الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    أولا وأخيرا: أم القضايا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    نابل.. وفاة طالب غرقا    مدنين: انطلاق نشاط شركتين اهليتين ستوفران اكثر من 100 موطن شغل    كاس امم افريقيا تحت 20 عاما: المنتخب ينهزم امام نظيره النيجيري    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    منتخب أقل من 20 سنة: تونس تواجه نيجيريا في مستهل مشوارها بكأس أمم إفريقيا    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عيد الشغل.. مجلس نواب الشعب يؤكد "ما توليه تونس من أهمية للطبقة الشغيلة وللعمل"..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    كأس أمم افريقيا لكرة لقدم تحت 20 عاما: فوز سيراليون وجنوب إفريقيا على مصر وتنزانيا    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    ترامب يرد على "السؤال الأصعب" ويعد ب"انتصارات اقتصادية ضخمة"    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    كرة اليد: الافريقي ينهي البطولة في المركز الثالث    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    عاجل/ اندلاع حريق ضخم بجبال القدس وحكومة الاحتلال تستنجد    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلبة تونس / أخبار الجامعة
نشر في الحوار نت يوم 17 - 12 - 2010

الإربعاء 15 ديسمبر 2010 العدد الثالث عشر - السنة الخامسة -

انتخابات المجالس العلمية : عنف الطلبة التجمعيين تجاوز كل الحدود ....
شهدت الأيام القليلة الماضية و السابقة ليوم الخميس 16 ديسمبر موعد إجراء انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية للمؤسسات الجامعية موجة عنف من قبل الطلبة التجمعيين لم يسبق لها مثيل و طالت أعمال العنف التي تمّ فيها استعمال الهراوات و الأسلحة البيضاء و السلاسل الحديدية تقريبا كل المنافسين لهم من المستقلّين و أنصار الإتحاد العام لطلبة تونس و قد شملت الإعتداءات عددا كبيرا من المؤسسات الجامعية و المبيتات في تونس و صفاقس و جندوبة و قفصة و سوسة و نابل ... و لكم أن تتصوّروا كيف سيتصرّف هؤلاء الطلبة الدم يوقراطيون خارج أسوار الجامعة إذا ما ارتقوا في يوم من الأيام إلى مستوى المسؤولية و اتخاذ القرار ....

كلية الآداب بمنّوبة : الطلبة الدساترة يقتحمون مقرّ الإتحاد العام لطلبة تونس و يحرقون محتوياته ....
في تطوّر خطير للعنف الذي يمارسه الطلبة الدساترة قامت مجموعة منهم في حدود الساعة الواحدة من فجر يوم الإربعاء 15 ديسمبر 2010 باقتحام مقرّ الإتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآداب بمنّوبة و أشعلوا فيه النار التي أتت على جزء كبير من محتوياته و أرشيفه الذي يعود لأكثر من 15 سنة كما قاموا بتمزيق و إحراق العديد من المعلّقات الإنتخابية لمرشّحي الإتحاد في المجلس العلمي ....

المعهد العالي للعلوم الإنسانية ابن شرف : الطلبة الدساترة يعتدون على نشطاء الإتحاد ...
شهد محيط المعهد العالي للعلوم الإنسانية ابن شرف بتونس العاصمة يوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 اعتداءات للطلبة الدساترة على نشطاء الإتحاد العام لطلبة تونس و كان المعتدون مصحوبين بأعوان البوليس بالزيّ المدني ... و سعيا منهم لمساندة زملائهم سارع مناضلو و أنصار الإتحاد بكلية العلوم الإنسانية 9 أفريل القريبة من المعهد العالي للعلوم الإنسانية إلى تنظيم إعتصام داخل الكلية على الساعة الرابعة مساء حضره عدد غفير من الطلبة و قد ردّد هؤلاء العديد من الشعارات المستهجنة لسلوك الطلبة الدساترة الذين نشروا الرعب و الإرهاب في ساحات المعاهد و الكليات و المبيتات و حتى في الشوارع القريبة منها....

