تلك الهموم برأسك شيبته أليس لها رأس خلاك وتلك الأحلام التي هجرت هل ضاقت بك فتقلاك وذاك الحبيب اللاهي ما له بعد زمان قد جفاك حبيب تهواه ملك الفؤاد لا يشتاق إذا غبت للقياك ليس لحبيب مثله إلا أن تنساه كما نساك أيرى جيبك خاويا وتبغي بعد ذاك أن يهواك إذا لم تكن غنيا سخيا أو موظفا أو رجلا يملك الأملاك فلا تبحث في النساء عن حب فلن تلقى إلا الأشواك إخوان وأخلاء حواليك تفقدهم إذا ما الزمان ابتلاك يودونك في السراء حين تستغني وفي الضراء يكرهون رؤياك محبوب لديهم ما دمت عفيفا لا تسألهم إذا حركت شفتاك ولو طلبت فلسا واحدا فقد صرت عدوهم حينذاك تسعى وراء عمل يغنيك فتجوب الشركات والأبناك يقبلون طلباتك ويقولون ننادي عليك إذا احتجناك بغير وساطة لا عمل ودون مال من تراه يرضاك ذنوب تنادي عليك تعال ونفسك ترد إياك ثم إياك معاصي تشتهيها وحرام كلما هممت ذكرت أخراك العفاف أسألك والصبر رحماك ربي رحماك إن لم تكن لي معينا فمن لي بالعون سواك أنت العفو الرحيم بعبادك وما أنت لهم بظلام حاشاك ارحم ضعفي وقلة حيلتي فمنى عبدك رضاك أغفل حينا وأنسى ولكني عبد يرجوك ويخشاك فلك الحمد على كل حال ولك الشكر فأنت أهل لذاك فذاك الزمان في تصرفه وتلك أحوال دنياك يوم لك ويوم عليك وهموم وأحزان تغشاك.