آخر نكتة لبلدية قصرهلال التجمعية "المجتمع المدني عنصر فعّال في دعم العمل البلدي"؟؟؟ ان لمن المضحكات المبكيات في مدينة2مارس1934،مدينة الحاج علي صوّة،المنارة الاصلاحية المتميزة منذ مرحلة ما قبل الاستقلال،ليون الصغيرة بشهادة الفرنسيين المحتلين للبلاد أنذاك،ان منها العديد الذي لا يدخل تحت حصرومنها تلك التي ترسم على اللافتات البيضاء المثبتة بأنحاء المدينة والتي لا تملك من البياض سوى لون القماش التي رسمت عليه هذه النكتة السمجة المدفوعة الثمن من الجباية المحلية. لقد كنت كتبت في تدوينة سابقة عن حصار الهياكل المحلية بقصرهلال للمجتمع المدني"غير التجمعي" والمتمثل خاصة بمجموعة المنستيرلفرعتونس للعفوالدولية والذي برمج محاضرة بعنوان"البيئة وحقوق الانسان" والتي برغم قيامها بتلك الاجراءات اللازمة والاعلام بالتظاهرة لدى السلط المختلفة فان حضور الأمن وحضور العمد والمراقبين على اختلاف درجاتهم قد فاق عددالحضور،ولعل هذا الذي كان مخططا له منذ البداية برغم عدم منع التظاهرة الجمعياتية. لقد تعاملت السلط المحليةمجتمعة،بلدية ومعتمدية وعمد ومنظمات تجمعية مع الدعوة التي صدرت ووجهت لهم من مجموعة المنستير كما لوكانت موجهة لها من احدى المنظمات الارهابية التي نسمع عنها تباعا عبر نشرات الأخبار المختلفة،وقد سعت هذه السلط الى زرع الخوف في عقول وقلوب كل الراغبين المترددين في الحضور حتى خيّل للبعض أنه كان من الواجب استشارة معتمد المدينة قبل الحضور في التظاهرة وهي عن "البيئة وحقوق الانسان"؟؟؟ لقد عدنا وبحزم كامل أدراجنا الى الوراء وأصبحنا بحمد الله،وبكل برودة دم ورباطة جأش"نقول مالا نفعل" اذ أن السلط المحلية،بلدية ومعتمدية قد نصّبت نفسها ولية أمر عامة المواطنين،وخاصة منهم المسؤولين على المنظمات ذات المرجعية التجمعية لذلك وجب الاستئذان قبل حضور أي تظاهرة خشية الجلد والتتبع والتهميش.ولعل المضحك المبكي أن بلدية المكان،بلدية قصرهلال التي لم ينتخبها أحد،ولم تكلّف نفسها تسليم وصل ابلاغها طلب الحصول على فضاء عام لتنظيم التظاهرة، قد ثبّتت لا فتتين اثنتين متناقضتين تمام التناقض،الأولى تتعلق بالأسبوع المفتوح للجباية المحلية،والثانية تعتبر"المجتمع المدني عنصر فعّال في دعم العمل البلدي"فلعل المقصود بذلك أساسا هي لجان الأحياء،وليس المجتمع المدني المستقل لذلك نطالب البلدية التجمعية غير المنتخبة والتي وصلت الى مكانها نتيجة اغتيال وتغييب المجتمع المدني الهلالي المستقل أن تقدم لنا كشفا ضافيا بهوية المجتمع المدني الذي تتحدث عنه،الأكيد أن المجتمع المدني المقصود هي الشعب ولجان الأحياء والمنظمات ذات الولاء التجمعي الثابت؟؟؟ ان تنظيم تظاهرة"البيئة وحقوق الانسان" في فضاء خاص لعدم حصول المنظمين على فضاء عام،وحتى على وصولات من البلدية والمعتمدية بعد ابلاغهما بها،وتجنيد السلط المحلية لذلك العدد الهائل من المراقبين الأمنيين والاداريين ،والعمد النشيطين والمتقاعدين على السواء لهو دليل واضح على عدم ايمان هذه السلط بوجود مجتمع مدني خارج بوتقة التجمع الدستوري الديمقراطي،فأين نحن من الخطب الرسمية،ومن البرامج المرجعية مثل "تونس الغد"و"معا لرفع التحديات" التي أصبح التجمعيون وسلطاتهم الادارية والتنفيذية أول المتنكرين لها؟؟؟ وفي الأخير،وطالما أنه وقع الجمع بين لا فتتي الأسبوع المفتوح للجباية المحلية(20-27 ديسمبر2010) ولا فتة الادعاء بأن المجتمع المدني عنصر فعال في دعم العمل البلدي يجب أن يقتنع المواطن بأن هذه الهياكل المحلية لا تمثله في شيء،وبأن من واجبه الأكيد مقاطعتها جبائيا وسياسيا اذ كيف له أن يدفع لهياكل ولهيئات ولمنظمات تتنكر لحقوقه،وتلزمه بأن يستشير معتمد المدينة،ورئيس البلدية،ورئيس الشعبة،وعمدة الحي قبل حضور تظاهرة من تظاهرات المجتمع المدني.....العنصر الفعّال في دعم العمل البلدي المغتصب من التجمع الدستوري الديمقراطي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