أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    حادث مرور مروع ينهي حياة شاب وفتاة..    إلى أين نحن سائرون؟…الازهر التونسي    حالة الطقس لهذه الليلة..    أولا وأخيرا: لا تقرأ لا تكتب    افتتاح الدورة السابعة للأيام الرومانية بالجم تيسدروس    إيران تحظر بث مسلسل 'الحشاشين' المصري.. السبب    تعادل الأصفار يخيّم على النجم والإفريقي    إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    بطولة المانيا: ليفركوزن يحافظ على سجله خاليا من الهزائم    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    وزير السياحة: 80 رحلة بحرية نحو الوجهة التونسية ووفود 220 ألف سائح..    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    الكاف: إصابة شخصيْن جرّاء انقلاب سيارة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    كاردوزو يكشف عن حظوظ الترجي أمام ماميلودي صانداونز    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هؤلاء بعض مساندي المخلوع بن علي!
نشر في الحوار نت يوم 13 - 02 - 2011


الإمضاءات الأولية :

فرنسا
عبعاب
الأزهر
1
فرنسا
العماري
محمد
2
دنمارك
التونسي
رضا
3
فرنسا
الأسود
د.عبد السلام
4
فرنسا
بصيد
محمد الهادي
5
فرنسا
الخليفي
ياسين
6
دنمارك
بن علي
مصطفى
7
فرنسا
العرضاوي
د.محمد بن الطاهر
8
فرنسا
بسرور
كمال
9
فرنسا
الخليفي
علي
10
فرنسا
القنطاسي
محمد الطاهر
11
فرنسا
العزابي
عمر
12
فرنسا
ضو
محرز
13
فرنسا
الرياحي
خالد
14
سويسرا
العونلي
صالح
15
سويسرا
بن حسين
بو لبابة
16
فرنسا
زيد
منصف
17
فرنسا
درين
لزهر
18
فرنسا
العويني
نورالدين بن الشادلي
19
سويسرا
بالنور
محمد علي
20
فرنسا
ڤزارة
محمد
21
فرنسا
التونسي
مراد بن عبد الله
22
فرنسا
البعطي
ماجد بن علي
23
فرنسا
الماجري
احمد بن عمّار
24
فرنسا
الهمامي
معز
25
فرنسا
الجويني
ابراهيم
26
سويسرا
بن علي
لزهر
27
فرنسا
بن رمضان
مهدي بن محمد
28
فرنسا
القليعي
فؤاد
29
سويسرا
الرواحي
محمد
30
سويسرا
بن يونس
الأزهر
31
فرنسا
قارة
محجوب
32
فرنسا
قرسان
الهادي
33
اليمن
الحواشي
عبدالجليل
34
دنمارك
الفرشيشي
علي
35
فرنسا
الهوش
عبد السلام
36
سويسرا
الباجي
محمد بن عبد السلام
37
فرنسا
الجويني
خالد
38
سويسرا
حجاجي
فتحي بن مسعود
39
فرنسا
الدريدي
فتحي
40
إيطاليا
بلحسن
علي بن محمد
41
سويسرا
صغيري
نور الدين بن الطيب
42
سويسرا
الصغير
أحمد بن صالح
43
فرنسا
حواري
حبيب
44
فرنسا
الراقد
الهادي بن شعبان
45
سويسرا
العوني
معز بن عبد الملك
46
فرنسا
البرهومي
عباس بن أحمد
47
فرنسا
فريعة
حبيب
48
فرنسا
مرابط
رضا بن حمودة
49
فرنسا
القديري
عمر
50
ألمانيا
الزوينخ
الهادي بن علي
51
سويسرا
الشارني
أحمد بن عبد الله
52
فرنسا
الخميري
سمير بن لمين
53
فرنسا
الحشايشي
محمد المنصف بن صالح
54
فرنسا
خصب
نبيل بن ساسي
55
ألمانيا
