لاحظنا خروج أناس بعد الخطاب على قناة تونس 7 وهم لا يسكنون العاصمة أصلا ..لا من هيئتهم ولا حديثهم ولم يعرفوا كيف يمثلون ويبعدون على أنفسهم الشبهة بأنهم يقومون بتمثيلية لصالح الحزب الحاكم ومنهم حتى من شتم قناة الجزيرة. فقد طلبوا منهم التظاهر بأنهم مواطنين عاديين لكنهم لم يلقنوهم الدور بدقة....أما خطاب الرئيس لنفرض أنه كان صادقا في ما قال مائة بالمائة...فما الذي يجبر التونسيين على اعطائه فرصة أخرى؟ اذا كان لتنفيذ وعوده فان الديمقراطية اتية لا محالة منه أو من غيره...فغيره سيبدأ صفحة بيضاء مع شعب خسر 60 قتيلا ولا يكون هذا الجديد مسؤولا عن قتلهم ويستطيع بعدله مسح دموع الامهات...أما بن علي فمهما أصلح لن ينسى أحدا جرائمه ولن يسامحه أحد. وأعجب كل العجب من الذين يستبشرون ويحتفلون ويضحكون في قناة 7 بينما دماء الشهداء لم تجف والخزن مخيم على عائلاتهم...ربما هذا راجع الى عدم فقد هؤلاء أحدا من أقاربهم....ثم ان بن علي اذا بقي في الحكم فلم يتغير شيئا ...فعائلة الطرابلسية قائمون والحزب الحاكم باق بقوته والأمن الذي قتل العباد مازال قائما بل وتقوى أكثر...فلماذا ضحى الشهداء بارواحهم اذن؟؟؟؟؟ عودوا الى رشدكم أيها الشرفاء وفكروا في الموضوع من كل جوانبه قبل أن يفوت الأوان وتعضوا أناملكم من الندم.ثم ان تراجع الجماهير العريضة قد تورط رجال الجيش البواسل والذين امتنعوا عن قتل الشعب...فما هو مصيرهم لو تخلينا عنهم ؟؟ أهكذا يكون جزاءهم؟؟؟؟