تونس - خدمة قدس برس كشفت شهادات حية لمواطنين من مدينة منزل بوزيان من محافظة سيدي بوزيد عن أعمال نهب واعتداء على ممتلكات خاصة ارتكبتها عناصر الأمن. وكان نقابيون قد أنشأوا بهذه المدينة لجنة أطلقوا عليها اسم "اللجنة المحلية لمتابعة الأضرار"، وقام أعضاؤها بجمع شهادات وصور تسجيلية نقلت روايات عدد من المواطنين لما حصل بمدينة منزل بوزيان مساء الجمعة 24 (ديسمبر) كانون الأول عقب تدخّل أمني عنيف لإخماد تحرك شعبي احتجاجي نتج عنه سقوط قتيل برصاص الحرس الوطني. وأوضح النقابي محمد فاضل في تصريح لوكالة "قدس برس" أنّ من أهداف التسجيلات التي تم توثيقها تكذيب الخطاب الرسمي ولبعض الأحزاب الموالية التي اتهمت وسائل إعلام عربية بتضخيم حقيقة الأحداث الجارية بمدينة منزل بوزيان وغيرها. وأضاف محمد فاضل أنّ لجنة متابعة الأضرار اتصلت بعدد من المحامين الذين أعربوا عن استعدادهم لرفع قضية نيابة عن المتضررين. وتبيّن الصور التي أطلقتها اللجنة على موقع الفايس بوك آثار مداهمات وأضرار لحقت محلات تجارية ومنازل بالمدينة. وفي أحد التسجيلات اتهم المواطن الهادي بن عطية قوات الأمن بسرقة ما يقدّر ب11 ألف دولار من محله التجاري. وكشف صاحب نقطة بيع للهواتف المحمولة تحدث من داخل متجره أنّ أجهزة وحواسيب تم نهبها كما تم تهشيم محتويات أخرى. وعرض تسجيل ثالث آثار اقتحام وتدمير عيادة طبية خاصة. وقالت سيّدة مسنّة إنّ أعوان الأمن اقتحموا منزلها وقاموا بجرّها عندما تدخلت لحماية ابنها الذي جاؤوا لاعتقاله، وصرّحت المتحدثة بأنّها توسلت إلى العناصر الأمنية ووصفتهم بأبنائها لكنّهم واجهوها بالكلام البذيء، على حد قولها. وفي شهادة مماثلة ذكر أحد المواطنين أنّ نحو 15 عنصرا من قوات الحرس الوطني اقتحموا منزله وأنّه تعرض للصفع كما تعرضت بناته للسحل داخل المنزل. جدير بالذكر أنّ بيانا لوزارة الداخلية التونسية كان قد ذكر في وقت سابق أنّ قوات الأمن اضطرت لاستخدام القوة لحماية المقرات والممتلكات الحكومية. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 28ديسمبر2010)