أستراليا تمنع يوتيوب للأطفال: وداعًا للخوارزميات الخطرة؟    المهدية: اللإنثين القادم إنطلاق حملة تحيين مراكز الاقتراع لفائدة الناخبين المعنيين بالتصويت على سحب الوكالة    تطاوين : وزير السياحة يؤدي زيارة ميدانية إلى ولاية تطاوين ويؤكد دعم السياحة البديلة ومتابعة المشاريع المعطلة    لجنة متابعة وضعية هضبة سيدي بوسعيد تؤكد دقة الوضع وتوصي بمعاينات فنية عاجلة    مع الشروق :الاعتراف... نصر أكتوبر الجديد    البطولة العربية لكرة السلة - المنتخب التونسي يفوز على نظيره القطري 79-72    مباريات ودية: انتصارات لكل من النادي الصفاقسي، النجم الساحلي والاتحاد المنستيري    طقس الليلة.. خلايا رعدية مع امطار بعدد من المناطق    لرصد الجوي يُصدر تحييناً لخريطة اليقظة: 12 ولاية في الخانة الصفراء بسبب تقلبات الطقس    الكاف: شبهات اختراق بطاقات التوجيه الجامعي ل 12 طالبا بالجهة ووزارة التعليم العالي تتعهد بفتح تحقيق في الغرض (نائب بالبرلمان)    شائعات ''الكسوف الكلي'' اليوم.. الحقيقة اللي لازم تعرفها    قبلي: يوم تكويني بعنوان "أمراض الكبد والجهاز الهضمي ...الوقاية والعلاج"    بورصة تونس تحتل المرتبة الرابعة ضمن قائمة اداء الاسواق العربية خلال الربع الثاني من 2025    عاجل: سوبر الأحد..الترجي بغيابات مؤثرة والملعب التونسي يسترجع عناصره    قرطاج يشتعل الليلة بصوت نانسي: 7 سنوات من الغياب تنتهي    الإدارة العامة للأداءات تنشر الأجندة الجبائية لشهر أوت 2025..    عاجل/ وزارة الفلاحة توجه نداء هام لمُجمّعي الحبوب وتقدّم جُملة من التوصيات للفلاحين..    تنبيه هام: تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق..#خبر_عاجل    بالأرقام: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية في عدد من الولايات..    شراو تذاكر ومالقاوش بلايصهم! شنوّة صار في باب عليوة؟    زغوان: حجز 735 كلغ من الأسماك الفاسدة كانت داخل براميل بلاستيكية كبيرة الحجم    عاجل/ تزايد محاولات القرصنة..ووكالة السلامة السيبرنية تحذر..    عاجل/ شبهات اختراق وتلاعب بمعطيات شخصية لناجحين في البكالوريا..نقابة المستشارين في الإعلام والتوجيه الجامعي تتدخل..    عاجل/ الحماية المدنية تُحذر من اضطراب البحر حتى وإن كان الطقس مشمساً..    عاجل/ توقعات بان تتجاوز درجات الحرارة المعدلات المناخية خلال فترة اوت-سبتمبر-اكتوبر 2025..وهذه التفاصيل..    18/20 وُجّه لعلوم الآثار بدل الطب... تدخل وزاري يعيد الحق لتلميذ باكالوريا    غدًا.. الدخول مجاني لجميع المواقع الأثريّة والمعالم التاريخيّة    جامع الزيتونة ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي    الشاب بشير يمتع جماهير مهرجان سلبانة الدولي    عاجل/ زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب هذه المنطقة..    عاجل/ القبض على "بلوجر" معروفة..وهذه التفاصيل…    تحذير: استعمال ماء الجافيل على الأبيض يدمّرو... والحل؟ بسيط وموجود في دارك    "تاف تونس " تعلن عن تركيب عدة اجهزة كومولوس لانتاج المياه الصالحة للشرب داخل مطار النفيضة- الحمامات الدولي    المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تدعو إلى سنّ ضوابط لحضور الأطفال في المهرجانات والحفلات    غازي العيادي ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي: ولادة جديدة بعد مسيرة فنية حافلة    وزير التعليم العالي يتدخل وينصف التلميذ محمد العبيدي في توجيهه الجامعي    اتحاد الشغل يؤكد على ضرورة استئناف التفاوض مع سلطات الإشراف حول الزيادة في القطاع الخاص    إيقاف حارس ميسي ومنعه من دخول الملاعب    وفاة جيني سيلي: صوت الكانتري الأميركي يخفت عن عمر 85 عامًا    كيفاش أظافرك تنبهك لمشاكل في القلب والدورة الدموية؟    جثمان متحلل بالشقة.. الشرطة تكشف لغز اختفاء عم الفنانة أنغام    بعد إيقاف مسيرتها.. أنس جابر تتفرغ للدفاع عن أطفال غزة    الرضاعة الطبيعية: 82% من الرضّع في تونس محرومون منها، يحذّر وزارة الصحة    مباراة ودية: تغيير موعد مواجهة النجم الساحلي والنادي البنزرتي    البطولة العربية لكرة السلة: المنتخب الجزائري يتوج باللقب    سهرة قائدي الأوركسترا لشادي القرفي على ركح قرطاج: لقاء عالمي في حضرة الموسيقى    عاجل : القضاء الأميركي يوقف ترحيل آلاف المهاجرين: تفاصيل    الحوثي يستهدف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي    موجة شهادات مزورة تثير تداعيات سياسية في إسبانيا    بطاطا ولا طماطم؟ الحقيقة إلّي حيّرت العلماء    (سنغفورة 2025 – أحمد الجوادي يتأهل إلى نهائي سباق 1500م سباحة حرة بتوقيت متميز    عرض كمان حول العالم للعازف وليد الغربي.. رحلة موسيقية تتجاوز الحدود    القصرين: منع مؤقت لاستعمال مياه عين أحمد وأم الثعالب بسبب تغيّر في الجودة    أعلام من بلادي: الشيخ بشير صفية (توزر): فقيه وأديب وشاعر درس في الجزائر وتونس    تاريخ الخيانات السياسية (33) هدم قبر الحسين وحرثه    وزارة التجارة تعلن عن تحديد أسعار قصوى للبطاطا وهوامش ربح للأسماك بداية من 4 أوت    هل يمكن لمن قام بالحج أن يؤدي عمرة في نفس السنة؟    شنوّة جايك اليوم؟ أبراجك تكشف أسرار 1 أوت!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلبة تونس : أخبار الجامعة
نشر في الحوار نت يوم 05 - 12 - 2010


أخبار الجامعة
------------------------------------------------------------------------
السبت 4 ديسمبر 2010 العدد الثاني عشر - السنة الخامسة -
انتخابات المجالس العلمية : طلبة التجمع يستبقونها بالعنف و الترهيب ....
رغم أن انتخابات المجالس العلمية قد فقدت مصداقيتها منذ سنوات عديدة بسبب الإجراءات المصاحبة لها و تواطؤ الإدارة من خلال تقديم الدعم الكامل لمرشحي التجمّع و قمع و محاصرة و حتّى تهديد الطلبة المستقلّين و المنتمين للتيارات السياسية الأخرى و للإتحاد العام لطلبة تونس باستعمال وسائل الترهيب و الضغط و حتى المساومة فضلا أن نسبة المشاركة كانت طيلة السنوات الماضية ضعيفة جدّا و لا تتجاوز في أحسن الأحوال ال 10 بالمائة فإن حرص البعض على المشاركة فيها يأتي من باب الرغبة في خدمة قضايا الطلبة في المجالس العلمية رغم محدودية فعاليتها أو من باب إتاحة الفرصة للطلبة للتعرف على بعض التيارات السياسية و توجهاتها الفكرية .... و قد عرفت الحملات الإنتخابية حصول إعتداءات كثيرة من قبل الطلبة الدساترة ضدّ منافسيهم و هم لا يتوانون عن الإستعانة بأشخاص غرباء عن الوسط الجامعي لتنفيذ اعتداءاتهم ...
