تونس – الحوار نت- خاب أمل الذين ترقبوا من الجنرال كلمة خير حين ظهر عليهم ليتهم الشعب بالإرهاب وبالعصابات الملثمة ويمعن في التهديد مواصلا خطة القتل والإبادة التي فجّرها ذات صباح من شهر نوفمبر 87 ، وكما كان متوقعا وكما أشارت شبكة الحوارنت هذا الصباح فقد تحدث بن علي عن المؤسسات التي أجبرها على قبول آلاف العاطلين الذين سيجدون أنفسهم بعد أن تهدأ العاصفة في الشارع من جديد لكن بعد أن يبرد هذا الشارع ويصبح مثل الصقيع. لم يكن الجنرال العجوز في يوم من الأيام أضعف منه اليوم وهو يلوك لسانه ويبتلع ريقه بعد أن أرهبته الدماء الزكية التي سالت بأوامره وهو خلف الأبواب المغلقة تحميه ترسانة أمنية خيالية ، لقد كان تشوسيسكو وبينوشي وموسوليني أكثر منه شجاعة وهو في قصره وبين حرسه وهم في أيدي شعوبهم.