نفت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أن يكون رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل طلب عقد لقاء مصالحة مع القيادي في حركة 'فتح' محمد دحلان. وقال القيادي في الحركة أيمن طه في تصريحٍ لوسائل الإعلام ما أورده موقع 'ويكيليكس' نقلاً عن وثائق الخارجية الأمريكية وزعم طلب مشعل لقاء مصالحة مع دحلان غير دقيق'. وأوضح أن مشعل كان في زيارة إلى ليبيا، وهناك كان يتواجد محمد دحلان وخالد إسلام، اللذان نسقا مع نجل الرئيس الليبي، سيف الإسلام من أجل طلب لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس'، وذلك عقب الحرب على غزة مطلع عام 2009. وأكد أن مشعل في حينه رفض هذا اللقاء، وقصر لقاءاته على القيادة الليبية. وكانت احدى الوثائق السرية الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس أشارت إلى طلب 'حماس' من سيف الإسلام (نجل الزعيم الليبي معمر القذافي) إقامة قناة تواصل 'خلفية' مع الأمريكيين. وأفادت وثيقة سرية أمريكية بتاريخ 10 شباط (فبراير) 2010، أن أحد مستشاري نجل القذافي سيف الإسلام، أخبر السفارة الأمريكية بأن 'سيف الإسلام يؤمن بأن لدى ليبيا الفرصة الأوفر من أجل إتمام مصالحة بين الأطراف الفلسطينية، نظرا إلى حياديتها، ولهذا الغرض قدم مقاربة إلى خالد مشعل حول التدخل في هذا الشأن'، وبدوره طلب مشعل (والحديث للمستشار الليبي) من نجل القذافي العمل لإنشاء قناة 'خلفية' من الروابط بين حماس والحكومة الأمريكية. وتضيف الوثيقة أن مستشار سيف الإسلام أبلغ الأمريكيين أن مشعل قدم لسيف الإسلام عرضا للعمل معا من أجل مناقشة تسوية مع محمد دحلان؛ لأنه 'الأكثر مسؤولية 'من الآخرين' حسب وصف مشعل.