و ينتظر - مثلما جرت عليه العادة - أن تتمّ الإنتخابات يوم الإربعاء 15 أو الخميس 16 ديسمبر أي قبل أيام قليلة من بداية عطلة الشتاء و قد لوحظ خلال السنوات الفارطة أن الأغلبية الساحقة من الطلبة يغادرون مؤسساتهم الجامعية و لا يشاركون فيها لأنها لا تثير اهتمامهم و لا يرون أي جدوى من المشاركة فيها و لعلّ زمن الإنتخابات الحرّة و النزيهة و الديمقراطية لم يحن أوانه بعد و ربما هناك سنوات طويلة أمام حصول ذلك ....
احتفاء بالسنة الدولية للشباب :
1 - صفاقس : إعتداء همّجي لطلبة التجمع على الطالب علي رابح ....
قام مجموعة من طلبة التجمع تحوّلوا إلى المبيت الجامعي للفتيات بسيدي منصور بصفاقس مساء يوم الإربعاء 1 ديسمبر 2010 بالإعتداء بطريقة همّجية على المناضل السياسي و النقابي الطالب علي رابح مرشح المرحلة الأولى لانتخابات المجلس العلمي بكلية الحقوق بصفاقس والناشط في الإتحاد العام لطلبة تونس وهو عضو في منظمة حرية و إنصاف الحقوقية و عضو الشباب الديمقراطي التقدّمي و قد استوجبت الإصابات التي تعرّض لها و خاصة الجروح في رأسه نقله إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس و لم يكتف المعتدون بذلك بل لاحقوه حتى داخل أروقة قسم الإستعجالي موجّهين له وابلا من الشتائم و البذاءات و هدّدوه بمزيد من الإعتداءات و قد تمّ كل ذلك أمام أنظار أعوان البوليس الذين قاموا في البداية بإيقاف الطلبة المعتدين و لكن بعد أن تثبّتوا من انتمائهم إلى التجمّع و بالتحديد إلى مجموعة عادل الجربوعي الكاتب العام للطلبة الدساترة بصفاقس أخلوا سبيلهم وهو ما يعتبر خرقا فاضحا للقانون و تخليا عن القيام بالواجب فضلا عن كونه تشجيعا للمعتدين على الإمعان في اعتداءاتهم من دون أن يخشوا أي مسائلة قانونية ....

2 – محاكمة طلبة سوسة : جلسة غريبة الأطوار ... المتهمون يريدون الحضور و البوليس يمنعهم .....
تعتبر محاكمة طلبة سوسة من أغرب المحاكمات في تاريخ القضاء التونسي حيث أنه في الوقت الذي جاء فيه المتهمون إلى المحكمة للمثول أمامها و الدفاع عن أنفسهم بالردّ على الإتهامات الموجهة إليهم - و هذا ما يفرضه القانون و الأعراف - تصدّى لهم البوليس و منعهم من دخول القاعة و الأنكى من ذلك أن المحكمة قرّرت تأخير الجلسة لجلب المتّهمين !!!!!!!و قد حصل ذلك صباح يوم الإربعاء 1 ديسمبر 2010 أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بسوسة برئاسة القاضي عمران بيّة الشطّي
و الطلبة المحالون الذين وجّهت لهم تهم " تعطيل حرية الشغل و افتكاك ملك عقاري بالقوّة العلنية من يد صاحبه و تكوين جمع لنهب موادّ الأكل بالقوّة " و البالغ عددهم 14 هم : جواهر شنّة ، فريد سليماني ، عبد الله الحاج علي ، زياد عباس ، فوزي حميدات ، رشيد عثماني ، محمد أمين بن علي ، وائل نوّار ، عبد الواحد جاب الله ، أحمد شاكر بن ضية ، كريمة بوستّة ، مجدي حواس ، عبد النائب المسعودي و علي الغابري ...
و قد قرّر القاضي تأخير الجلسة إلى يوم الإربعاء 22 ديسمبر 2010 أي خلال عطلة الشتاء عندما يكون أغلب الطلبة قد رجعوا إلى مواطنهم

3 - سوسة - صفاقس : حملة مداهمات و اعتقالت في صفوف التلاميذ و الطلبة المتديّنين ....