كلية الحقوق بسوسة : الطلبة التجمعيون يهاجمون اجتماعا عامّا للإتحاد ...
تحضيرا لانتخابات المجالس العلمية نظّم ناشطو الإتحاد العام لطلبة تونس يوم الإثنين 13 ديسمبر 2010 إجتماعا عامّا بكلية الحقوق بسوسة و لكن ما راعهم إلا و الطلبة الدساترة يبادرون إلى استفزاز الطلبة الحاضرين و الإعتداء عليهم بالسلاسل و السكاكين و الهراوات .... و حين حاول نشطاء الإتحاد تنظيم إجتماع إخباري بالمطعم الجامعي " الغزالي " لتوضيح ما حدث بكلية الحقوق عاود الطلبة الدساترة إعتداءاتهم مصحوبين في هذه المرّة بأشخاص غرباء عن الوسط الجامعي و من بينهم عناصر بوليسية بالزيّ الرسمي و المدني ....

القيروان : اعتصام الطلبة احتجاجا على عنف الطلبة الدساترة ...
دخل عدد من نشطاء الإتحاد العام لطلبة تونس و عدد من مناصريهم ظهر يوم الإربعاء 8 ديسمبر 2010 في اعتصام مفتوح بكلية الآداب بالقيروان و ذلك للإحتجاج و التنديد بالإعتداء الذي تعرّض له الناشط النقابي الطالب محمد مروان الرابحي من قبل مجموعة من الأشخاص الغرباء عن الوسط الجامعي و بإيعاز من طلبة التجمّع و كذلك للإحتجاج على العنف المتواصل ضد الطلبة داخل الحرم الجامعي منذ ما يزيد عن الشهر ....

الحكم على الطالب علي بن عون بشهرين سجنا مع تأجيل التنفيذ :
أصدرت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي يوم الإثنين 6 ديسمبر 2010 حكمها في القضية عدد 19635 التي أحيل من أجلها الطالب علي بن عون و من معه بتهم " عقد إجتماع غير مرخّص فيه و المشاركة في إعادة تكوين جمعية لم يعترف بوجودها و إعداد محلّ لعقد إجتماع غير مرخّص فيه و جمع التبرّعات بدون رخصة .... " و قد قضت المحكمة بسجن علي بن عون لمدّة شهرين مع تأجيل التنفيذ ....

الدراسة الجامعية بالصين : آفاق واعدة أمام الطلبة و الباحثين التونسيين .....
افتتح يوم الإربعاء 15 ديسمبر 2010 بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس " معرض التعليم بشنغهاي 2010 " الذي تنظمه الصين لأول مرّة في تونس و تشارك فيه 18 جامعة متخصّصة في الطبّ و علوم البحار و المالية و التجارة الخارجية و اللغات الأجنبية و الطاقة الكهربائية و العلوم و التكنولوجيا و تمّ خلال المعرض التعريف ببرامج مختلف المؤسسات الجامعية في شنغهاي و في الأثناء تمّ إطلاق حملة من أجل تشجيع الطلبة في مختلف دول العالم على الذهاب للدراسة بجامعة شنغهاي و قد عبّر المسؤولون الصينيون عن تمنياتهم في أن يلتحق طلبة و باحثون تونسيون للدراسة بشنغهاي خلال السنوات القادمة .... و بالمناسبة تمّ إطلاق موقع إلكتروني موجّه للطلبة الأجانب الراغبين في الدراسة في شنغهاي وهو:
Study-shanghai.org
و من المعلوم أن جامعة شنغهاي تمّ تصنيفها الأولى في مجال التربية من قبل منظمة التعاون و التنمية للبلدان الأوروبية و تحظى بسمعة مرموقة على المستوى العالمي ....

التعليم العالي : هل تتجه بعض المؤسسات الجامعية إلى أن تصبح معاهد ثانوية ....
ربما يبدو هذا السؤال أو التساؤل في ظاهره غريبا و لكن عندما يمعن المراقب النظر في واقع بعض الكليات و المعاهد لا يستغرب طرح مثل هذا التساؤل حيث أن واقع عدد كبير من الطلبة لا يختلف كثيرا عن واقع تلاميذ الثانوي من حيث التكوين العلمي الهزيل و ضعف الرصيد اللغوي و السلوك المراهق و غياب الوعي الفكري و الثقافي و السياسي أضف إلى كل ذلك ارتفاع عدد أساتذة الثانوي الملحقين بالتعليم العالي و الذي يعدّ بالآلاف وهو ما يؤثّر سلباعلى مستوى التكوين لدى الطالب و لذلك فلا غرابة أن يكون تصنيف الجامعات التونسية في مؤخرة قائمة الجامعات العالمية و قد أشارت إحصائيات وزارة التعليم العالي للسنة الجامعية الفارطة إلى أنه من مجموع 18210 مدرّس بالجامعة فإن عدد أساتذة الثانوي و المهندسين المباشرين للتدريس في المؤسسات الجامعية بلغ 5816 في حين لم يتجاوز عدد الأساتذة و الأساتذة المحاضرين 1679 أما الأساتذة المساعدين فكان عددهم 10715 فهل عجزت الجامعة التونسيةعن تكوين و تخريج العدد المطلوب و الضروري من الأساتذة المحاضرين حتى يكون تأطير الطلبة جيّدا و يرتقي تبعا لذلك مستوى الخرّيجين بما ينفع المجتمع و البلاد ....

