السويد/2011/01/29 لقد احتاج طاغوت تونس الراحل إلى ثلاثة عقود سرقها من عمر شعب تونس لكي يكتشف في النهاية انه لم يكن خلال استبداده يفهم شيئا ، ولكن غضبة الشعب التونسي جعلته يفهم ، ولقد أحسن صنعا انه فهم ورحل عن تونس الخضراء بعد أن ترك أحذيته فيها والذين انقلبوا عليه ، أما طاغوت مصر فانه وبسبب عمره الطويل والذي يتجاوز عمر إبليس ، فانه اعترف انه لم يفهم ، وهو غير مستعد أن يفهم ، بل وانه مثال للغبي المخدوع والذي مازال يعتقد انه يحمل عصا سحرية وان الشعب يحبه، مثله في ذلك مثل بطل اللصوص والتصلي في دمشق والذي لم يستفد أبدا من سقوط نظامين فشدد القبضة الأمنية على شعبه في سورية ومازال معتقدا انه محبوبا ولم يتحرك قيد أنملة لتغيير الحكومة وتحسين الوضع السياسي في سورية . حسني مبارك لم يشاهد أبدا أن القاهرة لم يبق فيها رجل امن واحد من اجهزته الامنية رغم أعدادها التي تتجاوز أعداد الصراصير والتي عجزت عن صد إرادة الشعب المصري ، ولم يشاهد الرئيس الهرم أن المحافظات كلها قد سقطت نهائيا ، وان كاتب خطاباته مملا في ظرف عصيب . إن الرئيس المصري غبي جدا بدا كحمار في ورطة كبيرة ، وأكثر منه غباء كان السيد اوباما والذي فطن بعد أن أدرك أن مبارك سقط نهائيا ولهذا فانه انقلب عليه ، وكان سخيفا جدا عندما تحدث عن خدمات الانترنت ونسي الدماء المصرية العطرة التي سالت وروت ارض الحرية في مصر . ولا اعتقد أبدا أن هذا الرئيس الخرف سيدرك انه بات خارج الزمن ، وان وزارته القادمة لن يكتب لها أبدا أن تعيش وفقط الأحمق هو من يستطيع أن يقبل هذا التكليف الأرعن . ولقد قال الشعب كلمته واختار رئيسا للإنقاذ ممثلا ببطل المقاومة في السويس الشيخ حافظ سلامة ورئيس وزرائه سعد الدين الشاذلي ووداعا ياعهد مبارك وتعازينا لبنيامين نتن ياهو بخسارته لأعز صديق عليه .