شهدت عدة أحياء في مدينتي سوسة و صفاقس خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة حملة مداهمات و اعتقالات في صفوف الشباب المتديّن و منهم تلاميذ و طلبة بشبهة الإنتماء إلى الفكر السلفي و الجهادي أو بسبب نشاطهم على " الفايسبوك " و قد شملت المداهمات منازل في حيّ طينة طريق قابس و حيّ المعزّ طريق قابس أيضا و حيّ البحري بصفاقس حيث اعتقل عدد من النشطاء بالإتحاد العام لطلبة تونس و كذلك من منازل بطريق شاكر كلم 8 و كان من بينهم أمير العوي الطالب بالمعهد العالي للفنون و الحرف بصفاقس مع زميل له على خلفية نشر أشرطة فيديو على صفحاتهم الخاصّة في الموقع الإجتماعي " الفايسبوك " و في ليلة 26 نوفمبر - و في وقت متزامن - تم اقتحام عدد من المنازل في حيّ الرياض بمدينة سوسة كما اعتقل في الطريق العام يوم الإربعاء 10 نوفمبر 2010 في جهة الصخيرة من ولاية صفاقس الطالب منذر بن هدى بن حامد مع أربعة أشخاص آخرين هم عمارة بن كيلاني بن عمارة ، فيصل الفالح ، وليد الطاهري و كمال بلقاسم النيفر بشبهة الإنتماء للتيّار السلفي ....

محاكمة الطالب علي بن عون : التصريح بالحكم يوم 6 ديسمبر ....
أجّلت الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي تأجيل التصريح بالحكم في القضية عدد 19635 التي يحال من أجلها الطالب علي بن عون و من معه من المتهمين إلى يوم الإثنين 6 ديسمبر 2010 و قد ترافع في جلسة 29 نوفمبر الأساتذة سمير ديلو و نجاة العبيدي و بوبكر بن علي و بشير بن لطوفة و خالد الكريشي و نورالدين البحيري و كان المحامي سمير ديلو قد طالب في بداية مرافعته بضرورة محاسبة و تتبّع مرتكبي جرائم التعذيب المسلّطة على المتّهم علي بن عون و المبيّنة بجلسة 8 نوفمبر 2010 طبقا لأحكام الفصل 101 من القانون الجنائي باعتبارها جرائم خطيرة أصبحت وصمة عار في جبين كل من يسكت عنها و أثارت احتجاج و تنديد العديد من المنظمات و الجمعيات الحقوقية داخل تونس و خارجها و بناء على ذلك شدّد على ضرورة استبعاد جميع التصريحات و الإعترافات المدلى بها من المتّهمين لدى باحث البداية لانبنائها على التعذيب و الإكراه المادّي و المعنوي تطبيقا لأحكام الفصل 15 من إتفاقية الأمم المتحدة الخاصّة بمناهضة التعذيب المصادق عليها من الحكومة التونسية بمقتضى الأمر 1800 لسنة 1988 المورّخ في 20 أكتوبر 1988 و الذي نصّ على أنه : " تضمن كل دولة طرف عدم الإستشهاد بأية أقوال يثبت أنه تمّ الإدلاء بها نتيجة التعذيب كدليل في الإجراءات .... "
و قد طالب المحامون في ختام مرافعاتهم بضرورة الحكم بعدم سماع الدعوى في حقّ المتهمين لتجرّد التهم المنسوبة إليهم و افتقادها لجميع أركانها القانونية ....

الإتحاد العام لطلبة تونس : الأمين العام يردّ على تصريحات الوزير في مجلس النوّاب ....
