نحن أبناء القصرين وتالة محاصرون ومهددون بالقتل من طرف القناصة التابعين للبوليس والفرق الأمنية المختصة ومن طرف ميليشيات شبيهة باليد الحمراء نؤكد لكم أننا ملتزمون بالقانون وبالأساليب السلمية للتظاهر ولكن بن علي وزبانيته ماضون في المجزرة بقصد وبنية مبيتة وبمنهجية وخطط متعمدة وكأنهم يريدون أكبر عدد من القتلى لبث الرعب والخوف وترهيب كل التونسين وجعل القصرين وتالة وعديد المدن حمام دم فعمليات القتل طالت الجميع وبدم بارد فقتلوا الكثير الكثير من الشباب العزل والعديد من الرجال والنساء حتى الرضع فوقع قنص وقتل امرأة أمام منزلها وقنص وقتل شاب أمام المحكمة وأمام المحامين المحاصرين في المحكمة ومات رضيع خنقا بالقنابل المسيلة للدموع والقنص والتقتيل متواصل فلا يمكن تحت الرصاص انقاذ الجرحى أو حتى نقل الجثث ويصعب معرفة العدد فهو في ازدياد ونحن نخط لكم هاته الأسطر يوجد قتلى جدد ونتمنى أن تصلكم الرسالة ونؤكد لشعبنا اصرارنا وتمسكنا بحقوقنا ولو قتلونا ولو جوعونا لن نخاف ولن نركع : التشغيل الحرية الكرامة مطلبنا ولا للفساد ولا للمجرم بن علي لا للطرابلسية ! الرصاص لغة موت وقتل وارهاب ومهانة والمجزرة جريمة لن تغتفر والجماهير لن تقهر ودم شهداء تونس سيلاحق كل الجناة والمعتدين ولن يفلتوا من العقاب. رفض بن علي اصدار الأوامر بوقف إطلاق النار ونحن نهيب بشعبنا وبكل القوى الوطنية أن يجتهدوا لضرب الأيادي المرتعشة القذرة وإجبار القتلة على إيقاف المجزرة فتونس مهرها غال، فقط ليتوقف الرصاص ولو لساعات حتى لاتتعفن الجثث و يدفن الشهداء وينقل الجرحى والمصابين للعلاج وهذه صدورنا لن نخاف فكل شباب تونس يتمنى العيش بكرامة أوالشهادة وتونس اليوم من شمالها إلى جنوبها تلقي بالقميص الملطخ دما على وجه الحكومة وعلى وجه بن علي والطرابلسية وتصرخ عاليا لا للظلم لا لعصابة النهب والفساد !