الدكتور عثمان قدري مكانسي سوء المعادن يأبى منعَ صاحبه عن الدنايا ، ويُرديه إلى الزلَلِ وسيئ الطبْع يبْقى سيّئاً أبَداً كا لجُعل يحيا على قاذورة الوشلِ لا خير في حاكم يحيا وبُغْيَتُه وأدُ الفضيلة في مستنقع الخطََلِ إن واعَد النّاسَ خيْراً في مقالتِه فالوعدُ يغدو وعيداً في دُنا العملِ كأنّ ما قالَه مِن وعْدهِ خَطَأٌ ! بالقهْر يُصلحُه والظلم والخَبَلِ وإن رأى أمَلاً في النّاس بَدّدَه ! فالغَيْظُ يأكُله إن عِشْتَ في أمَلٍ والأمنياتُ مع الآمال مَفسَدةٌ تُغري الشعوبَ بحق في الحياة حَلِي فَتستطيب لِنَيْل الحق كُلَّ عَنا ولا تخافُ دُنُوّ القَهْر والأجَلِ والمجْرمُ النّغْلُ لا ينفكّ في سَفهٍ يرى سلطانَه فِرعَونَ في هُبَلٍ يغتال كلّ حصيف الرأي ذي بَصَرٍ ويسجن الحُرّ في زنْزانَة الوجلِ ويمنَع الشعب أن يسمو بعِزّتِهِ ويفرض العيشَ في خوفٍ وفي كللٍ حياتُه كَذِبٌ ، والحَقّ مَنقَصةٌ في عُرف مَن يغتذي بالزور والدجَلِ فَهَل ترى ظالماً أوفى بذِمّتِهِ أوْ فِي غِوايَتِه والقهْرِ لم يَزَلِ ؟