خلال جلسة مجلس النواب التي انعقدت يوم الخميس 2 ديسمبر 2010 لمناقشة ميزانية وزارة التعليم العالي قال الوزير أن " أزمة الإتحاد تتمثل في الإنقسام و الإنشقاق و الإقصاء من ناحية أخرى " و قد ردّ عليه الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس عزّ الدين زعتور في توضيح نشرته جريدة الصباح يوم السبت 4 ديسمبر بأن " مسألة الإقصاء تتنافى و شعارات الإتحاد الذي يعمل منذ تأسيسه على إنفتاحه على عموم الطلبة " و " أن مسألة المنع و التضييق هي التي ساهمت في تراجع دور الإتحاد في عدد من الكليات و الجامعات " و " أن أزمة الإتحاد داخلية و تبقى مسألة تتعلّق بالمنظورين و أن ما تعرفه الساحة من صراع ظاهرة صحية بالأساس داخل المنظمة " كما دعا زعتور " كل الأطراف إلى المسارعة إلى إجراء مصالحة شاملة مع المنظمة من خلال تنقية المناخ " ....

وزارة التربية : ميزانية 2011 تتجاوز عتبة ال 3 آلاف مليار ....
ضبطت ميزانية الدولة للسنة القادمة 2011 بمقدار 19192 مليارا ( مليون دينار ) و قد تراجعت ميزانية وزارة التعليم العالي إلى المرتبة الثالثة بعد أن كانت الثانية خلال سنة 2010 في حين شهدت ميزانية وزارة التجهيز ارتفاعا كبيرا حيث كانت نسبة الزيادة ب 35,2 بالمائة مقارنة بسنة 2010 و كانت أهمّ الميزانيات على النحو التالي ( الوحدة : مليون دينار ) :
2011 2010
1 - وزارة التربية : 3000,221 2832,844
2 - وزارة الداخلية : 1245,908 1106,740
3 - وزارة التعليم العالي : 1163,089 1111,137
4 - وزارة الصحة : 1108,574 989,722
5 - وزارة التجهيز : 1000,648 740,084
6 - وزارة الصناعة : 971,001 899,512
7 - وزارة الدفاع : 828,851 772,286

الهيئة الإدارية لنقابة التعليم الثانوي : تنديد باستهتار الوزارة ....
في أعقاب اجتماع الهيئة الإدارية لنقابة التعليم الثانوي يوم الخميس 25 نوفمبر 2010 بدار الإتحاد العام التونسي للشغل برئاسة المنصف الزاهي عضو المكتب التنفيذي المكلّف بالوظيفة العمومية أصدرت الهيئة لائحة مهنية أكّدت على جملة المطالب التي من أجلها شنّ الأساتذة إضراب 27 أكتوبر الناجح و سجّلت اللائحة " تواصل استهتار وزارتي التربية و الشباب و الرياضة و التربية البدنية بمطالب المدرّسين و رفضها الإستجابة لمطالبهم الواردة في لوائح هياكلهم المسيّرة " و أشارت كذلك إلى " تواصل التضييق على حرية العمل النقابي داخل المؤسسات التربوية و تعقّب مناضلي القطاع و استهداف البعض منهم " و نبّهت إلى " تفاقم معاناة المدرّسين بسبب الإرتفاع الكبير و المتواصل للأسعار و الخدمات و تزايد مشقة المهنة و تدهور ظروف العمل و تفاقم ظاهرة العنف المادّي و اللفظي ضدّ المدرّسين " ....
و أكدت اللائحة على مطالب المدرّسين التي من بينها : " فتح تفاوض جدّي و مسؤول في القانون الأساسي بجانبيه الترتيبي و المالي و في السياسة التعليمية برامج و مناهج و خيارات " و " اعتبار مهنة التدريس مهنة شاقة مما يستوجب التخفيض في سنّ التقاعد إلى 55 سنة و التخفيض في ساعات العمل للمدرّسين على قاعدة الأقدمية المهنية و السنّ " و " تحيين المقدرة الشرائية للمدرّسين بالترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسية و تعميم المنح الجامعية على أبناء المدرّسين و مضاعفة منحة الإمتحانات الوطنية مراقبة و إصلاح ... "
و اختتمت اللائحة المهنية بتهديد واضح - في صورة عدم الإستجابة لمطالب المدرّسين - بالدخول في إضراب حضوري كامل يوم الخميس 27 جانفي 2011 في جميع المدارس الإعدادية و التقنية و المعاهد و التجمّع ذات اليوم أمام المندوبيات الجهوية للتربية و الشباب و الرياضة و التربية البدنية ....