نقابة التعليم الثانوي : دعوة إلى وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية ....
أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم الإربعاء 15 ديسمبر 2010 بلاغا دعت فيه كافة الأساتذة إلى الحضور أمام وزارة التربية بشارع باب بنات بتونس للقيام بوقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 28 ديسمبر على الساعة الحادية عشر صباحا كما سيقوم الأساتذة بوقفات احتجاجية أمام الإدارات الجهوية للتربية و تأتي برمجة هذه التحرّكات التي أقرّتها الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة تمهيدا للإضراب الذي سيشنّه الأساتذة في كامل المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية يوم 27 جانفي 2011 ....

الأسبوع المغلق في التعليم الثانوي : تجربة فاشلة ....
بعد سنوات عديدة من تطبيقها برز للعيان فشل تجربة الأسبوع المغلق و ذلك للإعتبارات التالية :
1 - تسبّبت الأسابيع المغلقة في تقليص عدد أسابيع الدراسة السنوية باعتبار أن شهري ديسمبر و مارس قد تمّت " التضحية " بهما فالأسبوع الأول من هذين الشهرين يتمّ تخصيصه لإجراء الإختبارات أما الأسبوع الثاني فيتمّ فيه إرجاع الفروض و إصلاحها - هذا إن قام الأساتذة بالإصلاح خلال الحصة في القسم - و النصف الثاني من شهر ديسمبر مخصّص لعطلة الشتاء أما النصف الثني من شهر مارس فهو مخصّص لعطلة الربيع و الخطير في الأمر أنه خلال الأسبوع الثاني تشهد المعاهد تسيّبا مريعا حيث يتغيّب عدد كبير من التلاميذ عن الحضور متعلّلين بانتهاء الإمتحانات و الإرهاق الذي حصل لهم خلال المراجعة و التحضير ....
2 - تصاعد الخصومات و الحساسيات و الإتهامات بين الأساتذة بسبب الدروس الخصوصية التي تشهد كثافة رهيبة قبل و خلال الأسبوع المغلق ....
3 - غياب التقييم الصحيح لمستوى التلاميذ لأن الإكتفاء بفرضين فقط خلال ثلاثي واحد غير كافي لتقييم مستوى التلاميذ و بإمكان الأستاذ أن يجري عدة اختبارات قصيرة لتقييم مستوى التلاميذ و تكون ممتدة على مدى كامل الثلاثي دون الخضوع لضغوطات الأسبوع المغلق و ما يسبّبه من إرهاق و خاصة خلال فترة الإصلاح بسبب ضيق الوقت ...
4 - تفشي ظاهرة الغشّ بسبب عدم إشراف كل أستاذ على مراقبة تلاميذه و تهاون العديد من الأساتذة المكلّفين في القيام بواجب المراقبة الضرورية وهو ما يؤدي إلى " انتفاخ " الأعداد و المعدّلات ....
هذا غيض من فيض فيما يتعلّق بمساوئ الأسبوع المغلق و كان الأجدر بالوزارة إعداد استمارة تطرح فيها أسئلة حول سلبيات و إيجابيات الأسبوع المغلق و توزيعها على التلاميذ و الأساتذة ليعطوا رأيهم في التجربة و حتى يكون التقييم من جانب من يهمّهم الأمر و ليس فقط من مشمولات لجان كثيرا ما يكون أعضاؤها أبعد ما يكونون عن استيعاب الواقع و الممارسة اليومية .... و تبعا لذلك يتمّ التعديل الضروري للإرتقاء بمستوى التكوين مع مراعاة مصلحة الأساتذة و التلاميذ في نفس الوقت....

