السياحة الصحراوية والواحية...منتج فريد لدعم الوجهة التونسية    التعادل يحسم نتيجة مباراة أمل حمّام سوسة و جمعية أريانة    الحماية المدنية: اعتماد الذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع الحوادث والتدخل..    رئيسة الحكومة تلتقي امبراطور وامبراطورة اليابان    بداية من الأسبوع المقبل: لحم الضأن ب 38.900 دينارا للكلغ    الحماية المدنية: أكثر من 50 ألف تدخل خلال الموسم الصيفي..    عاجل/ غرق 3 شقيقات صغيرات وإنقاذ العشرات من قارب "حرقة" يقل مهاجرين..    رئيسة الحكومة تلتقي بعدد من ابناء الجالية التونسية المقيمة باليابان    هام/ كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية..    عاجل/ نشاط للسحب الرعدية وأمطار بهذه الولايات عشية اليوم..    الرصد الجوي: جويلية 2025 رابع أكثر الأشهر حرارة في تونس..    حمدي حشاد: ''تيارات استوائية غير عادية في طريقها لبلادنا''    عاجل/ الأسبوع القادم حار..وهذه التفاصيل..    أريانة: مشاريع إحداث وصيانة بعدد من المؤسسات التربوية استعدادا للعودة المدرسية    البنك المركزي يتوقع تحسّن النشاط الفلاحي بنسبة 5,1% خلال سنة 2025    النادي الصفاقسي يكشف عن موعد عودة معلول الى التمارين    المنتخب التونسي لكرة القدم تحت 23 سنة يلاقي نظيره المصري وديا    اتحاد تطاوين يتعاقد مع اللاعب هارون العياري    عادة خطيرة في المطابخ التونسية: وضع الفلفل والطماطم المشوية في أكياس بلاستيكية    اتحاد الشغل بصفاقس:أشخاص يتجمعون ويخططون للاعتداء وضرب دار الإتحاد    زرّ جديد ينقلك مباشرة للجزء التالي... وداعًا للتخبط بين الريلز!    المرصد الوطني للفلاحة: تراجع قيمة صادرات زيت الزيتون بنسبة 31 بالمائة    ما هي مزايا وعيوب المكنسة الروبوت؟    من الإينوكس الى الفخّار والبلور:الفرق بين كل هذه الأواني للطبخ    تراجع عائدات صادرات التمور ب3,8% خلال التسعة أشهر الأولى من الموسم    فتح باب الترشح ل"جائزة أفضل دار نشر عربية" ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025    المسرحية التونسية "روضة العشاق" في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    طبرقة تستعيد بريقها: عودة مهرجان "موسيقى العالم" بعد 20 سنة من الغياب    ولاية اريانة: جلسة عمل حول المياه المستعملة    سيف الدين الخاوي يتألق بثلاث مساهمات حاسمة في فوز ريد ستار على غانغون    ترامب يعلن حربًا جمركية جديدة...هذه المرة على الأثاث    مهارات العصر الجديد: كيف تواكب التغيرات السريعة؟    بعد رفضه استقبال مجموعة من الأطفال الإسرائيليين.. مدير متنزه في فرنسا يواجه تهمة جنائية    هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية يتسبب في حريق بمحطّة نووية بروسيا    كوريا الشمالية تختبر نوعين جديدين من صواريخ الدفاع الجوي    الدورة العاشرة من مهرجان "دريم سيتي" بين 3 و19 أكتوبر 2025    طبرقة: عودة "مهرجان موسيقى العالم" بعد غياب دام 20 عاما    اعتراض عربي على ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام    طقس اليوم: درجات الحرارة تصل إلى 41 درجة بتوزر    بعد منع فرقة من رفع العلم الفلسطيني.. مقاطعة مهرجان موسيقي في بريطانيا    تاريخ الخيانات السياسية (55) ..تمرّد البريديين(3)    أولا وأخيرا .. هاجر النحل وتعفن العسل    صدر أخيرًا للدكتور علي البهلول «الإتيقا وأنطولوجيا الراهن»: رحلة فلسفية في أفق الإنسانية    مهنة من الجهات ..عين دراهم تقطير زيت القضوم    تونس تعلن بداية شهر ربيع الأول وتحدد موعد المولد في 4 سبتمبر    طقس الليلة.. سحب رعدية مرفوقة بأمطار بهذه المناطق    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد – الجولة الافتتاحية: الترجي والنجم ينطلقان بقوة    مشروع تطوير محطة الرياح بسيدي داود سيضاعف قدرتها الانتاجية 3 مرات وسيشكل خطوة هامة في مسار الانتقال الطاقي لتونس    وزارة الفلاحة تضبط أسعار بيع البذور    معز الشرقي يتوّج ببطولة التحدي هيرسونيسوس باليونان    فيلم "صمت الراعي" لمروان الطرابلسي يمثّل تونس في مهرجان "Apricot Tree" الدولي بأرمينيا    إصدار كتب مدرسية وقصص لفائدة التلاميذ المكفوفين    قليبية: غوّاص يُفارق الحياة غرقا    استغاث لانقاذها من طليقها: شيرين تهاجم محاميها وتطرده    الأسبوع المقبل: ارتفاع في درجات الحرارة لتتجاوز المعدلات العادية    لا تخلطها مع دواء القلب.. 7 أطعمة قد تعرضك للخطر    عادة يومية الإلتزام بها كفيل بإطالة العُمر    موعدُ رصد هلال شهر ربيع الأوّل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تعود الكرامة ؟ أمين أبوراشد
نشر في الحوار نت يوم 30 - 10 - 2009


هولندا 29 أكتوبر 2009
أمين أبوراشد

تعرضت القضية الفلسطينية لمنعطفات خطيرة من احتلال فلسطين عام 1948 على أيدي العصابات الاسرائيلية مرورا بمرحلة اللجوء والشتات والتشرد حتى أصبح نصف الشعب الفلسطيني يعيش خارج وطنه بجسده ولكن جلهم كانت فلسطين تعيش بقلبهم ووجدناهم .