صندوق التضامن 26 - 26 : وسائل مستهجنة لجمع " التبرّعات " ...
لئن بقيت الجامعة التونسية بمنأى عن حملة جمع " التبرّعات " لصندوق التضامن 26 - 26 نظرا لخصوصية تركيبتها و أجوائها و وجود نخبة و تيارات سياسية غير قابلة للإبتزاز فإن المعاهد الثانوية بصفة خاصة تشهد حملة واسعة من خلال إكراه التلاميذ و الأساتذة على " التبرّع " ( الذي غاب عنه تعريفه الأساسي وهو التطوّع ) و قد شعر العديد من مديري المعاهد الثانوية بالحرج عند توجّههم لزملائهم الأساتذة لمطالبتهم ب " التبرّع " فقبل بعضهم مكرها و البعض الآخر من باب المجاملة و إذا ما اعتبرنا أن أقلّ " تبرّع " لا يقلّ عن عشرة دنانير فإن ما سيغنمه الصندوق من " تبرّعات " الأساتذة ربما يفوق المليار ( عدد أساتذة الثانوي و الإعدادي يتجاوز 75 ألف ) ... و ما لا يعلمه الكثيرون هو أن العديد من المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية هي أشبه بمناطق الظلّ بسبب غياب التجهيزات و حصول الأعطاب المتكرّرة في مختلف الأجهزة الكهربائية و غيرها و غياب الصيانة و قذارة دورات المياه التي يفتقد البعض منها حتى للأبواب و كل ذلك بسبب النقص الحادّ في الميزانيات المعتمدة ....

حصاد الهشيم :
قرمبالية : الحكم على طالبين الأوّل ب 10 سنوات سجنا و الثاني ب 5 سنوات بسبب قتلهما سائحا هولنديا بعد محاولته ممارسة الفاحشة معهما ....
بعد مرور قرابة 14 شهرا من ارتكابهما الجريمة أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بقرمبالية مساء يوم الإربعاء 1 ديسمبر 2010 حكمها في حق الطالبين الذين قاما بقتل سائح هولندي يوم 6 أكتوبر 2009 بعد أن حاول هذا الأخير الإعتداء عليهما بالفاحشة .... و كان الطالبان - أحدهما أصيل القيروان و يبلغ من العمر 20 عاما و الثاني أصيل المهدية و يبلغ من العمر 22 سنة - يزاولان دراستهما في السنة الثانية بمعهد اللغات الحيّة بنابل و قد تعرّفا قبل يوم من حدوث الجريمة - عندما كانا يتجوّلان ليلا على شاطئ نابل - على سائح هولندي شاذ ( 50 عاما ) استدعاهما إلى منزله لمشاركته في جلسة خمرية فوافقا على المقترح و في يوم الواقعة لعبت أمّ الخبائث برؤوس الثلاثة و حصل شجار بين الطالبين و السائح بعدما عبّر هذا الأخير عن رغبته في ممارسة اللواط مع الطالبين فاستبدّ الغضب بأحدهما و قصد غرفة الجلوس و جلب سكّينا طعنه بها طعنتين و لم يكتفي الطالبان بذلك حيث قاما بالإستيلاء على الهاتف الجوّال للسائح و جهاز تحكّم و تركا الضحية يحتضر و غادرا المكان إلى أن اكتشفت صاحبة المنزل أمره حيث وجدته يئنّ وهو مضرّ بالدماء و قد أدلى بهوية المعتديين قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ...
و بعد إلقاء القبض عليهما اعترف الطالبان بارتكابهما الجريمة مبرّرين ذلك بحالة السكر التي كانا عليها و قد قضت المحكمة بسجن أحدهما لمدة 10 سنوات و الثاني لمدة 5 سنوات .... و هكذا خسرا مستقبلهما الدراسي بسبب سلوكهما مسالك الإنحراف و ليبقيا خلف القضبان لمدة لا يعلم مداها إلا الله ....

الشمال الغربي : طالبة في أحضان زوج إمرأة مخدوعة ...