سيدي بوسعيد - تونس : وفاة طالب اختناقا بالغاز ....
مرّة أخرى يتسبّب الغاز في وفاة طالب لم يتجاوز سنّه العشرين و يدرس بالسنة الأولى بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بسيدي بوسعيد و قد جدّت الحادثة الأليمة بضاحية سيدي بوسعيد شمال تونس العاصمة حيث دخل الطالب ياسر الرقيّق غرفة الإستحمام بعد منصف نهار يوم السبت 11 ديسمبر 2010 و لكنّ تسرّب الغاز من السخّان الغازي المعطوب - و في غفلة من زميليه محمد و عامر الذين كانا يقاسمانه السكن في نفس الشقة و كانا آنذاك مخلدين للنوم كل في غرفته الخاصّة به - تسبّب في اختناقه بأوكسيد الكربون الخطير جدّا ممّا أدّى إلى وفاته كما تسبّب انتشار الغاز في كامل الشقة في إغماء الطالبين محمد و عامر و من أقدار الله أن قدم أحد أصدقاء الطلبة إلى الشقة و تفطّن إلى انبعاث رائحة الغاز و اكتشف أن أحدهم فارق الحياة و قام بالإسراع بالإبلاغ عن الإثنين المتبقيين على قيد الحياة و كانا في حالة إغماء فتمّ نقل أحدهما إلى مستشفى المنجي سليم بالمرسى في حين تمّ نقل الثاني - و كانت حالته الصحية خطيرة - إلى مركز الإسعاف الطبّي الإستعجالي بالقرجاني نسأل الله لهما الشفاء العاجل ...
و يشتكي الطلبة القاطنين بسيدي بوسعيد من الوضع المزري للسكن حيث أنهم - و بسبب غلاء معاليم الكراء - يضطرّون إلى كراء " استوديوهات " أو شقق لا تتوفّر فيها الظروف الصحية الآمنة وهي أشبه بأكواخ الصفيح ....
رحم الله ياسر و رزق أهله جميل الصبر و السلوان و إنّا لله و إنّا إليه راجعون

منزل تميم : وفاة أستاذ الفيزياء أيمن زيادية في حادث مرور ....
شهد المدخل الجنوبي من مدينة منزل تميم بولاية نابل في حدود الساعة السادسة و النصف من مساء يوم الإربعاء 8 ديسمبر حادث مرور أودى بحياة الأستاذ أيمن زيادية الذي كان يدرّس مادّة الفيزياء بالمعهد الثانوي بمدينة بوفيشة و قد صدمت سيّارة مجهولة الهويّة الأستاذ البالغ من العمر 25 سنة بينما كان يمتطي درّاجته الهوائية و ألقت به على حافة الطريق .... و ذكر أهل الفقيد أنه ساعات قبل وفاته كتب على صفحته على المنتدى الإجتماعي " الفايس بوك " عبارة قليلة الكلمات و لكنها غزيرة في معانيها وهي " العبرة بالعمل و ليس بطول العمر " .....
رحم الله الأستاذ أيمن رحمة واسعة و أسكنه فراديس جنّاته و رزق أهله جميل الصبر و السلوان و إنّا لله و إنّا إليه راجعون

