مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٌ۬ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُ ۥ وَمِنۡہُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلاً۬(23) سورة الأحزاب في كلّ عام وأنت الشّامخ البطل تزداد صدقا ونزدادوا بك أمل تزداد رِفْعا على خصم تراغمه لا تعرف اليأس بل قد ملّك الملل تبيت سلّمت للّه لا تخشى مكائدهم يبيت خصمك يحتار :فما العمل؟ لا السّجن ناله لا التّعذيب حطّمه! لا القيد غَلّه، لا بل قيده حُلل!!! تعلوك في صبرك الأنوار ساطعة وظلمة الظّلم تعلو الباغيَ الخَبِلُ مدّت يداه لوأد الحق آثمة تبّت يداه و فَلّ عضدَه كللُ بالصّبر يا شورو قد سطّرت ملحمة صدعت بالحقّ لا خوف ولا وَجِل تشكو إلى الله ما كادوا وما مكروا وكفّك مبسوط بها من دمعك بلل دعاء ربّك في الأسحار ترفعه تشفي القلوب كما لو جُرِّعت عسل تقوم في القيد للفرعون تقهره لا تعرف اللّين ما فتّ بك كسل نوائب الدّهر تترا تبغي هامتك وأثخنت جسمك الأمراض والعلل لكنّ روحك في العلياء سابحة كدحا إلى الله لا زيغ ولا زلل عشرون عاما تعايدْك مظالمهم فانشقّت الأرض و انهدّ لها الجبل تعاليت كالنّجم حتّى غبت عن بصر وخصمك في الدّرْك قد حاق به شلل لا تخشى في الله لوما، لا تهادنهم فكيد "إبليس" ضعف بائس هزِل في كلّ يوم ثواني الدّهر شاهدة على الطّغاة على من شرّدوا قتلوا لله درّك شورو في تجلّدك كما الرّجال يكونوا، إنّك رجل لا تحسبنّ بأنّ الله مخلفنا وعدا بنصر مبين مهما ما فعلوا