الخليفي
أحمد الكامل بن علي
56
فرنسا
الجدي
حسن
57
فرنسا
الأدب حرم ضو
هاجر
58
فرنسا
قاسم
فؤاد منصور
59
فرنسا
غندري
منصف بن رمضان
60
عمان
بوزكري
خميس بن ساسي
61
عمان
كسكاس
عاشور بن يوسف
62
فرنسا
البحري
محمد بن عثمان
63
فرنسا
الهاشمي
حسونة بن عبد الجليل
64
فرنسا
المطوسي
سامية
65
سويسرا
كريم
وداد بنت بوبكر
66
الجزائر
العايفية
لطفي بن بشير
67
فرنسا
الحمايدي
الباجي بن أحمد
68
فرنسا
الهاشمي
نورالدين بن عبد الجليل
69
فرنسا
السافي
عزالدين بن محمد
70
فرنسا
التيتوحي
كمال بن محمد
71
سويسرا
العرفاوي
عبد الباقي بن علالة
72
فرنسا
المناعي
الصادق بن محمد الطاهر
73
ألمانيا
حمزة
محمد عامر
74
فرنسا
الزين
مصطفى بن حسين
75
فرنسا
بهلول
محمد بن الهاشمي
76
ألمانيا
بوصفة
الطاهر بن محمد
77
فرنسا
بن سالم
منصور بن عبد الرزاق
78
فرنسا
زيراوي
بوبكر بن علي
79
فرنسا
النجار
خليفة بن الهادي
80
فرنسا
ناجح
أحمد التيجاني بن محمد
81
فرنسا
الأسود
منصور بن علي
82
فرنسا
دبيرة
سالم
83
فرنسا
بالحاج محمد
البشير بن الحسين
84
فرنسا
بدّة
فاضل
85
فرنسا
بن سعيد
نور الدين
86
فرنسا
قعليش
علي
87
فرنسا
بن عرفة
لطيفة
88
فرنسا
العياري
محمد علي
89
ألمانيا
المشرقي
علي بن صالح
90
فرنسا
بوعلي
رشدي
91
فرنسا
الزغلامي
محمد بن سلطان
92
فرنسا
الغيلوفي
الهادي
93
فرنسا
مباركي
فتحي بن الطاهر
94
سويسرا
حمّادي
فريد بن الطاهر
95
تونس
بن جميع
رشيد بن قاسم
96
فرنسا
بوعبدالله
بدر
97
ألمانيا
الغزواني
الأسعد بن حسين
98
ألمانيا
نجاح
محمد بن محمد
99
فرنسا
مطوسي
المرعي
100
سويسرا
بن حامد
سفيان بن مختار
101
اسبانيا
لوحيشي
محمد بن عزيز
102
سويسرا
الفحيل
عبد المجيد بن المولدي
103
فرنسا
العكاري
زهير
104
فرنسا
الثموني
الهادي بن منصور
105
فرنسا
السويسي
جلال الدين بن فرج
106
سويسرا
الاحمدي
صالح بن محمد الهادي
107
فرنسا
دخيل
علي بن حمد
108
فرنسا
السعيدي
عبد الجليل
109
استراليا
الهرّابي
الفتحي بن البشير
110
كندا
بوبكر
لطيفة
111
فرنسا
العازق
عبد الباسط
112
فرنسا
البركاتي
عماد بن مصطفى
113
سويسرا
الرعاش
منجي بن منصور
114
فرنسا
فرج
نصر بن الأخضر
115
ألمانيا
إيلاهي
عزالدين بن حامد
116
نيوزيلندا
الرقاد
محمد فتحي بن عبد الله
117
ألمانيا
بن أحمد
المولدي بن محمد
118
النرويج
بن إبراهيم
نوفل بن علي
119
السعودية
الحطاب
المبروك بن على
120
استراليا
الجميعي
عمر بن بشير
121
ألمانيا
الهاشمي
عبد الرحمان بن منصور
122
بريطانيا
جمعاوي
محمد بن صالح
123
ألمانيا
اليعقوبي
الطاهر بن أحمد
124
فرنسا
فرسادو
حسن بن محمد
125
سويسرا
الطوجاني
رفيق بن المكي
126
فرنسا
التونسي
لطفي بن محمد
127
فرنسا
المسعودي
ليلى بنت صالح
128
بريطانيا
كناني
سامي بن عبد العزيز
129
سويسرا
بن عبد الملك
خميس بن إبراهيم
130
فرنسا
الطرابلسي
محمد بن الشادلي
131
فرنسا
الغنوشي
