تظهر برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة ان المرض الغامض الذي يعاني منه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة هو السرطان وليس قرحة المعدة كما أشارت وسائل الاعلام الرسمية. لكن رسائل السفارة الأمريكية من مستودع ويكيليكس الذي يضم نحو 250 الف وثيقة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية والتي اطلعت عليها رويترز على نحو مستقل تقول ان السرطان المزعوم في مرحلة الكمون وان بوتفليقة (73 عاما) قد يعيش لعدة سنوات اخرى. وتشير الوثائق ايضا إلى ان الرئيس الذي أيده الجيش عندما انتخب للمرة الاولى رئيسا للبلاد عام 1999 توترت علاقته فيما بعد مع جهاز المخابرات العسكرية الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه اكبر صانع للقرار في البلاد. ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي يكثف فيه بوتفليقة محاولاته للحيلولة دون وصول احتجاجات مناهضة للحكومات في انحاء العالم العربي إلى بلاده. ووعد في الثالث من شباط بتوفير فرص عمل جديدة والسماح بمزيد من الحريات الديمقراطية وأعلنت حكومته في 22 شباط انها سترفع حالة الطواريء المستمرة منذ 19 عاما.