سيدي بوزيد - الحوار نت - علمت شبكة الحوارنت من مصادر خاصة أن عناصر أمنية مختصة مستعينة ببعض أقرباء الضحية المنتمين إلى هياكل الحزب الحاكم قادوا عملية تفاوض مرعبة مع أم البوعزيزي وأخواته وقد تمت هذه المفاوضات تحت حالة ترهيب مفزعة مشفوعة بشيء من الترغيب والوعود وأفاد المصدر نفسه أنّ الأمر تم بحضور السلطات الجهوية التي ساهمت في إخضاع الوالدة المحروقة على ولدها حيث هددوها بإمكانية رفع العناية المركزة عن البوعزيزي ونقله من المستشفى المختص ببن عروس إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد مثله مثل غيره من أبناء الجهة إن لم تستجب لمطالبهم بالتحول إلى مقابلة الرئيس، الأمر نفسه حدث مع أخوات الضحية وقد ذكر المصدر أن السلطات أخبرت الأم أن أحكاما قاسية تترقب البوعزيزي قد تصل إلى السجن مدى الحياة بعد تعافيه وأن ذهابها إلى مقابلة الرئيس ستعفيه من أي متابعة ثم تمكنه من شغل محترم وقار بالجهة.