عادل بن ابراهيم
132
اليمن
العشي
د. علي بن العجيمي
133
كندا
درغوثي
جعفر بن علي
134
بريطانيا
الغانمي
محمد بن مدين
135
فرنسا
بريكي
اسماعيل بن محمد الهادي
136
ألمانيا
الرزقي
عادل بن مصطفى كمال
137
فرنسا
العياري
حسن بن عمّار
138
سويسرا
الجليدي
محمد بن عبدالله بوجناح
139
هولندا
فتريش
خالد بن عبدالله
140
فرنسا
بلال
على بن سالم
141
اليمن
الفرشيشي
المنصف بن محمد علي
142
فرنسا
بنرابح
خليل بن محمد
143
إيرلندا
الصايم
بوبكر بن الشاذلي
144
سويسرا
سعيد
عبد الحق المازرى
145
إيطاليا
عباس
عباس بن بوراوي
146
ألمانيا
العوني
عبد الرؤوف بن علي
147
فرنسا
بوقنة
محمد بن المبروك
148
بريطانيا
ساسي
نبيل بن الطاهر
149
فرنسا
بن ونيس
شكري بن عبد الله
150
السعودية
درين
محمد بن عمار
151
فرنسا
بوعزي
الحبيب بن محمد
152

بيان
مرّت سنة تقريبا على بيان أصدرناه كمجموعة من التونسيين بالمهجر تحت عنوان "من أجل إنهاء ماساة طالت"، جوهره الدعوة إلى استخلاص الدروس من تجربة عشناها في إطار "حركة النهضة" و تعبيرا عن تبايننا مع منهجية تعاطي قيادة هذه الحركة مع قضايا جوهرية تهم جميع التونسيين أهمها موقع الإسلام في الصراع السياسي و الحزبي، و قضية المساجين و عودة المغتربين.و إننا إذ نعود اليوم لهذه المواضيع لاعتقادنا بأن ما أثارته من جدل يجب أن يرتقي إلى مستوى الحوار الجاد و البنّاء، و لا يبقى في مستوى ردود الأفعال التي تراوح في أغلبها بين التشهير و المغالطة.
نعود اليوم لنذكّر بما طرحناه من قضايا و لنسجل ما تحقق من نقاط ايجابية و لو جزئيا:
1- بالنسبة للمساجين تم إطلاق العديد من قيادات حركة النهضة بموجب عفو رئاسي على دفعات متتالية، نعتبر ذلك رغبة في إنهاء هذه المأساة و طيا لصفحة الماضي. في مقابل هذا التوجه شنّت قيادة النهضة حملة تشكيك في مسار التسوية و محاولات تشويهه، تارة بالسباب و أخرى باتهام السّلطات التونسية بالمناورة و المغالطة.. و يكفي مراجعة المقالات التي صاحبت فترة إطلاق سراح هؤلاء الأخوة، للتأكد من أنها كانت في مجملها سلبية. مثلما يردّد رئيس الحركة في العديد من المناسبات أن خروجهم لا يعدو أن يكون انتقالا من سجن صغير إلى السجن الأكبر.
و بمناسبة هذا البيان، نرجو من سيادة رئيس الدولة أن يوسّع دائرة العفو لتشمل من تبقى من المساجين و تمكين المسرحين من استرداد حقوقهم.
2- فيما يتعلّق بقضية العودة إلى أرض الوطن، فانه برغم الحملات الغوغائية، التي حاولت إفشال هذه المبادرة التي طرحت في إطار لجنة مكلفة من رئيس الجمهورية، و ذلك بالتشكيك في مصداقيتها و اتهام كل من انخرط فيها بالخيانة أو السذاجة، فإننا نسجل أن خيار العودة يتقدّم يوما بعد يوم، خاصة و أن السلطات التونسية تعاملت بكل ايجابية في معالجة هذا الملف، و فتحت الباب أمام العديد من الأخوة لاسترداد جوازاتهم و الرجوع إلى أهلهم و وطنهم.
