ضربت قبل أيام مصالح الحرس الوطني وتحديدا على مستوى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بتونس بقوة إثر نجاحها في تفكيك شبكة خطيرة لتدليس تأشيرات السفر"الفيزا" إلى أوروبا والقبض على مجموعة من المشتبه بهم وحجز المئات من الوثائق"المضروبة" ومجموعة هامة من جوازات سفر بعض الحالمين بالهجرة مبالغ مالية متفاوتة إضافة لبرنامج(logiciel) كان يستغل لتحضير التأشيرات وكل الوثائق المطلوبة بكل دقة. وقد أصدرت السلط القضائية بطاقات إيداع بالسجن في شان ستة أنفار فيما شملت التحريات 12 شخصا آخرين يشتبه في علاقتهم بالمجموعة. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها»الأسبوعي» فإن معلومة سرية وردت على مسامع محققي فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بتونس مفادها قيام مجموعة من الشبان بتدليس تأشيرات السفر(الفيزا) إلى أوروبا وخاصة إلى ألمانيا وفرنسا والتحيل على بعض الحالمين بالهجرة من خلال إقناعهم بقدرتهم على توفير»الفيزا» لهم بمقابل مالي يقدر بآلاف الدنانير. ونظرا لخطورة الموضوع وحساسيته فقد أولاه المحققون العناية الضرورية وأجروا سلسلة من التحريات السرية التي قادتهم إلى ضبط شخص وبحوزته تأشيرة سفر مدلسة، وبالتحرير عليه اعترف بالحقيقة وأدلى بهويتي شخصين آخرين يشتبه بعلاقتهما بالموضوع. نجح الأعوان بحرفيتهم المعهودة في القبض على النفرين بحالة تلبس وبحوزتهما مجموعة من جوازات السفر كانوا بصدد تحضير ملف سفر أصحابها ومبلغ مالي يناهز ال 15 ألف دينار، وباقتيادهما إلى المقر الأمني والتحري معهما اعترفا باندماجهما في هذا النشاط منذ مدة بالتنسيق مع أطراف أخرى في الخارج كانت أرسلت إليهما تأشيرة سفر"عذراء" لاستغلالها في نشاطهما المستراب والداخل بينها" مكتباجي". واصل المحققون جمع كل المعلومات حول هذه القضية المترامية الأطراف فتمكنوا في مرحلة أولى من إيقاف شخصين آخرين تبين أن دورهما يتمثل في تدليس»الفيزا» باستعمال آلة ماسح(سكانار) وحاسوب متطور وبه برامج حديثة تفي بالغرض وفي مرحلة ثانية من القبض على شخص ثالث يتمثل دوره في تدليس كل وثائق ملف الهجرة على غرار شهائد الاختصاص و»الديبلومات» التي يرغب كل شخص في الحصول عليها كشهادة فني في أي اختصاص أو ديبلوم في الطبخ أو في الحلاقة أو في البناء أو غيرهم من الاختصاصات. وعلمنا ان المحققين تحروا أيضا مع 12 شخصا آخرين يشتبه في علاقتهم بالمجموعة سواء كمتضررين أو كمتسترين كما حجزوا مئات الوثائق المدلسة وعددا كبيرا من جوازات السفر وتجهيزات إعلامية والكترونية جدّ متطورة إضافة لمبالغ مالية كبيرة .