و في الختام :
" ... على صعيد آخر أثبتت الدراسات التي تناولت قضية العلاقة بين الفساد و التنمية بصورة عامة أن الفساد لا يتسبّب فقط بخسائر للعالم النامي تصل إلى بلايين الدولارات ، و إنما يؤدّي أيضا و في الوقت نفسه إلى :
1 - تقليص معدّلات التنمية ، و الحدّ من تدفّق الإستثمارات المباشرة .
2 - انكماش موارد الحكومة و إساءة استخدامها .
3 - إساءة تخصيص توزيع الموارد العامة المحدودة بطبيعتها .
4 - تفشّي القيم السلبية و عدم احترام القواعد القانونية و الإلتفاف على القواعد و النظم و التعليمات المقنّنة ، أو المكتوبة بصفة عامّة ، و تخريب العمل المؤسّسي .
في سياق كهذا بات من الطبعي أن تتّجه جهود المؤسّسات الدولية على الصعيدين العالمي و الإقليمي ، الحكومية منها و غير الحكومية ، و لا سيّما المؤسّسات المعنيّة بقضايا التنمية ، إلى دراسة ظاهرة الفساد الدولي و تشخيصها ، و بحث انعكاساتها السلبيّة في قضايا التنمية ، وهو ما قاد خطواتها بشكل طبعي و منطقي إلى تبنّي مفهوم الحكم الصالح ، و الترويج له من منطلق أن الحكم الصالح يجب أن يكون الهدف و الوسيلة الناجعة في ذات الوقت لتحجيم و مكافحة الفساد إلى أدنى حدّ ممكن .
غير أنّه لا يجب أن يفهم مما تقدّم أن المعركة في مواجهة الفساد الدولي كانت سهلة أو أنّ كافة أنواع المنظمات الدولية تحمّست لها بشكل متواز و متزامن . فالواقع أنها كانت معركة شرسة ، و أن المنظمات الدولية غير الحكومية ، و ليس الحكومية ، هي التي أطلقتها و قادتها في البداية ، وهو ما سيتّضح لاحقا من حديثنا عن منظمات الشفافية الدولية ، و أنه لولا الحماس الذي أظهرته أوساط عديدة داخل المجتمع المدني العالمي لكانت الفكرة قد وئدت في مهدها . أما المنظمات الدولية الحكومية ، بما فيها مجموعة البنك الدولي و الصندوق و المنظمات الأخرى المعنية مباشرة بقضايا التنمية ، فقد قابلت الفكرة بفتور و تحفّظ ، بل و بتشكيك كبير في البداية ، ثم راح كل منها بعد ذلك يحاول أن يتفهّمها و يستوعبها و يتفاعل معها و يعمل على تطويعها و التعامل معها بطريقته الخاصة .
تجدر الإشارة إلى أن الفكرة التي فجّرت الحركة العالمية لمقاومة الفساد انطلقت من رؤية تتمحور في البداية حول خطورة الدور الذي تلعبه شركات التصدير العالمية الكبرى في إفساد الرسميين في الدول النامية ، و من هنا معارضة المنظمات الدولية الحكومية و تحفّظها في البداية ، غير أنه سرعان ما تبيّن من الحوار الذي دار حول هذه القضية أن ضمانات الجديّة و الفاعليّة تقضي بضرورة التعامل مع الظاهرة ككلّ ، و العمل على مكافحة كل أنواع الفساد ، أيّا كان مصدره و أيّا كانت وسائله و أساليبه و طبيعة النظم التي تفرزه ، و البيئة التي ترعاه و تنمّيه . و في هذا الإطار وجدت كل من المنظمات الدولية الحكومية ، و التي تعيّن عليها هي أيضا أن تعطي المثل و النموذج على شفافيتها هي قبل أن تطالب الآخرين بالشفافية ، مدخلا خاصّا بها للتعامل مع موضوع محاربة الفساد و الترويج للحكم الصالح ، بما يتناسب مع أهدافها و وظائفها و صلاحياتها .
و يمكن القول إن الدور الذي تلعبه المنظمات الدولية في هذا الصدد لا يمكن إلا أن يكون انعكاسا لموازين ، و محصّلة تفاعل ثلاث قوى على الساحة الدولية . فهناك قوى و تيّارات صاحبة مصلحة حقيقية في مقاومة كل أشكال الفساد أيّا كان مصدره . و تمثلها بشكل عام مؤسسات المجتمع المدني العالمي . و هناك قوى تحاول استغلال مفهوم الفساد و الحوكمة كذريعة لتحقيق مآرب سياسية و إيديولوجية ، و تمثلها ، بشكل عامّ أيضا ، مصالح القوى و التكتلات المهيمنة في النظام الدولي . و هناك أخيرا قوى لها مصلحة في استمرار الأوضاع على ما هي عليه ، و ترى في مكافحة الفساد خطرا عليها ، و يمثلها تحالف من النخب الحاكمة في العديد من دول العالم الثالث و بعض المصالح الدولية المستفيدة من فساد هذه النخب . "
" دور المؤسسات الدولية و منظمات الشفافية في مكافحة الفساد "
حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية في كلية الإقتصاد و العلوم السياسية ، جامعة القاهرة -


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.