من المآسي الإجتماعية التي تكاد تحصل يوميا و تتسبّب فيها طالبات جامعيات ارتباط هؤلاء بعلاقات لا شرعية مع رجال متزوّجين وهو ما يؤدّي في أغلب الأحيان إلى انفراط عقد الزواج بالطلاق و ربما ضياع الأبناء بسبب نزوات آبائهم و هذا ما حصل في إحدى مدن الشمال الغربي حيث رجعت إمرأة متزوجة إلى منزلها يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 بعد أن قامت بزيارة والدتها المريضة بالعاصمة و ما إن تجاوزت باب المنزل و دخلت غرفة النوم حتى فوجئت ببعلها مع طالبة جامعية تبلغ من العمر 23 سنة على فراش الزوجية فقامت بالتبليغ عنهما فتمّ إلقاء القبض عليهما و إحالتهما على البحث في انتظار محاكمتهما .... و كان الزوج الخائن - وهو ميسور الحال - قد تعرّف على الطالبة أمام إحدى الكليات و وعدها بالزواج بعد الطلاق من زوجته مغريا إياها في نفس الوقت بإهدائها سيارة ....

سليمان : تلميذة الباكالوريا تسرق جدّتها الثرية و تلهف منها 157 مليونا ...
قامت تلميذة كانت تحصّلت على شهادة باكالوريا في دورة جوان 2010 بسرقة جدّتها الأرملة و المتقدّمة في السنّ و المقيمة بمدينة سليمان حيث استحوذت - بعد أن استولت على مفتاح الباب الخارجي لمنزل جدتها - على مبلغ مالي هامّ بلغ 22 ألف دينار إضافة إلى كمّية كبيرة من المصوغ و الجواهر الثمينة و الماس بقيمة 135 ألف دينار سلمتها إلى صديقين لها قاما ببيعها لبعض الصائغين و قد دأبت التلميذة منذ شهر ديسمبر 2009 على سرقة مبالغ مختلفة من داخل منزل جدّتها و في غفلة من هذه الأخيرة بلغت في بعض الأحيان 5 آلاف دينار و لم تشكّ الجدّة في حفيدتها لحظة واحدة خاصة و أنها لم تكن تشكو من الخصاصة بل تنتمي إلى عائلة ثرية و محافظة و يبدو أن أحد دوافع هذه السرقات حرص التلميذة على الإنفاق على صديقين لها كانت على علاقة لا أخلاقية و لا شرعية بهما و طالما وعداها بالزواج .... و قد تم إيقاف مجموع المتهمين البالغ عددهم ثمانية و تم عرضهم في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر على حاكم التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية بقرمبالية في انتظار عرضهم على المحاكمة .....

و في الختام :
" إذا كانت الحرب الباردة قد خلقت بيئة دولية مواتية لشدّ الإنتباه إلى العوامل الخارجية التي تعوق جهود التنمية في دول العالم الثالث ، فإن انتهاء هذه الحرب خلق بيئة مواتية لجذب الإنتباه في الإتجاه المعاكس ، بالتأكيد على دور العوامل الداخلية في عرقلة و ربما تخريب هذه الجهود . لكن ذلك لا يعني أن هذه العوامل كانت غائبة عن ذهن الباحثين و الدارسين أو عن إدراك المسؤولين في المؤسسات الدولية . فالواقع أن كافة المهتمين بشؤون التنمية ، سواء أكانوا باحثين أم مسؤولين دوليين متابعين لمشروعات التنمية التي تسهم فيها الوكالات المتخصّصة بالتمويل و بالمعونة كانوا على دراية تامة بضخامة و تنوّع المشكلات الداخلية التي تعوق التنمية ، و لا سيما ما تعلّق منها بتفشّي الفساد و غياب سلطة القانون . غير أن الصوت العالي و الصاخب لممثلي النظم الإستبدادية الفاسدة ، و المصالح الدولية المرتبطة بها طغى طوال فترة الحرب الباردة على صوت القوى المطالبة بالإصلاح السياسي باعتباره شرطا ضروريا لاستكمال مقوّمات نجاح الخطط و البرامج التنموية في الدول النامية . و لأنه كانت هناك قوى سياسية و اقتصادية ، محلية و دولية عاتية ساهمت في صنع ظاهرة الفساد الدولي ، و صاحبة مصلحة أكيدة في استمرارها ، فقد أمكن الإحتماء وراء مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لتقييد حركة القوى المحلية و الدولية المطالبة بالقضاء على الفساد .
