تَجتمع لجنة الحكماء، اليوم السبت، مع نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان لحلّ المعضلة الرئيسية في البلاد وهى فضّ الاشتباك بين طرفَي الصراع السياسي، الفريق المطالب برحيل الرئيس حسني مبارك والآخر المؤيد لبقائه. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية وأحد أعضاء اللجنة: إنّ نائب الرئيس أكّد في مقابلته للدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، والسفير نبيل العربي تفهمه للحل الذي يقترحونه، وهو أن يعلن تفويض الرئيس مبارك لعمر سليمان بصلاحياته كاملة". وأوضح عبد المجيد أنّهم وجدوا تفهمًا من نائب الرئيس ولديهم ارتياح بتقبُّل السلطة لموقفهم ويطمئنون له، مضيفًا "الإخوان كذلك لديهم وعد بعدم ترشيح ممثل لهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك للردّ على تخوفات السلطة من الإخوان ومن سيطرتهم على البلد". وأشار إلى أنّ الأعضاء وصلوا الآن في اللجنة إلى أكثر من 40 عضوًا بعد أن كان مؤسسوها د.كمال أبو المجد، ونجيب ساويرس، ونبيل العربي، وسلامة أحمد سلامة، وإبراهيم المعلم، ووحيد عبد المجيد، وعبد العزيز الشافعي، وعمرو حمزاوي، وجميل مطر، وعمرو الشوبكي، وميرفت التلاوي، وعلى مُشرفة، بالإضافة إلى السيد عمرو موسى، وجودت الملط، د.أسامة الغزالي حرب، ومنير فخري عبد النور، ومحمود سعد. وأكّد أن هناك 90% من القوى السياسية والأحزاب الآن موافقة على ما طرحته اللجنة والتي لا تجد بديلاً للحوار الوطني الذي بدأ فعليًّا، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنهم أطلعوا نائب الرئيس على كامل الوضع، وتلقوا منه إشارات جيدة، ومستمرون في الحوار لبناء توافق وطني على الأقل بين الشباب الذين مازالوا في ميدان التحرير. وأوْضَح أنهم "طلبوا من سليمان أن يشكلوا فريقًا ليكون لهم صوت واحد ليباركوا أي حلّ يصلوا إليه، ويعلنوا معًا أن الثورة حققت مطالبها بتنحِّي الرئيس ولكن بشكل لا يكون بالإهانة ولا بالفراغ ولا بالنزعة الانتقامية التي لو استمرت كما قال ستدمر الجميع"، متوقعًا أن يكون خلال ساعات هناك قرار. ونفى عبد المجيد أن يكون للإخوان السيطرة على الشباب في ميدان التحرير، مشددًا على أن الثورة للشباب والإخوان وأيّ أحد يمتد شرعيته من الشباب، وأن الأزمة ستنتهي بتحقيق مطلب الشباب والثورة، ولكن الخلاف في الطريقة والتوقيت.