أمام هذا التطور الإيجابي لا يسعنا إلا أن نؤكد أن الإسراع بتسوية وضعية اللذين تقدموا بمطالب للحصول على جوازاتهم و فتح الباب أمام الراغبين في العودة إلى وطنهم العزيز تونس سيساعد من لا يزال في نفسه شكّ أو تردد على أخذ قراره بيده و أن لا يترك للأحد وصاية على مصيره و مصير أبنائه، فتونس لكل أبنائها.
3- نؤكد من جديد أن سياسة المغالبة التي تنتهجها قيادة حركة النهضة في علاقتها مع السلطة تساهم في تمديد مأساة من تبقى من المساجين، كما أن إصرار هذه القيادة على نهج التشهير و التشكيك في أي مبادرة يعتبر هروبا من المحاسبة و تنصلا من المسؤولية و تأبيدا للاحتقان السياسي. ذلك أن تلخيص تاريخ الحركة الإسلامية السياسية بتونس في "ضحية و جلاد" دون التطرق بعمق إلى جوهر الأزمة و تفكيك رموزها، لن يسمح للأجيال القادمة ولا الحاضرة بالفهم الدقيق لتدافع الأحداث على الساحة في تونس. فالسياسة لا تقوم على حسن النوايا و العواطف الجيّاشة، و لا أيضا على الحقد الأعمى و حجب الحقائق.
إن مراهنة هذه القيادة على بعض التحالفات الوهمية مع بعض الأطراف، مهما قدمت من تنازلات، فإنها لن تكسب منها سوى مزيد من العزلة عن واقع تونس و الإنبتات عن هويتها، فمتى يدرك هؤلاء حجم المأساة التي ساهموا في تأبيدها؟
4- نعتقد أن الوقت قد حان لرسم قواعد مبدئية حول موقع ديننا الحنيف في حياتنا الجماعية و الحيلولة دون توظيفه في الصّراعات الحزبية.
إن الإسلام يعتبر بمقتضى الانتماء التاريخي لبلادنا و المرجعية الدستورية لدولتنا دين الجميع و القاعدة المشتركة بين كل التونسيين و بالتالي لا يحق لأي جهة سياسية أن تحتكره أو تسعى لاحتكاره لغاية توظيفه لفرض وصاية فكرية أو عقائدية، تشرّع بها لإدانة غيرها.كما لا يحقّ لأي جهة أو تيّار القيام على أساس معاداة الإسلام بدعوة حرية المعتقد، المحفوظة لكل تونسي بحسب الدستور.
و نرى أن هذا الوفاق الاجتماعي حول إدارة الشأن الديني، لا يتم إلا عبر إعادة الاعتبار للمؤسسة الدينية الرسمية و تفعيل كل هيئاتها و وظائفها كي تقوم بدورها في التوجيه التربوي و الأخلاقي الذي يضمن تحصين شبابنا ضدّ ظاهرة الغلو و التطرف الذي اكتوت بناره مناطق عديدة من امتنا العربية و الإسلامية، كما تحفظ مجتمعنا من ظواهر التسيب الأخلاقي و الإنبتات الحضاري.
و الله وليّ التوفيق.
الأربعاء 30 ماي2007
------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
من أجل إنهاء ماساة طالت
كثر الجدل خلال الأشهر الأخيرة حول قضية المساجين الإسلاميين في تونس و دواعي و خلفيات العفو الرئاسي عن بعضهم في مناسبات متتابعة وكذلك حول إمكانية عودة بعض المغتربين في هذا الإطار.
يتساءل العديد من المهتمين بالشأن التونسي حول خلفيات هذا العفو، و يعتبره البعض مناورة من السلطة تهدف من خلالها تلميع صورتها في الخارج و إضعاف المعارضة و شق صفها.
لئن كان هذا الموقف لا يستغرب من بعض الذين لا يخدمهم إخلاء السجون التونسية من الإسلاميين و خاصة في الظرف السياسي الحالي، هؤلاء الذين استغلوا، من خلال حملات إعلامية دعائية، أخطاء قيادة النهضة بمُضِيها في مغامرة تصعيدية مع السلطة، دفع ثمنها غاليا ألاف التونسيين من أعضائها و المتعاطفين معها.
