تنوي تركيا، إلغاء تصنيف الأصولية الإسلامية، والجارتين إيران واليونان، على أنهما خطر يهدد امنها القومي. وذكرت وسائل إعلام تركية، امس، أن مجلس الأمن القومي اعتمد وثيقة منقحة للسياسة الأمنية التركية، «الكتاب الأحمر»، تشتمل على هذه التعديلات، وأحالها على الحكومة. جاء في الوثيقة، حسب المصادر الإعلامية، أنه تم للمرة الأولى في عهد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إلغاء الأصولية الإسلامية من قائمة المخاطر التي تهدد تركيا. وأشارت المصادر إلى أن الوثيقة تضمنت مخاطر أخرى مثل إساءة استخدام الدين وخطر التجمعات الدينية، تمت إضافتها في إطار عملية التنقيح، وذلك بعد حذف مخاطر قديمة. وكانت الوثيقة تشير قبل تنقيحها إلى القلق الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني، وإلى سعي طهران لنشر نظام الدولة الدينية وهو ما تم حذفه في الوثيقة المنقحة، اضافة إلى اعتبار الجارة اليونان خطرا، رغم أن اثيناوانقرة عضوان في حلف شمال الأطلسي. وذكرت وسائل إلاعلام أن تعديل هذه الوثيقة التي كانت تتضمن 22 ثم زادت إلى 44 ورقة هو الأكبر من نوعه منذ انتهاء الحرب الباردة. وأشارت إلى أن انقرة تنوي مستقبلا المراهنة على التعاون مع الدول المجاورة، وهي السياسة التي ينتهجها وزير الخارجية أحمد داود أوغلو. لكن الوثيقة ابقت بعد تنقيحها على اعتبار «حزب العمال الكردستاني» المحظور، خطرا على الأمن القومي، اضافة إلى التطرق لمخاطر أخرى مثل التغير المناخي، والمخاطر التي يمثلها الانترنت.