وأغلب اللاجئين لم يروا فلسطين ولم يعيشوا فيها الا بالأحلام لم يتنفسوا ريح الوطن وعبق الأرض المقدسة وكلما ابتعد الفلسطيني اللاجىء عن فلسطين أحس أن قلبه يرفف حول الأرض المقدسة ويطير محلقا بعقله وقلبه ووجدناه .
هذه فلسطين التي ضحى لأجلها القريب والبعيد وقدموا لها الغالي والنفيس من الأموال والأنفس والدماء الزكية ثم جاءت نكبة عام 1967 واحتلال كامل لمدينة القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وتتوالى الأحداث الأليمة على شعبنا فمن مجزرة الى مجرزة ومن أسرى تجاوز عددهم طيلة فترة الاحتلال ليصل الى مايقارب النصف مليون أسير .
جدار للفصل العنصري يتلوى في الضفة الغربية كالأفعى يقضم الأرض ويفرق الأهل ويمنع التواصل ويحول الضفة الى كنتونات وجزر معزولة عن بعضها البعض وبالمقابل أكثر من 600 حاجز عسكري يحول حياة وحركة المواطنيين الى جحيم لايطاق .
ويأتي حصار غزة ليسجن خلفه أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في أكبر سجن في العالم وحصار من البر والبحر والجو ، لأجل تركيع الشعب ورفع الراية البيضاء .
وأمام هذا الحصار الظالم والجائر بدأ أصحاب الضمائر الحية في أوروبا البحث عن أساليب ابداعية لكسر الحصار ولايصال رسالة الى العالم أجمع نحن مع فلسطين نحن مع أهلنا في غزة الحبيبة مع من انتخبهم الشعب ليكون له ممثلين ومدافعين عن حقوقه وثوابته الوطنية .
ثارت أوروبا ضد الحصار وثار أصحاب الضمائر في كل الميادين من المظاهرات الى الاعتصامات الى المسيرات الى تنظيم الفعاليات من اللقاء بالمسؤولين الأوروبيين الى تقديم العرائض والرسائل المطالبة بفك الحصار عن أهل غزة .
وجاء الابداع المتميز بتسيير سفينة لكسر الحصار تنطلق من قبرص الى غزة فعلا مغامرة بكل معنى الكلمة جنون اتهم به اصحاب الفكرة وبالفعل كانت الرحلة الأولى في أغسطس 2008 واستطاعوا أن يخرقوا الحصار وأن يصلوا الى غزة .
مرة أخرى وبسفينة أخرى ولنقل بقارب صغير بدأت فكرته تتبلور في شهر رمضان 2008 وكتب الله تعالى أن ييسر الطريق لقارب الكرامة وأن يتحدى البوارج الاسرائيلية في عرض البحر وأن يتحدى المشككين والمرجفين وأن يتجاوز الصعاب كلها ويصل صباح يوم 29 أكتوبر الى شاطىء غزة الحبيبة.
قارب الكرامة هذه المرة لم يكن فقط كالعادة من الأوروبيين بل كان على متنه من فلسطينيي أوروبا لم يروا فلسطين أصلا ولدوا خارجها وتشرد أهلهم وعاشوا في الشتات وحانت الفرصة لنقول للعالم أجمع أن الارادة ان اجتمعت مع توفيق المولى عز وجل فان الهدف قريب وأن العودة للوطن ممكنة وقريبة .
ماأجملك يافلسطين... وأنت تمديننا بالصبر والثبات ... وأنت تعليمينا دروسا في الاباء والتضحية والعزة والكرامة .
عام على الكرامة قد مضى ... فهل الى عودة قريبة مع كرامة قريبة ..
يسألونك متى .. قل عسى أن يكون قريبا ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.