من هنا عندما بدأت رياح الديمقراطية تهبّ على المعسكر الشيوعي في نهاية الثمانينات و بداية التسعينات و منها إلى العديد من دول العالم الثالث بعد ذلك ، كان من الطبعي أن يسهم صعود النخب الحاكمة الجديدة في تغيير المناخ السائد ، و إزالة العديد من العقبات التي كانت تحول دون التعامل الجدّي مع ظاهرة الفساد الدولي التي كانت قد تفشّت إلى درجة خطيرة .
و قد أوضحت التقارير الدولية التي نشرت مؤخرا أن العديد من دول العالم الثالث تعرّض إلى عمليّة نهب منظّم من جانب النخب الحاكمة القديمة ، و على أعلى مستويات صنع القرار ، و أن بعض رؤساء دول و حكومات أكثر هذه البلاد فقرا تمكّنوا من جمع ثروات تقدّر ببلايين الدولارات . إذ يشير تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام 2004 إلى أن الرئيس الإندونيسي الأسبق سوهارتو تمكّن خلال فترة حكمه ( 1967 - 1998 ) من جمع ثروة تتراوح بين 15 - 35 مليار دولار ، و أن الرئيس الفيليبيني الأسبق ماركوس تمكّن خلال فترة حكمه ( 1972 - 1986 ) من جمع ثروة تتراوح بين 5 - 10 مليار دولار ، و أن الرئيس الزائيري الأسبق موبوتو سيسي سيكو تمكّن خلال فترة حكمه من جمع ثروة تقدّر بخمسة مليارات من الدولارات . فإذا عرفنا أن متوسّط الدخل السنوي للفرد في دولة مثل زائير ، على سبيل المثال ، يقلّ عن 99 دولارا في العام لتبيّن لنا حجم و خطورة النهب الذي تعرّض له العالم الثالث بسبب فساد نظمه و حكّامه و تواطؤ قوى خارجية نافذة معها .
و عندما بدأت برامج التحوّل و الإصلاح الهيكلي في الدول التي لم تستكمل مقوّمات البناء الديمقراطي ، راحت هذه البرامج تتعثر ، و تبيّن بما لا يدع أيّ مجال للشكّ ، و من خلال دراسات ميدانية دقيقة قامت بها مؤسسات دولية حكومية و غير حكومية ، أن هذا التعثر يرجع في جانب كبير منه إلى انتشار الفساد و ذيوعه ، و الذي كان قد وصل إلى درجة خطيرة تهدّد بتوقّف عملية التنمية و تخريبها برمّتها . و على سبيل المثال فقد أظهرت إحدى هذه الدراسات أن إجماليّ حصيلة الضرائب المسدّدة في إحدى الدول الإفريقية لا يتجاوز 28 بالمائة من إجماليّ حصيلة الضرائب التي يتعيّن تحصيلها ، وهو ما يعني أن خسائر هذه الدولة في الموارد الضريبية وحدها بسبب الفساد يزيد عن 70 بالمائة . كما أظهرت دراسة ثانية أن نسبة الفاقد من الميزانية العامة بسبب الفساد وصل في إحدى الدول الآسيوية إلى نسبة تتراوح بين 30 - 45 بالمائة ، و أن 15 بالمائة فقط من المبالغ المخصّصة لدعم فقراء الريف في دولة آسيوية أخرى هو الذي يصل إلى مستحقّيه . و أظهرت دراسة ثالثة أن نسبة العقود التي تبرم من خلال ممارسات تشوبها أوجه فساد وصلت في إحدى الدول العربية إلى نسبة تراوحت بين 20 - 70 بالمائة . "
" دور المؤسسات الدولية و منظمات الشفافية في مكافحة الفساد "
حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية في كلية الإقتصاد و العلوم السياسية ، جامعة القاهرة -


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.