نظم نحو 300 من أعضاء اتحاد كتّاب وأدباء مصر وقفة احتجاجية بعد ظهر، الخميس 10-2-2011، واتجهوا في مسيرة حاشدة بدأت من مقر الاتحاد بالزمالك, إلى ميدان التحرير للتضامن مع الشباب المعتصمين، مؤكدين أن مكانهم الصحيح مع كل فئات الشعب المصري ومطالبه المشروعة. وأكد الكاتب والأديب محمد السيد عيد، عضو الاتحاد وأحد المشاركين في المسيرة، أن الاتحاد هو أول نقابة مصرية أصدرت بياناً لمساندة الثورة بعد 48 ساعة من بدايتها في 25 يناير الماضي، شدد فيه على تضامنه الكامل مع الثورة الشبابية وأدان الأسلوب القمعي في التعامل معها. موضحاً أن البيان تبنى جميع مطالب الثورة المشروعة وعلى رأسها رحيل الرئيس وحل مجلسي الشعب والشورى، وإلغاء قانون الطوارئ. وتابع أن أعضاء الاتحاد المشاركين سيقضون اليوم الخميس بكامله في ميدان التحرير، وأن عدداً من الشعراء سيشاركون بقصائد لمؤازرة الثورة، مؤكداً أنه يتم أيضاً بحث الآليات القادمة لتحقيق مطالب الثوار. التصعيد.. إلى قصر العروبة بينما أشار د. أحمد سخسوخ، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية عضو الاتحاد وأحد المشاركين في المسيرة، إلى أنه سيتم التباحث حول إمكانية تصعيد الوقفة الاحتجاجية لاتحاد الكتاب وتوجهها إلى بعض الأماكن السيادية كمجلسي الشعب والشورى، وربما إلى قصر العروبة مقر إقامة الرئيس، مشيراً إلى أن كل الاحتمالات قائمة ويدرسها أعضاء الاتحاد. وأضاف أن ميدان التحرير أصبح رمزاً بالنسبة لكل المصريين المقهورين، موضحاً أن المسيرة التي انطلقت بعد ظهر اليوم واكبها مسيرة أخرى لنقابة السينمائيين، ويتم النقاش حالياً بشأن مقترحات "جمعة الصمود" المفترضة غداً، وآليات مشاركة الكتاب والأدباء والفنانين والمثقفين بجدية خلالها. هذا ولم يشارك كل من الكاتب جمال الغيطاني ويوسف العقيد وأحمد عبدالمعطي حجازي ضمن المسيرة، لكنهم أكدوا ل"العربية.نت" أن ذلك لا يعبر عن موقف مضاد لموقف الاتحاد. بينما لم تشارك مجموعة كبيرة من الكتّاب والأدباء اعتراضاً على موقف الاتحاد وتأخره في دعم المتظاهرين، ومنهم الكاتبة هالة فهمي والشاعرة إيمان بكري التي أكدت أن رفضها المشاركة في المسيرة سببه التأخر من قبل مسؤولي الاتحاد عن إبداء موقفهم، وأن ذلك تم بعد إجراء بعض الحسابات والموازنات التي ترجح كفة مع من يوالون في الفترة المقبلة. بيان الاتحاد وكان اتحاد كتّاب مصر قد عقد جلسة طارئة مساء الأربعاء الماضي لبحث الأحداث التي يشهدها الشارع المصري الآن، بدأها بالوقوف حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا، ثم وجه أعضاء المجلس التحية للجماهير التي خرجت تعبر عن مطالبها المشروعة، وبعد مناقشة استمرت حوالي ثلاث ساعات أصدر المجلس البيان التالي: "إن اتحاد كتاب مصر إذ يُحيّي الجماهير المصرية على سلوكها الوطني خلال اليومين الماضيين، وهو يعلن تضامنه الكامل مع تلك الانتفاضة المجيدة، ويؤكد مشاركته الكاملة لها في مطالبها المشروعة، ويدين الأسلوب القمعي في التعامل معها، ويؤيد المطالب الدستورية التي عبرت عنها جماهير الشعب على نحو يكفل التداول السلمي للسلطة، وإلغاء قانون الطوارئ، ويطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة، واتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء على الفساد السياسي والاقتصادي والثقافي، ومحاكمة المفسدين فضلاً عن بقية المطالب المشروعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".