شكرا لثورة الأحرار .. شكرا وصلت الرسالة . . لم ينجز الشعب التونسي حركة إحتجاج ولم ينجز إنتفاضة ولم ينجز ثورة ..لقد أنجز هذا الشعب زلزالا نسف كل المفاهيم الماكرة التي رسختها الأنظمة العربية الجائرة ووسائل إعلامها الخائنة ..
شكرا لثورة تونس التي عرفتنا ربوعا كنا سنرحل ولا نسمع بها . شكرا للثورة التي عرفتنا على سيدي بوزيد والقصرين وتالة وقبلي ومنزل بوزيان وقفصة ورجالها . شكرا للثورة التي عرفتنا على البوعزيزي . شكرا للثورة التي أعادت للأشياء اعتبارها . شكرا للثورة التي جعلتنا نحب الباعة المتجولين ونحب العاطلين .. . شكرا للثورة التي علمتنا كيف يمكن لعربة خضار أن تُسقط دولة جبارة وتساهم في بنائها من جديد. . شكرا للثورة علمتنا أن للخوف حدود، وأن قيوده لا تدوم رغم القهر والقمع والذل والتعذيب والسجن والقتل.. . شكرا للثورة التي جسدت كلمات الشابي الخالدة: . إذا ما طمحت إلى غاية ،،، ركبت المنى ، ونسيت الحذر . ولم أتجنب وعور الشعاب ،،، ولا كبة اللهب المستعر . ومن لا يحب صعود الجبال ،،، يعش أبد الدهر بين الحفر . فعجت بقلبي دماء الشباب ،،، وضجت بصدري رياح أخر . وأطرقت ، أصغي لقصف الرعود ،،، وعزف الرياح ، ووقع المطر .
وصلت الرسالة أيها الشعب ...وصلت الرسالة التي مفادها أن : . - الأنظمة التي تتحكم في رقاب الناس ضخمة من الخارج خاوية من الداخل . - الأسلحة المكدسة والموجهة لصدور الشعب أسلحة نخرها الصديد سرعان ما تنهار أمام زحف الجماهير . - الإعلام المأجور ببغاء غبي يردد ما يلقنه سيده ويخرس ويجمد حين يفر أو يسقط مولاه . - الكوادر والطوائف المنبطحة في خدمة الزعيم بيادق سرعان ما تغير جلدها عندما ينهار ولي نعمتها - ثار الشعب ....... صمد الشعب .......ضحى الشعب....... . فما كان من شمس الحرية إلا أن إستجابت وأشرقت . . الصحفية: فوزية محمد الجوهري