تونس - الحوار نت -من قلب الأحداث من مدينة دوز وفي الوقت الذي لايزال المتظاهرين من أبنائها مرابطون ويطالبون بالقصاص من الذين قتلوا خمسة من الشباب وهم يحتمون بمقر المعتمدية كان أحد الأعوان من قرية مجاورة لدوز مسؤولا عن قتل اثنين منهم فما كان من أهل قريته أن توجهوا إلى فيلا له في القرية وأخرجوا عائلته وأضرموا النار في البيت وتفيد الأخبار أنه قد هرب إلى ثكنة في دوز. ولكن في المقابل كان أحد الأعوان ومن قرية مجاورة للقرية الأولى متضجرا من مواجهة أبناء جلدته ،فلما أمر البوليس بإطلاق الرصاص على الناس رفض ذلك ممتنعا عن القيام بمثل هذه الجرائم في حق أبناء شعبه العزل والذين بتظاهرون بصفة سلمية ثم نزل بدلته الزوقاء وقدّم استقالته وانصرف مستعدا لتحمّل أي تبعات لما سيحدث له من تتيعات . هاتان الصورتان المتناقضتان تعطي مؤشرا أن هناك في البلد رجالا وطنيين بحق لا يريدون الترقيات على جثث الضحايا كما أن نقيضها يكاد يكون هو الطاغي على قوات متدرّبة على كره المواطن واعتباره عدوا لها لو تجد بدا من أن تذيقه من ساديتها الشيء الكثير .