إن كان موقف هؤلاء ليس غريبا، فانه لا بد من الوقوف عند موقف قيادة النهضة من هذه القضية و كيفية تعاطيها مع كل المحاولات الفردية و الجماعية التي بذلت من أجل الإفراج عن المساجين.
لقد توخت قيادة النهضة منهجية واحدة في التعامل مع قضية المساجين تقوم على سياسة المغالبة و التشهير من خلال البيانات التي تصدرها بالخارج بعض الجمعيات التي هي عبارة عن أكشاك خاوية تنشر بيانات لا يكاد يتجاوز صداها أذان أصحابها.
لم تتجرأ هذه القيادة علنيا على القيام بنقد ذاتي و مراجعة عميقة لمنهجها السياسي، الذي أوصلها إلى هذه الكارثة و هذا الانهيار الكبير في مؤسساتها. فلم يعد لديها من رصيد سياسي يشدّ مَن حولها في المهجر سوى ورقة المساجين، لحماية نفسها من المحاسبة و من تحميلها هذا الفشل الكارثي و تبرير سياسة الهروب إلى الأمام و تجاهل الواقع الأليم. و بالتالي فأنها لم تسع بجدية لإيجاد حل لهذه المأساة، بل شككت في كل المحاولات المنادية بالحوار مع السلطة من أجل إيجاد حل لقضية المساجين الإسلاميين و رمت أصحابها بالخيانة. و هذا ما فعلته مع العديد من المبادرات الفردية و الجماعية التي أدت إلى العفو على عشرات المساجين و بعض المغتربين و كادت آنذاك أن تشكل بذرة حوار مع السلطة.
قد خشيت قيادة النهضة سقوط هذه الورقة الأخيرة من يدها، فأرادت المحافظة على وضعية الضحية التي تحميها من كل نقد أو محاسبة و تحمّل مسؤولية فشل أدائها السياسي.
أمام هذا الإصرار من طرف قيادة النهضة على منهجها في التعامل مع هذه المأساة و انطلاقا من إيماننا بان الوقت قد حان لوضع حد لهذه السياسات فإننا كمجموعة معنية بهذه القضية و متحررة من رواسب الحزبية الضيقة:
- نعلن اختلافنا مع قيادة النهضة و مع سياساتها التي تساهم في تمديد هذه المأساة.
- ندعو بعض الفصائل المعارضة التي توظف هذا الملف لتصفية حسابات سياسية ضيقة أو للإعداد لحملاتها الانتخابية بمغازلة قيادة حركة النهضة، ندعوها إلى تحمل مسؤوليتها و الابتعاد عن المتاجرة بمعاناة المناضلين.
- ندعو كل المتضررين من استمرار هذه الأزمة، سواء من الإخوة الذين لا يزالون داخل السجون أو الذين خرجوا منها و كذلك المهجرين، إلى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية و أخذ زمام أمورهم بأيديهم و ذلك بسحب هذه الورقة من أيدي المزايدين بها، بعيدا عن المغالبة والتوظيف الحزبي الضيق لهذه المحنة الإنسانية، من أجل دفع حوار مع السلطة لإنهاء مأساة السجن و تمكين المسرحين من استرداد حقوقهم.
- نعتبر أن العفو الرئاسي المتكرر و تكليف لجنة رئاسية بتسوية ملف المغتربين هي رسائل ايجابية من سيادة رئيس الجمهورية نرجو أن تشمل من تبقى من المساجين، من أجل أن يتصالح كل التونسيون مع ذاتهم و مع بعضهم البعض مهما اختلفت آراؤهم ما دامت ضمن المصلحة المشتركة و في إطار القانون.
إن بداية الحل لهذه المأساة يكمن في إرادة كل منا تجاوز مرحلة القبول بالأمر الواقع و اعتبار أن قراره ملك يده في السعي إلى استرداد حقه في العيش حرا في وطنه و بين أهله و المساهمة في دفع وطننا نحو المزيد من الحرية و التقدم لمواجهة التحديات الحقيقية لأمتنا.
والله وليّ التوفيق.
الثلاثاء 30 ماي 2006
------------------------------------------------------------------------
المصدر
http://membres.multimania.fr/bayenmai2005/bayenmai2007.html


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.