتوجه اليه بمقر اقامته بالحمامات وعرض عليه مساعدته مشترطا عليه تمكينه من جواز سفره وصورة ومبلغ 1500 دينار لاتمام العملية فلبى الشاب طلبه وبعد مدة اتصل به الوسيط وأعاد اليه جواز سفره حاملا لتأشيرة سفر الى ألمانيا فسعد الشاب للأمر وبعد أيام حزم أمتعته وسافر الى ألمانيا ولكن بوصوله الى هناك تم ايقافه من قبل أعوان الأمن الألمان الذين تفطنوا الى أن التأشيرة «مضروبة» ففتحوا تحقيقا وبعد مدة من الايقاف تم ترحيله الى تونس. فتقدم بشكاية ضد الكهل الذي مكنه من التأشيرة ولما تم ايقافه حجز عدد من جوازات السفر بمنزله. وباستنطاقه أنكر تحيله على المتضرر واكد انه تصرف معه عن حسن نية ولم يكن يعلم أن التأشيرة «مضروبة» لأن من أعدها هو شخص من معارفه من مدينة تطاوين ورافع محام في حقه طالبا البراءة لموكله وأجلت المحكمة التصريح بالحكم الى 19 أكتوبر القادم.